تتمتع سيناء بالعديد من الخصائص الطبيعية التي وهبها الله لها، إذ إنها تحتوي على العديد من الزواحف والحيوانات البرية النادرة، إضافة لذلك، تمتلك أرض الفيروز محمية الأحراش التي أعلنت محمية طبيعية عام 1985، وأحد المصادر التي تسعي الدولة للحفاظ عليها وحمايتها كإحدى المناطق المتوقع أن يكون لها آثار جانبية على حماية التربة والغطاء النباتي الكثيف وموارد المياه. يقول عبدالعزيز الغالي، المؤرخ السيناوي، إن محمية الأحراش تبلغ مساحتها حوالي 6كم2، وهي متواجدة على الحدود السياسية الاستراتيجية مع دولة فلسطين، مضيفًا أن ارتفاعها يصل إلى حوالي 60 متر عن سطح البحر وتغطيها كثافة عالية من أشجار الأكاسيا وبعض أشجار الأثل والكافور، إضافة لبعض الشجيرات والأعشاب والنباتات الرعوية، وأن جميعها تعمل كمصدات للرياح وثبيت الكثبان الرملية الواقعة داخل نطاق المحمية. ويشير في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إلى أن المحمية تحتوي على العديد من الحيوانات البرية مثل ثعلب الفنك وقط الرمال والقنفد طويل الإذن والجربوع والأرانب البرية، إضافة لاحتوائها على العديد من أنواع الطيور مثل السمان والمرعة وأبوفصاد والشحرور، كما يوجد العديد من الزواحف مثل الحردون والأرقم الأحمر والحية القرعاء، لافتًا إلى أن المحمية تعرضت أجزاء منها للتدمير جراء العمليات الإرهابية لكونها متاخمة لمعسكر تابع لقوات الأمن تعرض للعديد من الهجمات الإرهابية. شمال سيناء تمتلك محمية أخرى، بخلاف الأحراش، ألا وهي محمية "الزرانيق" التي تقع في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل على مسافة 25 كم غرب مدينة العريش وهي تطل علي البحر الأبيض المتوسط من الشمال، ويقول قدري الكاشف، خبير التنمية المتكاملة لإقليم القناة وسيناء، إن محمية الزرانيق تمثل أحد المفاتيح الرئيسية للطيور المهاجرة في العالم، وتكون المحطة الأولى لرحلة الطيور والحصول على الغذاء خلال الخريف أثناء توجهها إلى إفريقيا، إضافة لإقامة بعض الطيور في المنطقة بصفة دائمة. ويضيف في تصريحات خاصة ل "الوطن"، أن اللسان الرملي الفاصل ما بين البحر المتوسط وبحيرة البردول يعتبر منطقة مناسبة لوضع بيض السلاحف البحرية الخضراء المهددة بالإنقراض في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل 244 نوعًا من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة وأهمها طيور "البجع والبشاروش والبط وأبوقروان والنورس"، إضافة لتسجيل 13300 من الطيور الجارحة المختلفة مثل صقور "الجراد، صقر، شاهين، الغزال، حوام".
