قال يونس مخيون رئيس حزب النور، إن هناك التباسا في المشهد السياسي، ولكن الخروج منه ليس مستحيلا، بشرط وجود روح الشراكة، والبعد عن المكايدة السياسية، مشيرا أنه من الطبيعي أن يحدث هذا بعد أي فترة انتقالية، خاصة بعد 30 سنة من عدم تداول السلطة. وأضاف مخيون، خلال حواره ببرنامج "الساعة السابعة"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن مصر تتجاوز هذه المرحلة، خاصة مع اكتساب المواطنين الخبرة، وأن إتمام الانتخابات البرلمانية سيؤدي إلى هدوء الوضع والاستقرار، وأيضا قطع الطريق على المتشككين والمتبصين، مشددا أن وجود مجلس شعب يقوم بدور رقابي سيؤدي إلى مزيد من الاستقرار، وعمل تشريعات جديدة مما يعني زيادة الاستثمار. وأضاف رئيس حزب النور أن بعض الأحزاب السياسية تتعامل بينها بمبدأ الريبة والشك وعدم الارتياح، مما أدى لصعوبة توحد الرؤى، وزيادة الاختلاف. وفيما يخص الحرب على الحوثيين في اليمن، رأى مخيون أن التحكم في مضيق باب المندب يعني التحكم في قناة السويس، وأن هذا الأمر مصيري لمصر لا يمكن السكوت عليه، موضحا أن هناك عناصر عسكرية من خارج اليمن تدخلت في الحرب ضد قوات التحالف العربي، مما يعني أن الأمر يدخل في بعد خطير، وأن الخسائر ستكون كبيرة. وشدد أن الحزب يدعم التحالف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، وأن ولاية الفقية ابتدعها الخوميني، وأن الشيعة هناك في اليمن يرفعون صورته بشكل علني، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد شيعة في مصر، والمتشيعون يسعون لتكون لهم قدم داخل القاهرة، وأن الشيعة لديهم مشروعا توسعي استعماري للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وحول الوضع السياسي في مصر، صرح "حزب النور يحترم جميع الأحزاب، ونتمنى أن يكون لها وجود بالشارع المصري، وأنا قلت إن الحزب الوحيد الواقع على الأرض وله أثر هو حزب النور، وأتمنى أن تكون جميع الأحزاب مثلنا، ونحن كان لنا دور فعال في جميع استحاقات خارطة الطريق، وجنبنا مصر الدخول في حرب دينية، وتوافقنا في الدستور وكان هناك أرضية مشتركة، وبعدها وجدنا تحالفات بين جميع الأحزاب عدا حزب النور، ونظرتنا أن أي تحالف يقوم على الإقصاء مصيره الفشل، مثل قائمة الجنزوري، وقائمة عمرو موسى". واستكمل "ليس لنا أجندات خاصة، ودخلنا العمل السياسي بأخلاق الإسلام، والآن يصعب الحصول على أغلبية بالبرلمان، ولكن نحن نؤكد أننا لا يمكن أن ننفرد بالسلطة على إلإطلاق، ونعمل على الشراكة الحقيقية، وحتى في عهد الإخوان المسلمين عرضوا علينا تقسيم البرلمان ولكننا رفضنا، وقمنا بعمل أغلبية ضد الإخوان، وهذه مواقف الجميع لمسها، وفي جميع المواقف لم يصدر منا أي سيطرة". وتابع "عصام معروف، عضو لجنة الإصلاح التشريعي التي عينها الرئيس عبدالفتاح السيسي، صرح أنه من اللازم عدم التعجل بإجراء الانتخابات البرلمانية، بداعي أن إجراءها يعني تسليم البلاد لحزب النور، وأنا أستغرب إزاي جت له الجرأة إنه يطلع اللي عنده بهذه السهولة، وللأسف هو عضو في لجنة الإصلاح التشريعي التي عينها الرئيس، هو إحنا حزب الليكود الإسرائيلي؟!". ووجه حديثه للأحزاب قائلا "الأحزاب دي بدل ما تخاف من حزب النور لازم تشتغل على الأرض وتقدم برامج تكسب بيها ثقة الناس".
