مع استمرار القصف على قطاع غزة، وتوالي الهجوم المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، لم يجد أهالي غزة سوى النزوح قسرا، من أجل البقاء على قيد الحياة، إذ دكت قوات جيش الاحتلال منازلهم ومدنهم بهجوم شامل برا وبحرا وجوا. ومع اشتداد القتال خلال اليومين الماضيين في خان يونس، واصل سكان قطاع غزة النزوح من مدينة خان يونس إلى رفح، جنوبي القطاع، بسبب الغارات الإسرائيلية ما نشط حركة النزوح التي وصفتها وسائل الإعلام بالضخمة في اتجاه مدينة رفح أقصى جنوبغزة. النازحون يحلمون بالعودة لقطاع غزة وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لرجل فلسطيني من سكان قطاع غزة، يعيش في مخيمات النازحين في رفح، وهو يمشي تحت المطر وهو يردد دعاء لأهل غزة بالعودة إلى القطاع قائلا: «يا رب نرجع على غزة ببركة هذا المطر». دعاء لأهل غزة نازح في رفح "من مدينة غزة: يا رب نرجع على غزة ببركة هذا المطر" pic.twitter.com/PPpjAtcvrb — حُسنَى (@j9k_qp) January 25, 2024 ومنذ السابع من أكتوبر الماضي نزح أكثر من 1.7 مليون شخص داخلياً، فيما تكدس نحو مليون نازح في مراكز إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أو حولها، أما البقية ففي الخيم والشوارع والحدائق، وقال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إن خان يونس شهدت حركة نزوح ضخمة في اتجاه رفح جنوب القطاع في ظل تصاعد حدة القصف، فيما رصد عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتوجهون إلى رفح في ظل ما وصفها بأنها «عملية نصب خيام كبرى».
