أكد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، أن الباحثون عن الشهرة من "دواعش التنوير"، لا يتركون أي فرصة لتصدر المشهد السياسي والإعلامي والاجتماعي ولو باللعن إلا وهرولوا إليها، من دعوة لحرق التراث إلى أخرى لخلع حجاب المصريات، مضيفًا "لا يهم العنوان طالما كان يشبع الانحلال والفوضوية والهمجية". وأضاف بكار، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "الإسلام لم يتأثر عند العقلاء بممارسات (داعش) مهما بلغت وحشيتها وشططها، وظل أغلب الناس بفطرتهم الصادقة يرفضون أدنى مقاربة تصبغ الذبح والحرق والهدم بصبغة الشريعة، فكذلك لن يتأثر بكل دعوة متطرفة شاذة تنطح ثوابت هي كالجبال أو أشد رسوخا في أعمق أعماق قلوب المصريين، كدعوة خلع الحجاب". وتابع بكار: "لم نشاهد من (دواعش التنوير) حديثا تليفزيونيا أو مقالا صحفيا ولا ورشة عمل واحدة، تتناول قضية اقتصادية أو علمية أو حتى ثقافية، مما يشغل الشارع المصري حقيقة لا اصطناعا، لم يتحفنا هؤلاء بإنتاج أدبي أو علمي يكافح حالة الأمية الثقافية التي تعيشها أجيال المصريين منذ 3 قرون". واستطرد بكار، "لا يستحق هؤلاء أن تُذكر أسماؤهم رغم خطورة ما يطرحون، هم مسبوقون في هذا الدرب بعشرات بل مئات لم يعد لهم من ذكر ٍالآن، رغم الصخب والجدل الذي ثار حولهم وبسببهم على مدى عقود خلت، وأكرر أن الشهرة وحدها هي المحرك الأول، مع خلفية لا بأس بها من الخلل النفسي والضحالة الفكرية". وأوضح بكار، أن الداعون إلى خلع حجاب المصريات، لا يحتاجون إلى علماء شريعة للرد على ما استقر بداهة في عقول المصريين، ولا يحتاجون من يسمع دعواهم للرد عليها، يحتاجون إلى مليونية لخلع الحجاب الذي غطى عقولهم، فما عادت تبصر حجم التناقض الصارخ الذي تقع فيه، خلع الحجاب الذي حجز الموضوعية والإنصاف عن الوصول إلى ضمائرهم، فما عادت تحكم إلا بحقدها وخلفياتها النفسية المعقدة.