رصد تقرير صادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الرؤى المختلفة للعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في مدينة رفح الفلسطينية، متناولا أبعاد التحركات الإسرائيلية. كيف ردت إسرائيل على عملية المعبر أمس وأشار التقرير إلى أن عملية كرم أبو سالم التي تمت مساء الأحد، جاءت قريبة من الحدود المصرية بحسب تسجيل مصور للجيش الإسرائيلي، ورد الجيش بقصف عدة قرى فلسطينية خاصة حي «الحشاش». حرب نفسية وذكر التقرير، أن الجيش الإسرائيلي استكمل العملية على طريقته من خلال المنشورات التي ألقاها صباح اليوم وكانت عبارة عن تحذير عاجل لسكان رفح المدنيين بالإخلاء الفوري تجاه مدينة «المواصي»، مع المطالبة بعدم الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي (أي محيط كرم أبو سالم، والحدود الإسرائيلية المصرية)، مع التحذير أيضا من العودة إلى شمال غزة. عملية إخلاء محدودة ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تنفذ عملية إخلاء محدودة لمنطقة تضم ربع مليون شخص، ويقع في نطاق الإخلاء مستشفى أبو يوسف النجار، وهو المستشفى المركزي والوحيد برفح الفلسطينية. تمركز وحدات للجيش الإسرائيلي برفح ويتوقع التقرير أن هناك عدة فرق تابعة للجيش الإسرائيلي تم الدفع بها إلى رفح ومنها وحدات تابعة للفرقة 162، وكتيبة المشاة الميكانيكية 424 وكتيبة المشاة 931، التابعين للواء مدرع 401 بجانب كتيبة المشاة 46 التابعة للواء «ناحال»، وكتيبة الهندسة العسكرية التابعة لنفس اللواء. نية الجيش الإسرائيلي ونوه التقرير، بأنه من المرجح إعلان الجيش الإسرائيلي مناطق إخلاء في مناطق أخرى برفح، لتنضم وحدات تابعة للفرقة 98 إلى وحدات الفرقة 162 ضمن سياسية «قضم الأراضي» للضغط على سكان رفح للخروج منها. واختتم التقرير سرده، لافتا إلى الهدف من عملية الجيش الإسرائيلي العمل على تأمين ممر ثان في غزة على محور فيلادلفيا مماثل لمحور نتساريم، وإلحاق أضرار بالكتائب المتبقية لحركة حماس في مدينة رفح، وتقدر بأربعة كتائب.
