أكد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، أن مصر تنتظر استثمارات جديدة في مجال إنتاج الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة بحوالي 45 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرا إلى أن الحكومة انتهت من وضع استراتيجية الطاقة لمدة 10 سنوات مقبلة، تهدف لإنتاج 30 ألف ميجاوات، ما يساهم في تحرير القطاع ويشجع القطاع الخاص على الدخول في الإنتاج والتوزيع بالإضافة إلى الاستثمار في الشبكة القومية. وقال الوزير خلال فعاليات مؤتمر "الطاقة ومستقبل الاستثمار في مصر"، الذي عقد بالقليوبية، اليوم، إن الطاقة إحدى المشكلات الرئيسية ضمن البنية الأساسية اللازمة لانطلاق الاقتصاد، مشيرًا إلى أن أحدث الدراسات تقول أن الأسواق الناشئة تحتاج إلى استثمارات في البنية الأساسية الطرق والمياه والطاقة تصل الى 60 تريليون جنيه، ومصر أحد أهم الأسواق الناشئة الواعدة. من جانبه، قال المهندس عمرو جنينة، مقرر عام المؤتمر، إنه تم توقيع أول مذكرة تفاهم بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وإحدى الشركات المتخصصة في مشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنظام تعريفة التغذية، باستثمارات تزيد عن 75 مليون دولار، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل بادرة أمل لحل مشكلة الطاقة في مصر التي يمكن أن تتحول لمركز إشعاع شمسي في المنطقة، انطلاقا مما لديها من ثروات كبيرة يمكن استغلالها في هذا المجال ويمكن أن تكون العماد الرئيسي للكهرباء في مصر. وأشار إلى أن إنتاج محطات الكهرباء من الطاقة الشمسية سيوفر على الدولة مليارات الجنيهات، قائلًا: "المشروع الجديد من شأنه أن يوفر في المرحلة الأولى 4000 ميجاوات وهو الأمر الذي يساعد على حل مشكلة الكهرباء نهائيًا، لافتًا إلى أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار خطة الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب في التوسع وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية وخفض معدلات استهلاك الوقود بالمحطات الحرارية وحماية البيئة من انبعاث الكربون. وقال جنينة، إن مجلس الوزراء أصدر ضوابط تأسيس الشركات وتخصيص الأراضي وكذلك تعريفة شراء الطاقة الجديدة من القطاع الخاص. وأشار إلى أن هناك 35 تحالفًا استثماريا تقدموا بطلباتهم إلى الحكومة منها 15 مشروعًا للطاقة الشمسية في المنطقة الجنوبية و6 مشروعات بخليج السويس لإنتاج الطاقة من الرياح. وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمد صلاح السبكي، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، التعاقد خلال أيام لإنشاء أول مصنع لإنتاج "ريش" إنتاج الكهرباء من الرياح سعة 340 ميجاوات سنويًا. ومن المقرر أن يغطي إنتاج المصنع الاحتياجات المحلية خلال 7 سنوات يعقبها تصدير الفائض خلال 5 سنوات بالإضافة لإنشاء مصنعين للطاقة الشمسية بطاقة 2 ميجاوات للمصنع الواحد وتعتمد المرحلة الأولى على إنتاج الخلايا الأساسية من خلال التجميع مرحليًا.
