بحنجرة قوية وصوت عذب، أطل الشاب ياسين محمود من داخل أحد مساجد قرية الجرايدة بكفر الشيخ متأثرا بأحد أبرز شيوخ التلاوة المصرية، وبدا صوته متقاربًا مع الشيخ محمد محمود الطبلاوي إذ اشتهر الشاب في قريته بالشيخ ياسين الطبلاوي نظرا للتشابه الكبير بين صوته والقارئ الراحل. بدأت شهرة الشاب تنتشر بسرعة في بلدته والقرى المجاورة بعدما بدأ يقرأ القرآن الكريم في المناسبات الدينية وحفظ القرآن الكريم في صغره، وانجذب إلى صوت الشيخ الطبلاوي بفضل جده الذي كان يعشق تلاوته: «من صغري بدأت أتأثر بتلاوة الشيخ الطبلاوي وكان السبب الرئيسي هو تعلق جدي بصوته وكان خريص اني اسمعه معاه ومن هنا تأثرت بصوت الشيخ الطبلاوي». تأثر بمدرسة الطبلاوي أم تقليد؟ يقول الشاب الذي ينتمي إلى قرية الجرايدة بمركز بيلا بكفر الشيخ إنه لا يحاول تقليد الشيخ الطبلاوي بقدر تأثره بصوته وانجذابه إلى مدرسته في التلاوة، حيث أصبحت نغمات الطبلاوي تأثره بشكل كبير وترسخت في ذاكرته الصوتية. ياسين: أحلم بالانضمام إلى الإذاعة المصرية رغم عدم لقاء ياسين مع الشيخ الطبلاوي أو أحد من أبنائه بشكل شخصي، إلا أنه يسعى جاهدًا لتحقيق حلمه بالتقديم في الإذاعة المصرية، ليتمكن من إبراز موهبته الفريدة وإعطاء الناس فرصة للاستماع إلى صوته: «بسعى لحاجات كتير، لكن أهمها إني التحق بالإذاعة المصرية والانضمام ليها حبك عندي من زمان ويحاول أوصله». ورصدت عدسة الوطن عبر بث مباشر على صفحتها، تلاوة عطرة بصوت الشاب الذي يشبه صوته الشيخ الطبلاوي، والذي أظهر موهبته من خلال قراءة ما تيسر من القرآن الكريم متحدثًا عن تأثره منذ الصغر بالمدرسة المصرية في القراءة.
