قالت الدكتورة وفاء علي، خبيرة الاقتصاد والطاقة، إن العالم يشهد تصاعدًا مستمرًا في أسعار الطاقة، خاصة فيما يتعلق بسعر برميل النفط، موضحة تصاعد المخاطر مع تحول العالم إلى مناطق ساخنة، مثل التوترات بين إيران وإسرائيل، وتهديدات مضيق هرمز. توقعات بارتفاع أسعار النفط وذكرت الخبيرة الاقتصادية ل«الوطن»، أن هناك توقعات بأن يتجاوز سعر برميل النفط حاجز ال90 دولارًا، وقد يصل إلى 100 دولار في الربع المقبل من العام 2024، وذلك بسبب انخفاض حجم المعروض، ومن ثم زيادة الأسعار، مشيرة إلى أن سياسة أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة، وتخفيض المكسيك إنتاجها بنحو 35%، يؤثران أيضًا في هذا الاتجاه. وأوضحت «علي»، أن الأوضاع غير المثلى في سوق النفط تتأثر بتوافقات الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك بلس»، وبينما تحاول المنظمة الحفاظ على توازن العرض والطلب، فإن هناك منتجين خارج المنظمة يعززون المعروض العالمي، مما يقلل تأثير الأحداث الجيوسياسية على الأسواق، وتشير إلى أن الولاياتالمتحدة تستغل هذه الفوضى لشراء النفط من فنزويلا وخلطه بنفطها لزيادة مخزونها الاستراتيجي. تأثير التوترات في المنطقة على أسعار النفط وأوضحت خبيرة الطاقة، أن الأوضاع الجيوسياسية المتصاعدة، خاصة في البحر الأحمر وخليج عدن، تلعب دورًا في تأثير الأسواق النفطية، حيث أدت إلى زيادة أسعار الشحن بنسبة 20% وتأجيل مواعيد التسليم، مشيرة إلى أن الأسعار ما زالت تتلقى تتأثر بهذه التوترات، وأن الأوضاع الحالية تجعل من الصعب التنبؤ باتجاهات سعر برميل النفط. وتشير «علي» إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة سيكون لها تأثير مباشر على الأسواق، خاصة إذا فاز مرشح ديمقراطي يتبنى سياسة أكثر صرامة تجاه النفط. وأوضحت، أن ارتفاع أسعار النفط قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، فزيادة تكاليف الطاقة تضغط على الشركات وتزيد من تكاليف الإنتاج، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، كما أنها تؤثر على المستهلكين الذين يضطرون لدفع أكثر مقابل استخدام النفط ومشتقاته، وفي حال استمرار ارتفاع الأسعار قد يتعرض النمو الاقتصادي العالمي لتباطؤ ويزيد من حالة عدم اليقين الاقتصادي.
