أصدر مرصد الأزهر تقريرا، أكد فيه أنه مع قرب شهر رمضان المبارك، يسعى الكيان الصهيوني إلى فرض قوته الغاشمة على جميع الأراضي المحتلة عبر تشكيل مليشيات متطرفة مسلحة، وإطلاق العنان للمستوطنين الإرهابيين لأن يعيثوا في الأرض فسادًا وإجرامًا يطال أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته، خوفًا من اندلاع انتفاضة بالقدس والضفة الغربية تضامنًا مع قطاع غزة. وأوضح المرصد، أنه بعد العدوان على غزة، علت أصوات صهيونية تدعو إلى تسليح المستوطنين، وبالفعل في نهاية العام الماضي سهلت وزارة الأمن الصهيونية الحصول على الأسلحة، وأطلقت حملة لتشجيع المستوطنين على تسليح أنفسهم بأنفسهم. فقد أعلن الوزير المتطرف إيتمار بن جفير خطته الدموية للتسلح الشامل. وفي أقل من ثلاثة أشهر، تمت الموافقة على عشرات الآلاف من تراخيص الأسلحة الجديدة، وتم توزيع آلاف بنادق M16 على المستوطنين. الاحتلال الصهيوني يوزع أسلحة على المستوطنين وتابع مرصد الأزهر: «أما في القدسالمحتلة، فقد وزعت شرطة الاحتلال الصهيوني كميات كبيرة من الأسلحة في الأحياء الفلسطينية التي تعج بالشرطة وقوات حرس الحدود الصهيونية؛ الأمر الذي سيجعل القدس والأحياء الفلسطينية بها ثكنات عسكرية وما إذا اندلعت مناوشات بين الفلسطينيين والمستوطنين فإن الأمر سيخرج عن السيطرة، وفي ظل الأحداث الدامية في غزة، حظيت خطة بن جفير للتسليح بدعم كبير من حكومة الاحتلال المتطرفة». الهيكل المزعوم وذكر: «ما يفاقم الأوضاع استمرار الاحتلال في انتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك، وفرضه إجراءات مشددة لتقييد حركة المصلين من الوصول إليه، بينما يسهل عملية اقتحام المستوطنين لساحات الأقصى وإقامة الطقوس التلمودية، ضمن سياسة ممنهجة للسيطرة على الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم». واختتم التقرير، بأنه مع التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، يؤكد مرصد الأزهر أن استمرار هذه السياسة الصهيونية المتطرفة -وهو المتوقع-، سيؤدي إلى اندلاع مواجهات في القدس والضفة الغربية ستصل إلى حد الانتفاضة خلال شهر رمضان المقبل وسيكون عنوانها «التضامن مع قطاع غزة»، و«الأقصى حق أصيل للمسلمين».