داخل منزل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، تواجد العديد من أهالي قرية الضبعية في انتظار جثمانه لتنفيذ وصيته لدفن جثمانه بمقابر منطقة جبل مريم الذي اشتراه مؤخرًا ليكون المثوى الأخير. "أم أحمد عبدالعاطي" بنت شقيقته "فاطمة" التي تقطن بقرية أبوعطوة القريبة من منزله :"تحدثت معه آخر مرة يوم عيد ميلاده في 11 إبريل الماضي وقلت له كل سنة وأنت طيب يا خال صحتك عاملة إيه فأجاب أنا تمام يا بنتي والله طول ما البلاد بخير صحتي زي الفل، شوية علاج كده وهبقي تمام ما فيش أي حاجة اطمنوا". وأضافت، بعدها بأيام معدودة اكتشفتا دخوله إلى المستشفى العسكرى وإجراء جراحة بالمخ، و"كلمتنا النهاردة نهال كمال وأخبرتنا بالوفاة كان نعم الخال الودود ربنا يرحمك يا خال ويصبرنا على فراقك". وتابعت بنت شقيقته الحاجة فاطمة: "والدتي رحلت منذ 3 شهور مضت وهي شقيقته الوحيدة ودفنت بمقابر العائلة بأبوعطوة وهو كمان مات بعدها ب3 شهور بالضبط الله يرحمك ويرحم أختك كان نعم الناس في الحنية والطيبة والود وإحنا دلوقتي في انتظار جثمانه لتنفيذ وصيته بتغسيله داخل منزلة بالقرية ودفنه بمقابر جبل مريم ربنا يرحمه ويتولانه ويتولى بناته من بعده ويصبر نهال نعم الزوجة ورفيقة العمر".