اكتشفت السلطات التايلندية في عمق إحدى الغابات النائية مقبرة جماعية لأقليات الروهينجا المسلمة، في مخيم يشتبه بأنه كان يستخدم للإتجار بالبشر. ومنذ أن تم العثور علي المخيم المهجور الأسبوع الماضي، ظل رجال الشرطة والجنود وعمال الإنقاذ في تايلاند ينتشلون العشرات من الجثث، وتم العثور على بعض الجثث مدفونة في مقابر ضحلة، وآخرون تركوا في عراء لا تغطيهم سوى بطانيات. ويقول المحققون، حسب CNN، إن العديد من الضحايا لقوا مصرعهم إثر المرض أو الجوع أثناء احتجازهم لدى المهربين، ويقول أحد رجال الإنقاذ إن "بعض الضحايا كانت إصابته قاتلة، وبعضهم الآخر لم تكن كذلك، ونحن نجمع الأدلة لتشريح الجثث". وعثر على أحد الناجين في المخيم يوم الجمعة، وتم العثور أيضا على طفلين في اليوم التالي، والثلاثة يتماثلون في الشفاء الآن في مستشفى قريب، ويعتقد أن معظم الضحايا في المخيم هم من أقليات الروهينجا المسلمة الذين فروا من العنف العرقي واشتعال النار منذ عدة سنوات في البلاد. واعتقدت الشرطة المحلية أن 4 أشخاص اشتبهت بهم ورجل من الروهينجا من ميانمار هم المسؤولون، وصدرت الأوامر بالقبض على 4 آخرين من المشتبه لهم الذين ما يزال البحث جاريا عنهم. وتقول الشرطة إن المخيم الواقع جنوبتايلاند بالقرب من الحدود الماليزية ظل يعمل لمدة عام تقريبا كمركز لمهربي البشر، ويرى المحللون أن هذه ليست مشكلة معزولة في تايلاند.