خلال اجتماع مسائي.. «أبو حطب» يناقش مستجدات ملف التصالح ورفع المخلفات بالشهداء    موعد مباراة منتخب مصر المقبلة بعد الفوز على بوركينا فاسو    صندوق النقد: التوترات الجيوسياسية تشكل تحديًا لمصر    طائرات الاحتلال الاسرائيلي تشن غارات عنيفة على منازل المدنيين غرب رفح الفلسطينية    صندوق النقد: المركزي المصري يحتاج للاستمرار في تشديد السياسة النقدية لخفض التضخم    في مباراة ماراثونية.. غينيا تقتنص فوزا هاما أمام الجزائر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026    غانا تقلب الطاولة على مالي بثنائية في عقر دارها بتصفيات كأس العالم 2026    "ايه اليوم الحلو ده".. أحمد سعد يشعل حفل زفاف جميلة عوض (فيديو)    وفاة المخرج محمد لبيب.. وخالد جلال ينعيه    بعنوان «ثواب الأضحية».. أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة تثقيفية ضمن ندوات مجالس العلم والذكر    شعبة الأدوية: هيئة الدواء أقرت تحريك أسعار بعض الشركات بمتوسط 25%    "طاغية".. بايدن يهاجم بوتين أثناء مشاركته في ذكرى إنزال النورماندي    ميليشيا الدعم السريع تحشد قواتها تمهيدا لاجتياح مدينة الفاشر    طائرات الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة "كسارة العروش" في مرتفعات جبل الريحان جنوب لبنان    رئاسة الحرمين الشريفين تبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة لخطة الحج، واستعدادات خاصة لصلاة الجمعة    حاكم إقليم دارفور: الدعم السريع تحشد قواتها شرقي الفاشر تمهيدا لاجتياحها    مؤتمر لأسر المحبوسين ولائحة الأجور، نقابة الصحفيين تحيي الذكرى 29 ليوم الصحفي الأحد    ب 60 مليون دولار.. تفاصيل تمويل 12 فكرة ناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم    التنمية المحلية: 98% نسبة مسحوبات التمويل من البنك الدولي لبرنامج تنمية الصعيد    بثنائية تريزيجيه.. منتخب مصر يفلت من فخ بوركينا فاسو في تصفيات مونديال 2026    الجزائر تخسر ضد غينيا.. ومهاجم بيراميدز يقود الكونغو للتعادل أمام السنغال.. بتصفيات كأس العالم 2026    (فيديو) لحظة إصابة إمام عاشور فى مباراة مصر وبوركينا فاسو    جوميز يختتم المحاضرات الفنية لمدربي قطاعات كرة القدم    إصابة وموقف محرج.. إمام عاشور يثير الجدل أمام بوركينا فاسو    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجيولوجيا الثانوية العامة الجزء الثاني    مصرع سيدة صعقا بالكهرباء في منزلها بالدقهلية    بينهم 3 أطفال.. إصابة 4 أشخاص إثر تصادم "لودر" الحي بسيارة أجرة ببورسعيد    المهن الموسيقية تنعى العازف محمد علي نصر: أعطى درسا في الأخلاق والرجولة    جواب نهائي مع أشطر.. مراجعة شاملة لمادة الجبر للثانوية العامة الجزء الثالث    أخبار الحوادث اليوم: الاستئناف تتسلم ملف سائق أوبر التجمع.. و12 يونيو أولى جلسات محاكمة عصام صاصا    مصرع تلميذه غرقا فى ترعة الطارف بسوهاج    رئيس شعبة الذهب: المعدن الأصفر ملاذ آمن واستثمار على المدى البعيد (فيديو)    صندوق النقد يعلن إتمام المراجعة الثالثة مع مصر    حظك اليوم| برج الحوت الجمعة 7 يونيو.. «القمر مازال موجود في برج الحوت المائي ويدعم كل المواليد المائية»    نجل فؤاد المهندس: والدي كان يحب هؤلاء النجوم وهذا ما فعله بعد وفاة الضيف أحمد    عيد ميلاده ال89.. أحمد عبد المعطي حجازي أحد رواد القصيدة الحديثة    نادين، أبرز المعلومات عن الدكتورة هدى في مسلسل دواعي السفر    خالد جلال ينعى المخرج محمد لبيب مدير دار عرض مسرح الطليعة    توقيع بروتوكول تعاون لترسيخ مبادئ الشَّريعة الإسلاميَّة السَّمحة    الرد على الصفقة.. ماذا تضمنت رسالة السنوار إلى مصر وقطر؟    نجاح أول تجربة لعلاج جيني يعمل على إعادة السمع للأطفال.. النتائج مبشرة    تهشمت جمجمتها.. جراحة تجميلية ناجحة لطفلة سقطت من الطابق الرابع بالبحيرة    ماذا كان يفعل النبي محمد بعد رؤية هلال شهر ذي الحجة؟ دار الإفتاء توضح    «زوجي عاوزني أشتغل وأصرف عليه؟».. وأمين الفتوى: عنده مشكلة في معرفته لذاته    الحبس وغرامة 300 ألف جنيه عقوبة استخدام برنامج معلوماتي في محتوى مناف للآداب    الشوبكى: الهدف من بيان «شاس الإسرائيلى» مواجهة الأحزاب المتشددة    أحلى بطيخ ممكن تاكله والناس بسأل عليه بالاسم.. بطيخ بلطيم.. فيديو    وجدي زين الدين: خطاب الرئيس السيسي لتشكيل الحكومة الجديدة يحمل توجيهات لبناء الإنسان    حزب مصر أكتوبر يجتمع بأمانة الغربية بشأن خطة عمل الفترة المقبلة    هانى تمام ب"لعلهم يفقهون": لا تجوز الأضحية من مال الزكاة على الإطلاق    رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وزير الشئون الدينية الصيني سبل التعاون العلمي    القباج وجندي تناقشان آلية إنشاء صندوق «حماية وتأمين المصريين بالخارج»    التشيك: فتح تحقيق بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 27 جراء تصادم قطارين    الفريق أول محمد زكى يلتقى منسق مجلس الأمن القومى الأمريكى    ماذا قال الشيخ الشعراوي عن العشر من ذي الحجة؟.. «اكتمل فيها الإسلام»    المشدد من 7 إلى 10 سنوات للمتهمين بتزوير توكيل لقنصلية مصر بفرنسا    فحص 889 حالة خلال قافلة طبية بقرية الفرجاني بمركز بني مزار في المنيا    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القس أندريه زكي: زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية ليلة عيد الميلاد دليل على «المواطنة الحقيقية»
نشر في الوطن يوم 04 - 01 - 2024

تقيم غداً الجمعة، رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، الاحتفال الرسمى بعيد الميلاد المجيد، بكنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، بحضور مندوب عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من قيادات الدولة والشخصيات العامة، ولتلك المناسبة التقت «الوطن» مع الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، فى حوار شامل.
رئيس الطائفة الإنجيلية: الانتخابات الرئاسية 2024 الأهم خلال المائة عام الماضية.. وأثبتت رغبة المصريين فى استكمال طريق التنمية
وأكد خلاله أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت من أهم الانتخابات التى أجُريت فى تاريخ الدولة المصرية خلال المائة عام الماضية، وأثبتت رغبة المصريين الحقيقية فى استكمال طريق التنمية والوصول إلى الجمهورية الجديدة.
رفض «السيسى» التهجير القسرى للفلسطينيين موقف حكيم.. وبقاؤهم فى أرضهم لصالح القضية
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، أن ما يحدث فى فلسطين هو جرائم بحق الإنسانية كلها، واصفاً الشعب الفلسطينى بأنه شعب صامد ولن يبيع قضيته، كما أيد موقف الرئيس السيسى فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين من أرضهم، موضحاً أن ذلك القرار يصب فى المصلحة الفلسطينية والمصرية، وإلى نص الحوار:
كيف تقيّم الكنيسة الإنجيلية السباق الانتخابى؟
- فى الحقيقة، الانتخابات الأخيرة كانت من أهم الانتخابات التى أجريت فى تاريخ الدولة المصرية خلال المائة عام الماضية، والسبب فى ذلك لمجيئها وسط العديد من التحديات خارج مصر وداخلها، وأبرز هذه التحديات يتلخص فى استمرار التحديات العديدة التى واجهها العالم بأكمله بشكل عام والدولة المصرية بشكل خاص، فضلاً عن استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم على الفلسطينيين ما أشعل الصراع فى المنطقة وقت الانتخابات، بالإضافة إلى وجود الأزمة الاقتصادية العالمية التى بدأت منذ فترة «كورونا»، إلا أنه رغم وجود كل تلك التحديات، ظهر المصريون بمظهر مشرف خلال مشاركتهم الكثيفة فى الانتخابات الرئاسية فى مشهد نفتخر به، وينم عن وعى المصريين باللحظات الراهنة، فضلاً عن تأكيدهم على ثقتهم فى القيادة السياسية الحالية.
ما دلائل هذا المشهد غير المسبوق لمشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية؟
- فى الحقيقة، مشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية بنسبة 66.8% يعد أمراً مهماً وله العديد من الدلائل، كما أننى أعتقد أن هذه المشاركة لم تحدث فى تاريخ الانتخابات المصرية على مر تاريخها، بالإضافة إلى حصول الرئيس عبدالفتاح السيسى على 39702451 صوتاً بنسبة 89.6% يدل على وعى وإدراك المصريين بما يحاك من مؤامرات لهذه المنطقة المشتعلة فى الوقت الحالى، ورغبتهم الحقيقية فى استكمال طريق التنمية والوصول إلى الجمهورية الجديدة.
وقد سعدت للغاية عند رؤيتى لمختلف الفئات من الشعب المصرى الأصيل خلال مشاركتهم بكثافة فى الانتخابات الرئاسية 2024، كما ظهرت الفرحة العارمة على وجه المواطنين خلال العرس الديمقراطى ورأينا جميعاً ذلك، لأن المشاركة تعنى استقرار الدولة المصرية فى وقت عصيب تمر به المنطقة العربية.
مصر كانت أرض الحِمى للمسيح فى عصر هيرودس
والمصريون شعب ذكى ومحب للسلام، وطيب بطبيعته، وبالتأكيد شعور المصريين بهول ما يحدث حولهم فى المنطقة العربية كان دافعاً لهم للمشاركة، ورغم وجود الأزمة الاقتصادية، فإنها لم تؤثر على إصرار المصريين للمشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية، وهذا دليل على أن المصريين يرون فى قيادتهم السياسية الأمن والأمان والرخاء فى المستقبل.
وما الرسالة التى أوصلها الشعب المصرى للعالم الخارجى؟
- هناك العديد من الرسائل، ومنها أن الرئيس الذى يأتى بنسبة تأييد تتخطى 89.6% يحظى بحب ودعم كبير من شعبه، وهذه المشاركة أكدت العديد من الرسائل أيضاً وأولاها أن هناك زخماً جماهيرياً يقف خلف القيادة السياسية فى مصر الآن، وهذا الزخم أعطى الانتخابات الرئاسية مصداقيتها وأكد نزاهتها وتعد المشاركة بهذا العدد قوة للرئيس المنتخَب، فضلاً عن أن المصريين متحدون فى رؤيتهم للمستقبل، ويؤكد أيضاً أن هناك تنوعاً فى الآراء داخل الدولة المصرية.
هل حثت الكنيسة على تأييد مرشح بعينه فى الانتخابات الرئاسية الماضية؟
- بالتأكيد لم يحدث هذا الأمر إطلاقاً، حيث إن الكنيسة الإنجيلية لا تعمل بالسياسة ولا تتدخل فى أى عمل سياسى مُباشر، فضلاً عن أننا لم نطلب من المواطنين تأييد مرشح بعينه منذ بداية العملية الانتخابية حتى انتهائها، ولكن كان كل اهتمامنا يتلخص فى تشجيع المصريين بشكل عام والإنجيليين بشكل خاص على المشاركة بكثافة والتعبير عن آرائهم فى الانتخابات الرئاسية 2024 وهذا ما حدث، كما أن رسالتنا للمواطنين أثناء الانتخابات الرئاسية تلخصت فى جملة بسيطة: «اذهب إلى الصندوق وشارك فى الانتخابات الرئاسية لأنك تصنع مستقبل بلدك وتصنع اللحظة الحاضرة أيضاً».
ما رسالتك للرئيس السيسى بعد فوزه؟
- أحب أن أوجه رسالة خاصة للرئيس السيسى وأقول له: «سيادتك لعبت دوراً مهماً خلال السنوات العشر الماضية، وأنقذت مصر خلال استجابتك لجموع الشعب المصرى فى عام 2013، واستطعت بذكائك نقل مصر فى العديد من المجالات، فضلاً عن إنشاء بنية تحتية تخدم أجيالاً عديدة قادمة وتستوعب الزيادة السكانية الحالية، وإصرارك على تسليح الجيش المصرى ليُصبح من أهم الجيوش قُدرة وكفاءة ومعدات حديثة على مستوى العالم، أقول لك لقد أنجزت الكثير وعليك استكمال المشوار لبناء مصر الحديثة التى نتمناها ونحلم بها».
المصريون متّحدون فى رؤيتهم للمستقبل واستقبال «السيسى» للمرشحين يثبت التعددية
كيف رأيت مشهد استقبال الرئيس السيسى لمرشحى الانتخابات بعد فوزه؟
- فى البداية دعنى أوضح أن الانتخابات الرئاسية كان لها العديد من المميزات، ومنها تنافس الأحزاب المصرية وكوادرها المختلفة بشرف على مقعد رئيس الجمهورية، وهذا الأمر يعد خبرة جيدة مهمة لجميع المشاركين وأحزابهم، ويجب تقوية الأحزاب على المشاركة فى كافة الفعاليات السياسية، كما أن استقبال الرئيس السيسى لمرشحى الرئاسة هى خطوة حضارية ذات مغزى مهم فى التعددية وقبول الآخر، فضلاً عن أهميتها فى العملية الديمقراطية.
لولا وجود الأزمات القدرية لكانت مصر فى مكانة أكبر
كيف ترى الإنجازات التى تحققت فى مصر خلال السنوات العشر الماضية؟
- بعيداً عن الأزمة الاقتصادية العالمية التى أثرت مؤخراً على الاقتصاد المصرى، والتى بالتأكيد فرضت تحديات جديدة على الإدارة السياسية، إلا أننى أرى أن مصر تغيرت وتتغير فى عدة اتجاهات فى آن واحد منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكم، وهذا دليل على عبقرية التخطيط للوصول للجمهورية الجديدة، وأتصور لولا وجود الأزمات القدرية الماضية والحروب المتتالية لكانت مصر فى مكانة أكبر من ذلك بكثير، ولكن هذا قدر ونحمد الله على ما حققناه من إنجازات.
وهناك العديد من الإنجازات التى تم تحقيقها على أرض الواقع وأبرزها تجريم خطاب الكراهية والذى فى طريقه إلى أن يساق إلى مواد قانونية تقدم إلى البرلمان ليكون قانوناً معمولاً به فى الدولة.
الجيش المصرى حجر الزاوية وصمام أمان للمنطقة
هل القرارات التى اتخذتها الدولة للنهوض بكافة المجالات استشراف لما يحدث حالياً من حروب وصراعات؟
- بالتأكيد، فتسليح الجيش المصرى على سبيل المثال أسهم فيما يقرب من 90% من الأمان الذى وصلنا له فى الوقت الحالى، حيث إن المنطقة تشهد العديد من الحروب فى آن واحد، ومنها حرب السودان، وحرب ليبيا، وحرب اليمن، وحرب فلسطين، وحرب سوريا والعراق، كل تلك الحروب تُثبت أن المنطقة العربية مشتعلة، سوى دولتين فقط وهما الأردن ومصر، وهذا يثبت أن الجيش المصرى العظيم هو حجر الزاوية وصمام أمان، ليس لمصر فقط وإنما للمنطقة العربية بأكملها، وبالتأكيد كل الأصوات التى كانت تُعارض تسليح الجيش أثبتت الأيام خطأها الشنيع وعدم درايتها بما يخطط لمصر، لأن خطوة تسليح الجيش ترتب عليها أمن وأمان الدولة.
بعض المراكز البحثية تتلقى دعماً لتشويه صورة مصر
ويتكامل دورنا هذا مع الأدوار التى تقوم بها العديد من الدول المختلفة لتوضيح حقيقة الأمور داخل الدولة المصرية للدول الخارجية الأخرى، وذلك من خلال سفاراتنا فى الخارج، والهيئة العامة للاستعلامات، فضلاً عن الدور الكبير الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى فى توصيل الرسالة بشكل صحيح.
أهل الشر لا يتوقفون عن بث الشائعات ليلاً ونهاراً
ويجب توضيح أن «أهل الشر» دائماً ما يعملون على تشويه الدولة المصرية فى الداخل والخارج ليلاً ونهاراً وبالتالى لابد من الرد بالحقائق طوال الوقت.
كيف تقيّمون الوضع الإنسانى الحالى فى قطاع غزة؟
- الأحداث الحالية فى قطاع غزة أمر مؤلم للغاية، حيث إن الوصول لما يقرب من 30 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال الفلسطينيين يُوضح أن ما يحدث ضدهم يعد من الجرائم ضد الإنسانية بكل أنواعها وأشكالها، كما أن قتل الأبرياء والأطفال والنساء أمر محرم، والصور تجعلنا نتألم، فما بالنا بالحقيقة؟، وما يحدث فى غزة يدمى له القلب، حيث إن قتل الأبرياء هو فاجعة.
ما تعليقك على ظاهرة خطف قوات الاحتلال الإسرائيلى للأطفال فى قطاع غزة؟
- تعد تلك الجريمة من جرائم الحرب والهدف منها تخويف أهل فلسطين وتهجيرهم منها وهذا هو هدف قوات الاحتلال، فالشعب صامد لم يبع قضيته ولن يبيع قضيته.
ما تقديرك للموقف المصرى بالنسبة للأوضاع فى غزة؟
- كان موقف الرئيس السيسى موقفاً حكيماً يخدم الأمن القومى المصرى والمصلحة المصرية والفلسطينية وإفشال مخططات العدو فى الفوز بالأرض بعد تهجير أهل غزة، كما أن التهجير القسرى سيفقد القضية الفلسطينية مضمونها وسيخلق قلاقل فى المنطقة وأتصور أن بقاء الفلسطينيين فى أرضهم هو لصالح القضية الفلسطينية وعدم التجاوب مع الرغبة الإسرائيلية، فالتهجير هو رغبة إسرائيل بالدرجة الأولى فى الأساس وتصريح الرئيس السيسى الحكيم جاء فى وقته.
حدثنا عن دور الهيئة القبطية الإنجيلية التى قامت بها مصر لمساندة الشعب الفلسطينى؟
- الهيئة الإنجيلية دعمت الفلسطينيين من خلال المشاركة عبر التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، وذلك عن طريق المساهمة فى القافلة الإغاثية الأولى، كما أن الطائفة الإنجيلية تدعم الفلسطينيين من خلال تقديم بعض الأدوية والأغذية وإنشاء الخيام لهم للعيش بداخلها بدلاً من بيوتهم التى تدمرت.
ما دور الهيئة القبطية الإنجيلية بالتحالف الوطنى؟
- التحالف الوطنى يمارس دوراً كبيراً جداً فى إيصال المساعدات للأسر الأولى بالرعاية من خلال منظومة متكاملة متناسقة مع كافة الهيئات الخيرية والمجتمع المدنى لتخدم المجتمع المصرى، ونحن نشعر بفخر كبير أن الهيئة القبطية الإنجيلية جزء من التحالف الوطنى والمشاركة فى المشروعات التنموية التى يطلقها التحالف وبالشراكة مع مؤسساته، مثل: مبادرة «ازرع»، التى حققت أهدافها فى المرحلة الأولى والتى كانت تهدف إلى زراعة 150 ألف فدان وتم ذلك بنجاح ونحن الآن على طريق المرحلة الثانية لزراعة مليون فدان لصغار المزارعين وهذا المشروع يتعامل مع الأمن القومى، إذ يتكامل مع الأمن المائى والغذائى وغيره من المشروعات التى يتم فيها التعامل مع التحالف والذى يعد نموذجاً جديداً فى العالم وأتصور أنه يمثل نقطة تحول فى العمل الأهلى والتنموى فى مصر فى المرحلة الحالية.
كيف تشجع الطائفة الإنجيلية الشباب على المشاركة الفعّالة؟
- كان للشباب أولوية الاهتمام فى الكنيسة الإنجيلية، حيث تهتم بهم بشكل كبير جداً أولاً على المستوى التعليمى الدينى، حيث تتكلم الكنيسة اللغة التى يتحدث بها الشباب ويفهمونها بحيث لا يكون هناك فصل بين الكنيسة والشباب، والأمر الثانى الذى نؤكد عليه أن يكون للشباب دور قيادى، فهم موضع ثقة وهم كذلك محركات القيادة، لذلك تقدم الكنيسة الإنجيلية عدداً من البرامج للشباب وأهمها برنامج تدريب الشباب للقيادة slu وهذا البرنامج بالشراكة مع إحدى المؤسسات الأمريكية والتى تهتم بتدريب الشباب على الدور القيادى وقدمنا الجولة الأولى منه فى سبتمبر الماضى وتعقد الجولة التالية منه فى سبتمبر المقبل لتدريب الشباب على القيادة وكيف يكون الشاب قائداً مؤثراً فى مكانه والتى تعد نقطة مهمة ومطلوبة.
ما شعورك بعد الفوز فى انتخابات رئاسة الطائفة للمرة الثانية؟
- يعد تجديد ثقة الناس فى الشخص من المشاعر الجميلة والسامية ويحمل رسالة أنهم آمنوا بك فيجب أن تؤمن بهم وتحقق معهم رؤاهم ورؤيتك ويكون انتماؤك لهم حقيقياً وليس ظاهرياً وتظهر محبة أبناء الكنيسة فى الاستقبال فى كنائس الجمهورية من أسوان للإسكندرية خلال فتح كنائس جديدة ورسامة شيوخ وتنصيب قساوسة، بالإضافة لمحبة وحفاوة استقبال المسلمين وهذا يسعدنى كثيراً لأن العيش المشترك ضرورة.
بعد نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية، ما آخر التطورات التى وصلت لها الكنيسة الإنجيلية هناك؟
- قدمنا تراخيص البناء ونبدأ البناء بمجرد الحصول على التراخيص، حيث تم الانتهاء من رسومات الكنيسة التى حصلت عليها الطائفة فى العاصمة الإدارية الجديدة وذلك فى إطار الدور الذى يقوم به الرئيس السيسى فى الجمهورية الجديدة، وهى الدولة التى تقوم على القانون والمساواة والمواطنة.
ما رسالتك لعيد الميلاد هذا العام؟
- يأتى فرح الميلاد هذا العام وسط الأزمة التى يعيش فيها الوطن العربى من حروب وبخاصة حرب فلسطين أرض الميلاد، فالميلاد هو رمز العودة للوطن، فكيف يمكن أن يكون للميلاد فرح وسط تلك الحروب ووسط التحديات الاقتصادية، فهل يوجد حلم أفضل من العودة لأرض الوطن.
أرسى الرئيس السيسى تقليداً رئاسياً بزيارة الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد، كيف ترى ذلك ورسالتها؟
- أرى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للكاتدرائية ليلة عيد الميلاد تعد نموذجاً فعلياً للانتقال بالمواطنة من حيز الكلام إلى حيز الأفعال، وتعد تأكيداً على أن المصريين بتنوعاتهم الدينية والمذهبية لهم مكان فى مصر، حيث إن زيارته للكنيسة تأكيد على أنها مكان للعبادة التى نحترمها ونعطيها مكانتها الخاصة، ويكمن تلخيص زيارة الرئيس فى جملة: «المواطنة فى عمقها».
ما الدور الذى لعبته أرض مصر فى قصة حياة المسيح؟
- كان لمصر النصيب الأكبر فى قصة ميلاد المسيح والأهم، إذ احتضنت مصر العائلة المقدسة وكانت ملجأ الأمان وأرض الحِمى، فالمسيح جاء إلى مصر هارباً من طغيان هيرودس الملك فى ذلك الوقت وجاء إليها لاجئاً، فوجد فيها الأمن والأمان حتى عاد إلى وطنه سالماً، فمصر كانت وستكون أرض الأمن والأمان عبر الزمان.
المحبة والتسامح بين المصريين يعودان لأجدادنا الفراعنة
ما السبب وراء المحبة بين المصريين؟
- للود والمحبة جذور تاريخية منذ مصر القديمة، حيث كان لكل مدينة فى مصر معبودٌ ولم يسجل تاريخ مصر القديم أى حرب بين تلك المدن بسبب اختلاف الآلهة، وهذا يدل على أن التسامح الدينى جذوره تعود إلى أجدادنا، فالمصريون طيبون ومتسامحون ولذلك لا يميلون إلى العنف فظواهر العنف والإرهاب هى دخيلة علينا لذلك فهى تندثر سريعاً.
كيف ترى الكنيسة الإنجيلية المثلية الجنسية؟
- نحن ضد قضية المثلية الجنسية ورسامتهم قساوسة فى الكنيسة ونحن ضد هذا شكلاً وموضوعاً، فهذا السلوك مرفوض كتابياً واجتماعياً، ونعمل على مواجهة تلك الظاهرة من خلال التوجيه والتعليم والندوات فى الكنيسة والدراما والسينما ونرفض دراما المنصات الأجنبية التى تتعامل معه على أنه طبيعى وأمر مسلم به.
«السلام» رسالتنا للميلاد هذا العام.. وظواهر العنف والإرهاب دخيلة على المصريين لذلك تندثر سريعاً
ما رسالة عيد الميلاد 2024؟
- الميلاد رسالة سلام وكما قال السيد المسيح: «سلامى أعطيكم سلامى»، ورسالة عيد الميلاد هذا العام ستكون حول رسالة السلام وسط ما نعيشه من تحديات.
. وأهل الشر لا يتوقفون عن بث الشائعات ليلاً ونهاراً
نظرة الخارج للأوضاع فى مصر
كل الزيارات التى نجريها للخارج يكون هدفنا الأول منها توضيح الصورة الحقيقية فى الداخل المصرى، وهناك العديد من الدول تعلم جيداً حجم التطور الكبير الذى وصلنا له فى جميع المجالات، إلا أن هناك بعض التقارير غير الدقيقة تعمدت نقل صورة غير صحيحة عن الدولة المصرية، كما يوجد بعض الدول التى تمول مراكز بحثية يبدو فى ظاهرها أنها مستقلة، ولكنها فى الحقيقة تخدم أجندات لدول بعينها، بالإضافة لفبركة البعض للصور والأخبار فيما يخص الشأن المصرى والذى خلق حالة من عدم الوضوح ورؤية المشهد بصورة صحيحة لهذه الدول. وهناك العديد من الأساليب التى نتعامل فيها مع الخارج فى هذا الملف، ومنها تصحيح الصورة السلبية عن مصر، والتأكيد على تمتع مصر بسلام مجتمعى، فضلاً عن شرح الدور الإقليمى الذى تلعبه الدولة المصرية فى المنطقة العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.