أعلن الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، بدء مرحلة جديدة من التعاون بين الوزارة والأزهر الشريف، مشيرا إلى الاتفاق مع الشيخ أحمد الطيب على مد مكتبات الأزهر بمؤلفات ومطبوعات وزارة الثقافة التنويرية. وقال النبوي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، "بداية التعاون يكون بمد مكتبة تابعة للأزهر في الأقصرمسقط رأس الإمام الأكبر، يتبع ذلك عدد من المكتبات في مختلف المحافظات بهدف مواجهة الأفكار المتطرفة بالثقافة التنويرية". وأشار إلى أن التعاون يمتد إلى تسيير قوافل دعوية يشارك بها مشايخ الأزهر وعدد من كبار المثقفين من الأدباء والفنانين، بهدف تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة بالقرى والنجوع والاقاليم خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة، كما تم الاتفاق على التعاون بين الأزهر والكنيسه المصرية لنشر الأفكار التنويرية بين المتشددين في الديانتين. ردا على ما تردد أن زيارته جاءت لشكر شيخ الأزهر على ترشيحه لتولي المنصب، قال "أتعجب من أين تخرج تلك الشائعات.. قرار اختيار وزير الثقافة سيادي لا يتدخل فيه شيخ الأزهر أو أي جهة أخرى، واجتماعي بالأمام الأكبر جاء بعد 65 يوما من تولي مسؤولية الوزارة، سبق ذلك اجتماعات مع عدد من الوزراء والسفراء وعدد من كما التقيت بالبابا تواضروس". وأضاف "سيظل انتمائي للأزهر الفزاعة التي يلجأ اليها الساعون للوقيع بين مؤسسات الدولة، بالادعاء اني وزير متشدد تارة، وأني أحارب الإبداع تارة أخرى وبالفعل لجأوا إليها بعد دقائق من علمهم باجتماعي بشيخ الأزهر، وكأن اجتماعي به شيء يعيبني، وكأن الأزهر جهة محظور التعامل معها". واختتم النبوي، حديثه مناشدا من وصفهم ب"صانعو الأزمات"، بالتوقف عن ذلك لإتاحة الفرصة لمؤسسات الدولة للعمل جنبا إلى جنب؛ لمواجهة ما تعاني من مصر من ضربات من كل الجهات، مؤكدا أن وزارته في حاجة للعمل مع الأزهر والأوقاف لمواجهة الهجمات الإرهابية والفكر المتطرف بالتنوير.