يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، لطلب أسبوعين إضافيين من الرئيس رؤوفين ريفلين، بدءا من غدا، لتشكيل الائتلاف الحكومي، بحسب ما أعلن بيان صادر عن الرئاسة الإسرائيلية. ومن المقرر، أن يتجه نتنياهو الذي حقق حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه انتصارا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 مارس الماضي، إلى تشكيل حكومته الرابعة بالاإجمال، والثالثة على التوالي. وبموجب القانون الإسرائيلي، فإن لدى نتنياهو 28 يوما لتشكيل حكومة جديدة، وعلى الرغم من إجراء مفاوضات مكثفة لتشكيل ائتلاف حكومي يميني من 67 نائبا من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي، إلا أن نتنياهو لم يتمكن حتى الآن من تشكيل ائتلاف حكومي بسبب خلافات على الحقائب الوزارية. ويحظى نتنياهو بدعم حزبي اليمين القومي، البيت اليهودي وإسرائيل بيتنا، وحزبي شاس واللائحة الموحدة للتوراة المتشددين وحزب اليمين الوسط الجديد كلنا. وقال مكتب ريفلين، في بيان أصدره اليوم، "نتنياهو سيطلب تمديد الوقت المخصص له لتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد من الرئيس الإسرائيلي". فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن أحد العقبات الرئيسية أمام تشكيل حكومة هي حقيبة الخارجية التي يطالب بها وزير الخارجية المنتهية ولايته وزعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف أفيغدور ليبرمان، على الرغم من تحقيق حزبه نتيجة مخيبة للآمال في الانتخابات مع حصوله على ستة مقاعد. وأوضحت الإذاعة، أن نتنياهو الذي سيواجه ضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لا يرى أن ليبرمان هو الأفضل للرد على انتقادات المجتمع الدولي. ومن المستبعد أن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني بين نتنياهو ومنافسه الرئيسي في الانتخابات الاتحاد الصهيوني بزعامة العمالي إسحق هرتزوغ. كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تحدثت الأسبوع الماضي عن عقد لقاء سري بين هرتزوغ ونتنياهو، الأمر الذي نفاه المسؤولان، وأكد هرتزوغ في نهاية الأسبوع أنه يفضل قيادة المعارضة. وفي حال عدم تمكن نتنياهو بعد أسبوعين من تمديد المهلة من تشكيل الائتلاف الحكومي، فإن الرئيس الإسرائيلي سيكلف نائبا آخر بهذه المهمة.