يناقش وفد من منظمة اليونسكو ومنظمة الايكوموس التابعة لليونسكو والرامية للمحافظة على التراث الإنساني، مع المسؤولين بوزارة الدولة لشؤون الآثار سبل تطوير مواقع التراث العالمي بمصر، وذلك خلال الزيارة التي يجريها وفد من خبراء المنظمة لمصر في الفترة من 18 إلى 23 من نوفمبر الجاري، والتى يزور فيها لدير أبو مينا الأثري بالإسكندرية. صرح بذلك د. محمد إبراهيم وزير الآثار، قائلا إن زيارة وفد اليونسكو لمصر تأتي استكمالا للمباحثات التي أجراها مع د. ايرينا يوكوفا مدير عام المنظمة بمقر المنظمة بباريس منذ عدة أيام، والتي أسفرت عن عديد من التوصيات والقرارات الهامة؛ من بينها ضرورة أن تتبنى منظمة اليونسكو تدشين حملة دولية لزيادة تمويل مشروع إنشاء متحف الحضارة القومي بالفسطاط للانتهاء من المرحلة الأخيرة من المشروع، والتي تشمل تنسيق الموقع العام والعرض المتحفي الداخلي والخارجي تمهيدًا للافتتاح واستقبال حركة السياحة المحلية والعالمية. ولفت إلى أن منظمة اليونسكو تقدم لمصر دعما فنيا في جوانب مختلفة من أجل إنشاء متحف الحضارة، وذلك من خلال فريقها الضخم من المستشارين والفنيين ومتعددي التخصصات، جنبًا إلى جنب مع الخبراء المصريين ليشمل مجالات الآثار والعمارة، وعمارة المسطحات الخضراء وعلم المتاحف وتصميم المعارض والصيانة والترميم والخدمات التعليمية والظروف البيئية والأمن والتنظيم والإدارة والتوثيق والتدريب. وأشار د. إبراهيم إلى أن المناقشات أسفرت عن اقتراح بقيام مركز التراث العالمي باليونسكو بتمويل برامج تدريبية للأثريين والعاملين بمواقع التراث العالمي للمساهمة في رفع كفاءتهم العلمية والعملية وتدريبهم على كيفية عمل ملفات الترشيح والتقارير الدورية، كما يتم تدريب العاملين بمتحف الحضارة خاصة في مجال العرض المتحفي وإعداده بما يتماشى مع أحدث أساليب العرض في العالم. وكان وزير الآثار قد زار باريس الأسبوع الماضي استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها بمدير عام منظمة اليونسكو والمسؤولين بالمنظمة وبحث سبل دعم التعاون بين مصر ممثلة في وزارة الآثار واليونسكو خاصة في مشروع متحف الحضارة بالفسطاط وتطوير القاهرة التاريخية بشارع المعز.