أعلن مسؤولون في مطار صنعاء، الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين، أن طائرة من طراز "اليوشين" تابعة للخطوط اليمنية، أصيبت خلال غارة للتحالف الذي تقوده السعودية الليلة الماضية. ودعا المسؤولون، عددا من المصورين، وبينهم مصور ل"فرانس برس"، إلى معاينة الأضرار، بحيث شاهدوا الطائرة، وكانت النيران تلتهم جزءا منها. كما وجه المسؤولون عن المطار، دعوة إلى المنظمات الإنسانية الدولية لمعاينة الأضرار، وخصوصا تلك التي لحقت بالمدرج، وتقود السعودية منذ 26 مارس، مع 8 دول عربية، حملة جوية ضد الحوثيين وحلفائهم، الذين تتهم إيران بدعمهم. وقال مصور "فرانس برس"، إن صواريخ طيران التحالف، أحدثت 4 حفر على الأقل، كما أن صاروخا لم ينفجر لا يزال في المكان. وفي بيان مشترك أصدرته في وقت متاخر مساء أمس، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و"أطباء بلا حدود"، من هجمات التحالف العربي، ضد "منافذ وصول حيوية" في اليمن، وخصوصا مطار صنعاء. وقالت المنظمتان، إنهما تشعران بقلق بالغ بشأن الضرر الجسيم الذي تسببت به هجمات التحالف مؤخرا على مطارات صنعاء، وأضافت أن الضربات التي تستهدف المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، تعيق توزيع المساعدات الإنسانية الملحة، وحركة العاملين في الإغاثة الإنسانية". من جهته، ندد منسق الأنشطة الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان در كلاو، بالغارات على مطار صنعاء، وقال في بيان أمس، إن هذا المطار، يشكل منفذ وصول حيوي للبلد، ومن دون الوصول إلى المطار، فإن الوكالات التي تقدم مساعدات، لن يكون بإمكانها إرسال طواقمها، ومعدات حيوية وأدوية". ودعا كلاو، التحالف الذي يقصف المتمردين الحوثيين منذ 26 مارس، عدم قصف المعابر الحيوية لدخول المساعدات، وقال "أدعو التحالف بشدة إلى وقف استهداف مطار صنعاء الدولي، والحفاظ على شريان الحياة المهم، وجميع المطارات والموانئ الأخرة، حتى يصل موظفو الإغاثة الإنسانية إلى جميع المتضررين من هذا النزاع المسلح في اليمن". وحذرت المنظمتان، من أن عرقلة البني التحتية اللوجيستية الرئيسية، ومن بينها المطارات والموانئ والجسور والطرق، لها انعكاسات خطيرة على السكان المدنيين، والوضع الإنساني أصبح الآن كارثيا". وبمواجهة الانتقادات المتزايدة، أعلنت السعودية أمس، أنها تفكر في إقامة مناطق آمنة في اليمن، مع هدنة محددة من أجل السماح بإيصال المساعدات.