قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات الأمريكية، كثف الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، والمرشح الجمهوري ميت رومني، جولاتهما الانتخابية في ظل تقارير صحفية تشير إلى انتقال الصراع للجهود الميدانية أو ما يسمى "جهود جلب الأصوات"، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين المرشحين. وأشارت تقارير صحفية أمريكية إلى نجاح حملة أوباما في حشد عدد ضخم من المتطوعين، بالمقارنه بحملة رومني، في الولايات الترجيحية وبالأخص أوهايو لإقناع الناس بالذهاب لصناديق الاقتراع مبكرا والتصويت لمرشحهم وحصر من سيصوت غدا لتركيز الجهود الميدانية في ذلك اليوم العصيب. وأشار أوباما للدور الكبير للمتطوعين في لقاء انتخابي بولاية فريجنيا أمس الأول قائلا "كل شئ أفعله الآن تأثيره محدود، الأمر كله بيديكم الآن، بيد المتطوعين". ويمثل الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، عنصرا مهما في خطة الساعات الاخيرة لحملة أوباما، حيث شارك أمس الأول مع أوباما في لقاء جماهيري فيرجينيا ويعقد أخر في بنسلفانيا". وفى المقابل، واصل رومني هجومه على خصمه في لقاء انتخابي بنيو هامبشاير قائلا "لقد وعد الرئيس أوباما بالتغيير، لكنه لم يتمكن من الوفاء بوعده. أما أنا فأعد بالتغيير، ولدي سجل يثبت تحقيق ذلك". وفى سياق متصل، أظهر آخر استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست ومحطة إيه بي سي الإخبارية تعادل المرشحين في أصوات الناخبين المحتملين على المستوى الوطني، حيث استحوذ كل منهما على 48% من أصوات الناخبين المحتملين". وينقسم المستقلون حول أوباما وميت، فيحبذ 46% أوباما ومثلها لرومني، فيما يتبادل الخصمان مقاعد الأفضلية بين الرجال والنساء بحيث يتقدم رومني ب7 نقاط بين الرجال ويتقدم أوباما بست نقاط بين السيدات، وفقا للاستطلاع سالف الذكر. وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع أجرته رويترز أيبسوس ونشر أمس الأول تقاربا شديدا بين أوباما ومنافسه رومني في أربع ولايات متأرجحة يتوقع أن تحسم نتيجة الانتخابات غدا. وتقدم أوباما بفارق بسيط جدا على رومني في ولاية أوهايو ب46% مقابل 45 لرومني بين الناخبين المحتملين، فيما تعادل المرشحان في فلوريدا ب47% لكل منهما. وفي فرجينيا، تقدم أوباما على رومني ب48% مقابل 45% بين الناخبين المحتملين. أما في كولورادو كان التقدم من نصيب رومني بنسبة 47% مقابل 45%. وفي معرض تحليلها للخريطة الانتخابية، أشارت واشنطن بوست إلى أن أوباما يضمن أصوات 243 مندوبا في 19 ولاية، بالإضافة لواشنطن في مقابل 206 لرومني في 24 ولاية، وتتبقى 7 ولايات متأرجحة ستحدد هوية الفائز. وتابعت "يتبقى للرئيس 27 مندوبا لإكمال العدد اللازم للفوز بالرئاسة والمقدر ب270 ويمكنه تحقيقه إذا ما فاز بولاية فلوريدا، في حين يحتاج رومني ل64 مندوبا". وأضافت البوست "إذا لم يفز الرئيس بفلوريدا ستكون أوهايو "18 مندوبا" خط دفاعه الأخير أمام رومني بالإضافة إلى إحدى ولايات فرجينيا وسكنسون وكلورادوا وأخيرا أيوا ونيوهامبشير". ومن جانب آخر، قال القس الأمريكي جيسي جاكسون، في مقال نشرته صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية، إن الولاياتالمتحدة والعالم لا يزالان يحتاجان إلى أوباما، معربا عن أمله في أن يفوز أوباما بفترة رئاسية ثانية لأربع سنوات أخرى كي ينجز وعوده وبرامجه.