أكد الفنان محمود الجندي، أن قصور الثقافة على مستوى الجمهورية تواجه معوقات، تعمل على ضعف إمكانياتها وتحجم فرصة الظهور للفرق الشابة التي تمارس الأعمال الفنية بمختلف أنشطتها من خلالها. وأضاف الجندي، أن أهم هذه المعوقات الموظفين القائمين على قصور الثقافة، والنظام واللوائح، مشيرًا إلى أن النظام الوظيفي يحول القائمين على قصور الثقافة من داعمين للفن إلى موظفين عاديين همهم الأكبر "تستيف" الورق، لعرضها على المسئولين بالوزارة. وتابع الجندي، في تصريحات ل"الوطن"، عقب العرض المجاني لمسرحية "أم الدنيا" على مسرح قصر ثقافة كفر الدوار، لفرقة أبو المطامير المسرحية، قائلًا: المسرحية تهدف إلى خلق فرص جديدة للشباب الموهوب وتقديمه للجمهور من خلال عرض مسرحي يتضمن الاستعراض والغناء والتمثيل. واستكمل: لو تمسكت قصور الثقافة بدورها الحقيقي والفعال وهدفها، لأخرجت على الساحة فنانين بمختلف المجالات سواء التمثيل والغناء والشعر والعزف، مشيرًا إلى أنه خرج من عباءة تلك القصور، وإن بدايته كانت بالساحة الشعبية بأبوالمطامير بالبحيرة، وانتقل إلى فرقة محافظة البحيرة بدمنهور، حينما كان يدرس بها، إلى أن حصل على أدوار في أعمال فنية عديدة، مؤكدًا أن الثقافة الجماهيرية التي أنشأت في عهد سعد عكاشة أفرزت العديد من الفنانين من أبناء جيله، مطالبًا الدولة بالاهتمام بمواهب الشباب وتسخير طاقاتهم في أعمال فنية ذات رسالة معينة للجمهور.
