عمليات نوعية نفذتها الفصائل الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 6 جنود إسرائيليين في حي الأمل و9 آخرين في الزنة باستهداف الدبابات الإسرائيلية ثم نصب كمين آخر لقوة نجدة بتفجير حقل ألغام بهم، ليعلن الاحتلال على نحو غير متوقع، انسحاب الفرقة 98 آخر الفرق الإسرائيلية المتواجدة في قطاع غزة. ما هي دلالة انسحاب جيش الاحتلال من خان يونس؟ علق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، والقيادي في حركة فتح، على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس قائلا: «العمليات التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في خان يونس جاءت مربكة لجيش الاحتلال، وخاصة عملية الزنة التي كانت مركبة وقتل فيها 9 جنود للاحتلال». وتابع في تصريحات ل«الوطن»: «الفصائل نجحت في تسيير المعركة في المدينة على الرغم من شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية موسعة فيها على مدار ثلاثة أشهر ونصف شارك فيها فرقة كاملة، مكونة من سبعة ألوية، وتلك القوات التي عملت في خان يونس من أفضل القوات العسكرية في غزة». وأوضح: «رغم تدمير الاحتلال منطقة الزنة بشكل كامل فأن نتيجة ذلك جاءت عكسية، حيث يسر أنقاض المنازل في المنطقة تحركات الفصائل الفلسطينية وما زالت قادرة على التنسيق بينها والتخطيط للمعركة حتى الآن». هل يكون الانسحاب من خان يونس وقطاع غزة تمهيدا لهجوم على رفح؟ وحول انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس وقطاع غزة وهل سيكون تمهيدا لهجوم على رفح، قال: «لن يكون الانسحاب لحظي وسيحتاج بعض الوقت، ومن الممكن أن يكون الانسحاب من خان يونس هو لإعادة التموضع، وترتيب الأوراق للعودة مرة أخرى كما شهدنا في مناطق شمال غزة، كما ستسمح عمليات الانسحاب لخروج السكان من رفح والعودة إلى منازلها المهدمة، تمهيدًا للهجوم على المدينة»، مؤكدا أن فرقة ناحال دورها يتمحور فقط في فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه والسيطرة على طريق صلاح الدين. واختتم أن ادعاء الاحتلال سحب كل قواته المقاتلة من قطاع غزة وتبقي فقط لواء واحد وهو ناحال الذي تعداد قواته من 3000 إلى 5000 مقاتل غير الكافي لمواجهة الفصائل وحده في قطاع غزة، أمر مضلل ومناورة من الاحتلال لإنجاح المفاوضات.
