تشهد مصر حالة من التفاوت وعدم الاستقرار في درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة، ففي الوقت الذي حذّرت فيه الهيئة العامة للأرصاد الجوية من ارتفاع درجة الحرارة اعتبارًا من اليوم حتى الخميس المقبل، تبين مفاجأة مفادها أنه اعتبارًا من الجمعة 26 أبريل تشهد البلاد انخفاضًا من 6 إلى 7 درجات على شمال البلاد حتى شمال الصعيد، مع سقوط أمطار متوسطة ورعدية أحيانًا، ما أثار تساؤلات المواطنين حول كيفية حماية أنفسهم من الأمراض في فترات الطقس المتقلب. الكمامة هي حائط الصد الأول يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن التقلبات الجوية التي يشهدها فصل الربيع تزيد من فرص انتشار الأمراض والعدوى التنفسية، كما يزيد نشاط الرياح وما يعقبه من أتربة وغبار من سوء الأمر، خاصة لمرضى حساسية الصدر والأنف والعين، لذا اعتبر، وفق حديثه ل«الوطن»، ارتداء الكمامة هو حائط الصد الأول من الفيروسات والأوبئة التي يحملها هذا الطقس المتقلب. وبإعلان هيئة الأرصاد الجوية عن مصاحبة الرياح المثيرة للرمال والأتربة مع سقوط الأمطار الرعدية خلال الأيام المقبلة، شدد «الحداد» على ضرورة تجنب مرضى الحساسية والجيوب الأنفية والأطفال الخروج من المنزل في تلك الأوقات، لأنهم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات، مع ضرورة إحكام غلق النوافذ والأبواب جيدًا لمنع دخول تيارات الهواء المحملة بالغبار. تناول المشروبات الدافئة ويُعتبر ارتداء الملابس القطنية التي تتناسب مع درجات الحرارة، من أهم النصائح التي أشار إليها استشاري المناعة والحساسية، مع تأكيده على ضرورة تناول مضادات الهيستامين، والمشروبات الدافئة، التي تقوي المناعة على رأسها مشروب الليمون الدافئ. كما نصح الدكتور أمجد الحداد مرضى الجيوب الأنفية بضرورة استخدام البخاخة الموصوفة من الطبيب، فور الشعور بأعراض نزلات الإنفلونزا أو البرد، مع الاهتمام بغسل الأنف بالمحلول الملحي لتنظيف الممرات الأنفية، داعيًا المواطنين بضرورة ارتداء النظارات الشمسية والقبعات، لتجنب الأتربة والرياح الشديدة.