ألقت قوات الأمن، اليوم، القبض على عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في محافظة قنا، ووصف طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، الواقعة عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، بالتصعيد الخطير وغير المبرر، فيما قالت مصادر بالجماعة، إنه تم إلقاء القبض على دربالة، عقب اجتماع عقده مع أعضاء الجماعة بالمحافظة. وشارك عصام دربالة، في اعتصام رابعة العدوية، وحرض عناصر من الجماعة من محافظات الصعيد، للاحتشاد في "رابعة"، وشارك فيما سمي ب"تحالف دعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وأعلن دعمه لقيادات الإخوان، التي هربت خارج البلاد، خصوصًا طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، الذي طالبوا بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة، إلى جانب تحريضه على المظاهرات في الفترة الأخيرة، وسعيه لتشويه النظام في مصر. وقال عادل معوض، محامي الجماعة الإسلامية، إن قوات الأمن ألقت القبض على "دربالة" أثناء جولة لحزب البناء والتنمية في قنا، مضيفًا: "لا نعرف سبب القبض عليه، ومنتظرون ترحيله إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، لمعرفة السبب". فيما أوضح فؤاد الدواليبي، القيادي في الجماعة الإسلامية، ل"الوطن"، أن "دربالة" كان متواجدًا في قنا، لعقد اجتماع مع قيادات الجماعة الإسلامية هناك، نتيجة لانسحابهم من الجماعة، ورفضهم للعنف والتحريض، الذي يقوده قيادات الجماعة الإسلامية، وحاول ضم القيادات لصالحه، من أجل الاستمرار في المظاهرات. وأضاف أنه حاول تحصين باقي قيادات الجماعة في قنا، التي لم تنشق، خصوصًا بعد انشقاق بدر مخلوف، القيادي في الجماعة، ورفضه الاستماع لدربالة، منوهًا بأن هذه الزيارة كانت لمواجهة دعوات مخلوف، مؤكدًا أن الأفكار المتطرفة متجزرة في الجماعة الإسلامية وقياداتها، ولم يتخلوا عنها، رغم التوقيع على مبادرات وقف العنف في السجون، متابعًا: "عصام دربالة ينظم ندوات لمواجهة داعش، في حين أن أفكار قيادات التنظيم تحمل تطرفًا، وكان عليه إصلاح الجماعة أولًا". وقال وليد البرش، القيادي في جبهة إصلاح الجماعة، "نصحنا دربالة كثيرًا بالتصالح مع الدولة والالتزام بمبادرة وقف العنف وتقنين أوضاع الجماعة والخضوع لإشراف الأزهر، لكنه للأسف لم يكن يحب الناصحين"، مؤكدًا أن الجماعة هددت الأمن القومي بتحالفاتها المريبة مع تركيا وقطر والإخوان، مشددًا على أن القبض على "دربالة" مؤشر لرغبة الدولة في دحر الإرهاب وإثبات أنه لا أحد فوق القانون.