قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن سيناء ضربت مثالا وقدمت نموذجًا يحتذى به لتحقيق صالح الوطن، وفي مرحلة البناء فإن مصر في أمس الحاجة إلى التعاون لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة. وأضاف الرئيس، في كلمته احتفالا بعيد تحرير سيناء: "أقدم العزاء لشهداء مصر الأبرار الذي حررت أرض سيناء واستعادة هيبة الدولة المصرية، تحية لكل يد مصرية تحرر أرض سيناء من الإرهاب الغاشم في مصر". وأضاف الرئيس، إن قواتنا المسلحة، درع الوطن، تخوض معارك شرسة بالتعاون مع الشرطة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار لتحقيق الأمن في سيناء، تحية لمن يواجه في سيناء الإرهاب الغاشم الذي يستهدف أمن مصر، "مواقفكم الوطنية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن". أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الإرادة السياسية تضع تنمية سيناء نصب أعينها من أجل تحقيق مطالب مواطنيها، مشيرًا إلى أن تلك الجهود ضمن أولوياتها تشغيل الشباب وتوفير فرص العمل، وتوظيف طاقتهم العلمية. وشدد السيسي، في كلمته للاحتفال بعيد تحرير سيناء، أن مصر ستظل حريصة على السلام وملتزمة به. واستكمل السيسي، أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الداخل بل تتم في منطقة صعبة تموج بالمخاطر والأزمات، وسط الانقسام الطائفي وغياب الأمن وزعزعة الاستقرار، مؤكدًا أن مصر في أمس الحاجة للتعاون بين مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة. وتابع "أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي، وعلينا استلهام دروس معركة التحرير، حين توحدت صفوفنا وتغلبنا على محدودية المواد والتحكم في إرادتنا، والأمن القومي يرتبط بأمن الشرق الأوسط والخليج". قال الرئيس، إن تحرير سيناء يقدم مثال حي على أن الشعوب قادرة على مواجهة تحديات العدوان بتحديات أقوى. وأشار الرئيس، إلى أن قواتنا المسلحة هي صخرة الوطن، التى تحطم عليها كل من قام بمصر الشر والسوء، فتحية للقوات المسلحة وكل من ساهم في تحرير سيناء وكل من خضرت دماؤه أرض سيناء لترويها فتطرح أمنا وسلاما، تحية لأرواح شهدائنا الأبرار. وأضاف، إن يوم تحرير سيناء سيظل عيد لكل المصريين تخليدًا لذكر الاستقرار ودليلًا عمليًا على قدرة مصر على استرداد أرض الوطن وحمايتها ضد أى تهددات تواجهها. واختتم قائلا: "ستظل مصر عزيزة أبية مصدر فخر لأبناءئها.. تحيا مصر".