اشتبكت قوات الأمن العراقية مع مسلحي "داعش"، عند مشارف مدينة الرمادي في غرب البلاد، اليوم، وحذرت السلطات المحلية من أن المدينة قد تسقط في يد التنظيم ما لم تصل تعزيزات عاجلة. وذكرت مصادر في الشرطة وأعضاء مجالس محلية، أن المتشددين على مسافة لا تزيد عن نصف كيلومتر من وسط الرمادي وهي عاصمة محافظة الأنبار بينما يهرع كثير من السكان لمغادرة المدينة وهم يلوحون بالأعلام البيضاء. وقال المسؤول المحلي صباح كرحوت ل"رويترز"، "الوضع في الأنبار حرج". وكرر نائبان لمحافظ الأنبار نفس التحذير، وقالا إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لا ينفذ ضربات جوية كافية للمساعدة في إنقاذ المدينة. وقلل متحدث باسم وزارة الدفاع، من حجم التهديد في الرمادي، وقال إن الجيش سينفذ قريبًا هجومًا مضادًا لوقف تقدم التنظيم المتشدد في المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة في مدينة الحديثة غربي الأنبار بين قوات الأمن ومسلحي "داعش". وفقًا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. ويحقق التنظيم نجاحات قرب الرمادي منذ الأسبوع الماضي، حينما أعلنت الحكومة عن عملية جديدة لاستعادة الأنبار التي يهيمن "داعش" على مساحات كبيرة منها منذ العام الماضي. ولحقت بالتنظيم هزيمة كبيرة هذا الشهر حينما طردته القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي من مدينة تكريت، لكنه يشن هجومًا الآن في الأنبار وعلى مصفاة "بيجي" أكبر مصفاة نفطية في العراق.