اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    انتخابات الرئاسة المبكرة في إيران.. ما الجدول الزمني ومواعيد تسجيل المرشحين وإجراء الحملات الانتخابية؟    مبعوث أمريكا لليمن ينطلق فى جولة شرق أوسطية لمواصلة مناقشات عملية السلام    3 شهداء برصاص جيش الاحتلال في جنين    زلزال بقوة 6 درجات يضرب محافظة أوجاساوارا اليابانية    طلعت يوسف يحذر من قوة الزمالك قبل مواجهته    هل ينتقل كلوب إلى الدوري السعودي؟.. مفاجأة كبرى بشأن وجهته المقبلة    الشهادة الإعدادية 2024.. بدء امتحان "الجبر" لطلاب القاهرة    اليوم.. طقس الشرقية شديد الحرارة على غالب القرى والمراكز    موعد إجازة عيد الأضحى 2024 في مصر: توقيت وقفة عرفات وعدد أيام العطلة    "لا تصالح".. قصيدة المقاومة التي تركها أمل دنقل    حمدي الميرغني يحيي ذكرى رحيل سمير غانم: كنت ومازلت وستظل أسطورة الضحك    ننشر بالأسماء ضحايا حادث العقار المنهار بالعياط    محافظ جنوب سيناء يلتقى عددا من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأفريقية    براتب 5000 جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بالقاهرة    خالد عبد الغفار: مركز جوستاف روسي الفرنسي سيقدم خدماته لغير القادرين    قبل طرحه في السينمات.. أبطال وقصة «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي    وزير الصحة: لا توجد دولة في العالم تستطيع مجاراة الزيادة السكانية ببناء المستشفيات    أمير هشام: الكاف تواصل مع البرتغالي خوان لإخراج إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    فرصة للشراء.. تراجع كبير في أسعار الأضاحي اليوم الثلاثاء 21-5-2024    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    أحمد حلمي يتغزل في منى زكي بأغنية «اظهر وبان ياقمر»    أحداث العالم في 24 ساعة.. وفاة الرئيس الإيراني وطلب اعتقال نتنياهو وخسائر للاحتلال    وزير الصحة: صناعة الدواء مستقرة.. وصدرنا لقاحات وبعض أدوية كورونا للخارج    وزير الصحة: مصر تستقبل 4 مواليد كل دقيقة    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    مصطفى أبوزيد: تدخل الدولة لتنفيذ المشروعات القومية كان حكيما    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    كأس أمم إفريقيا للساق الواحدة.. منتخب مصر يكتسح بوروندي «10-2»    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    على باب الوزير    "وقعت عليهم الشوربة".. وفاة طفل وإصابة شقيقته بحروق داخل شقة حلوان    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس السلطة الفلسطينية: إسرائيل تستهدف دفع الفلسطينيين إلى سيناء.. لكن موقف مصر في مسألة التهجير شديد وعنيد ومشكور
نشر في الوطن يوم 27 - 12 - 2023

أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، أن ما يعيشه قطاع غزة خلال الأوقات الراهنة أكبر من كارثة وأكبر من حرب إبادة، معتبراً أنها أسوأ مما حدث فى نكبة 1948، معرباً عن أسفه لموقف الولايات المتحدة الأمريكية، التى تستطيع إيقاف الحرب بإشارة من يديها، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال والمستوطنين يرتكبون الجرائم فى قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس، محذراً من انفجار الوضع فى الضفة، مبدياً أسفه لسماع كلمة الحوار الفلسطينى أو المصالحة الفلسطينية، خاصة أن جهودها لم تتوقف إطلاقاً، وآخرها دعوة العلمين التى دُعى فيها كل أمناء الحركات الفلسطينية إلى مدينة العلمين، وشكر مصر التى دأبت على ذلك وفتحت أبوابها ومطاراتها لأمناء الحركات الفلسطينية.
وأضاف «أبومازن»، فى حواره لبرنامج «كلمة أخيرة» الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى عبر قناة «ON»، إحدى شاشات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن جيش الاحتلال يهدف لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشيداً بالموقف المصرى للوقوف أمام التهجير، مثنياً على الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتاً إلى أن التنسيق مع مصر دائم، وأنه لا يوجد أى خلافات بينها وبين السلطة الفلسطينية، وأن الاحتلال يجبر المواطنين على النزوح لخان يونس ثم إلى رفح، وغرضهم أن يندفعوا إلى سيناء، منوهاً بأن إسرائيل لا تريد لنا العودة وتريد أن تبقى وتستقطع أجزاء من الأراضى الفلسطينية، مشدداً على ضرورة أن يعى العالم أن الفلسطينيين يستحقون الحياة والاستقلال، وأنه لا يجوز أن تظل الدولة 76 عاماً تحت الاحتلال.. وإلى تفاصيل الحوار:
فى البداية.. كيف ترى هذا المشهد والوضع على الأرض؟
- ما يجرى على الأراضى الفلسطينية أكثر من كارثة وأكثر من حرب إبادة، والشعب الفلسطينى لم يشهد مثل هذه الحرب حتى فى نكبة 1948، وهنا أتذكر النكبة والتى هُجر من هُجر ودُمر من دُمر، وما يحدث الآن أبشع مما حدث فى النكبة، وإنها جريمة كبرى ترتكب ضد الشعب الفلسطينى وليس فقط فى غزة ولكن فى كل الضفة الغربية والقدس ومن قتل فى غزة أكثر من 20 ألفاً، ومفقود أكثر من 7 آلاف فلسطينى تحت الأنقاض، وربما يصلون ل10 آلاف، والجرحى 60 ألفاً والحرب لم تنته، فما يجرى فى فلسطين أمر بشع أمام أعين دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكلما حاول العالم ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن توقف هذه الحرب تتصدى أمريكا بالفيتو وترفض وقف القتال، والأمر لا يتوقف على الشهداء فقط ولكن البيوت والمدارس والمساجد والكنائس أبيدت بالكامل، وكذلك الشوارع والأبنية والحارات ومن يذهب لغزة لن يعرفها، وجيش الاحتلال والمستوطنون يرتكبون الجرائم فى قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس، وأن المستوطنين كانوا يرتكبون الجرائم بدعم الجيش ولكن الآن جيش الاحتلال هو الذى يرتكب هذه الجرائم، وزعم إسرائيل أنها تدافع عن نفسها كلام غير منطقى وغير معقول ولا يقبله أى عقل.
بيت لحم بلا عيد وبلا احتفالات.. كيف رأيت هذا القرار؟
- أؤيد قرار الكنيسة وهذا عيد وطنى يحتفل به الفلسطينيون ويعتبر عطلة قومية وطنية لكل الشعب، وأنا أحضر بشكل شخصى كل الأعياد لكل الطوائف المسيحية الثلاث، ولكن الوضع اختلف والدمار والقتل والاعتداءات فى كل مكان والاحتلال دمر الكنائس فى غزة.
هل أنتم قلقون من انفجار الوضع فى الضفة الغربية؟
- أحذر من انفجار الوضع فى الضفة الغربية، فلا يوجد أى مبرر يبيح للاحتلال الاعتداء على الضفة الغربية، إلا أن إسرائيل تريد الاعتداء على الفلسطينيين، وأنها تريد أن تهجّرهم من غزة والضفة الغربية كما فعلت فى عام 1948.
ننفق 140 مليون دولار شهرياً لخدمات القطاعمسار حل الدولتين
كيف ترى سيناريو التهجير؟ وهل هو سيناريو معد مسبقاً واستغلت إسرائيل ما حدث فى 7 أكتوبر لتحدث كل هذه الحرب الشاملة لتحقق مخططها؟
- هناك مخطط لإسرائيل للقضاء على الوجود الفلسطينى، وهذا المخطط ل«بنيامين نتنياهو» وحكومته وأنهم يرغبون فى التخلص من الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، والسلطة الوطنية كانت موجودة فى غزة رغم انقلاب حماس منذ 2007، وأن المؤسسات الفلسطينية وكوادرها موجودة فى غزة وإلى الآن تدفع السلطة الوطنية للمدارس والمياه والكهرباء والمؤسسات 140 مليون دولار شهرياً، ونقوم بواجبنا تجاه غزة، ولكن الاحتلال يستغل الظروف، ولو أرادت أمريكا بإشارة واحدة ستتوقف إسرائيل.
مواقف الرئيس السيسى وملك الأردن ساعدتنا على الصمود لوقف عمليات التهجير ومواجهة المخطط الإسرائيلى
أنتم تتحدثون مع السلطات الأمريكية ومع مسئوليها.. ماذا تقولون لهم وماذا يقولون لكم؟
- أقول لهم نفس الكلام الذى أقوله، وإنها قادرة على إيقاف العدوان بإشارة من يديها ويردون بأنهم لا يقبلون وأن تل أبيب لا تسمع إليهم، وهى الدولة الوحيدة فى العالم التى أيدت الحرب من البداية وحتى النهاية، وأن مجلس الأمن بالكامل وافق على وقف القتال وخرج المندوب الأمريكى ليوقف القرار بالفيتو، وتنادى السلطة الوطنية الفلسطينية بوقف القتال بشكل كامل وتام وفتح الأبواب للمساعدات الإنسانية، وهناك مساعدات بالفعل، ولكن لا تكفى ولا تؤدى الغرض، وأننا ضغطنا من أجل فتح معبر كرم أبوسالم وساعدنا المصريين فى فتح معبرى رفح وكرم أبوسالم، ونرفض هجرة الفلسطينيين داخل وطنهم مثل ما يحدث من النزوح الداخلى، والاحتلال يجبر المواطنين على النزوح لخان يونس ثم إلى رفح، وغرضهم أن يندفعوا إلى سيناء، وأن هذا ما يريدونه، والموقف المصرى فى مسألة التهجير شديد وعنيد ومشكور والرئيس السيسى لم يسمح بتهجير الفلسطينيين، وكذلك موقف الملك عبدالله ورفضه التهجير للأردن، وهذه المواقف ساعدتنا على الصمود، وأن نقف على أقدامنا لوقف التهجير، والسلطة جاهزة لتولى المسئولية فى قطاع غزة بعد خروج الاحتلال، وأننا نتحملها الآن بالفعل، والسلطة ستتحمل مسئوليتها فى الضفة وغزة والقدس كدولة فلسطينية واحدة.
هذه القضية بالنسبة لمصر «أمن قومى» فيما يخص المساعدات والجرحى والتهدئة وجهود وقف إطلاق النار.. فماذا عن جهود التنسيق مع القاهرة؟
- نحن على اتصال دائم مع وزير الخارجية ومع المخابرات العامة، وألتقى بشكل دائم بالرئيس السيسى وأتحدث معه هاتفياً بين الفترة والأخرى، والتنسيق مع مصر على كل شىء ولا يوجد خلاف على أى شىء، ونحن والأردن ومصر متفقون على كل شىء، ويضاف لنا إخواننا فى السعودية الذين يحملون نفس الهم ونفس الأفكار التى نحملها ويؤيدوننا ويدعموننا.
ما الجهود التى تتخذونها الآن لوقف العدوان؟
- كل الجهود تبذل من هذه الأطراف وسيكون هناك اجتماعات مع أطراف أخرى مثل الإمارات وقطر مع مصر والأردن والسعودية من أجل العمل على أولاً: وقف العدوان، وثانياً: مشروع ماذا بعد لأهمية هذا المشروع، وإننا متفقون على رؤية واحدة يعرفها الإخوة العرب، وهناك وفود فلسطينية تزور الإمارات وقطر والسعودية واتصالات مستمرة مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى واللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ويهمنى أن تكون الاتصالات على كل المستويات، وأنه لا يوجد قضية مختلفون عليها أو تطلب التشاور حولها والأهمية الآن لوقف العدوان.
هل أزعجكم الرد الرسمى الدولى مزدوج المعايير، خاصة أنه كان هذه المرة فجاً بدعمه لإسرائيل؟
- بعد 7 أكتوبر كان الرأى العام العالمى كله ضد فلسطين سواء الحكومى أو الشعبى وبدأنا اتصالات مباشرة مع الرؤساء، وأنا أجريت اتصالات مع 70 رئيس دولة ورئيس وزارة آخرهم مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وتحدثت معهم وكثير منهم تغيرت مواقفهم مثل الرئيس الفرنسى ماكرون بعد زيارته للسلطة الوطنية، وهذه الدول بدأ موقفها يتغير ولا نريد إلا وقف العدوان ولا نريد إلا السلام وفق الشرعية الدولية.
ماذا عن موقف روسيا والرئيس بوتين.. هل يمكن أن يكون الروس شركاء فى محادثات قادمة لحل الدولتين؟
- روسيا مع فلسطين بنسبة 100% وبدون أى نقاش، وقد يكونون وسطاء فى حوار حول حل الدولتين، ومستعدون لاستقبال المسئولين الروس والتعاون معهم فى كل شىء، والروس يقدمون دعماً مادياً ومساعدات إنسانية للشعب الفلسطينى باستمرار.
ما الرؤية الفلسطينية لليوم التالى لوقف الحرب؟
- فى اليوم التالى للحرب سنقول إن الفلسطينيين موجودون فى غزة وإنهم لم يرجعوا لها لأنهم موجودون فيها بالفعل، وجاهزون لعقد مؤتمر دولى أو اجتماع دولى من أجل دراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية وتطبيقها كما هى، وأن دولة فلسطين تشمل غزة والضفة والقدس وأنه لا خلاف على ذلك، وأننا حينما نتحدث مع الجميع لا نجد خلافاً مع أحد ولكن المهم التطبيق.
ماذا عن الخلاف مع إسرائيل؟
- إسرائيل لا تريد لنا العودة وتريد أن تبقى وتستقطع أجزاء من الأراضى الفلسطينية، والعالم كله لا يوافق على ذلك، ونظرياً أمريكا لا توافقها، وبعد انتهاء الحرب سنطالب بتنفيذ ما قاله الأمريكان وسيكون امتحاناً لهم لأن الأمريكان رفضوا اقتطاع أى جزء من فلسطين، واعترفوا بأن غزة جزء من الأراضى الفلسطينية، وإنها تستطيع بإشارة صغيرة أن تطبق هذا، وأن تأمر إسرائيل بعمل ذلك.
إسرائيل تقول إن السلطة لا يمكن أن تحكم غزة وسمتها راعية للإرهاب لأنها لم تُدِن ما حدث فى 7 أكتوبر.. كيف ترى ذلك؟
- نحن ضد قتل المدنيين، لكن إسرائيل يقول فيها نتنياهو أكبر جريمة ارتكبناها هى أوسلو، وإنه يريد التخلص من نتائج أوسلو، وأنا أعلم منذ عام 1993 أن اثنين فى إسرائيل ضد أوسلو هما نتنياهو وأولمرت، وأن باقى الشعب والكنيست أيدوها ووقّعوا عليها وساروا فى تطبيقها والدليل على ذلك وجود السلطة الوطنية الفلسطينية، والسلطة موجودة فى قطاع غزة حتى اليوم رغم انقلاب حركة حماس فى 2007، واليوم لدينا 5 وزارات منهم 3 وزراء مقيمون فى القطاع.
هل ما حدث فى غزة هو الأبشع فى تاريخها، وهل تعتبره نكبة جديدة؟
- غزة تم تدميرها 6 مرات قبل هذه المرة، وإسرائيل كانت تدخل تبطش بكل شىء وما يحدث اليوم فى غزة لم يحدث فى أى مكان فى العالم، وما يحدث أكبر من نكبة 1948 وأفظع منها، وما جرى فى غزة جعل كل شىء انتهى فيها لا مدارس ولا مساجد ولا أبنية والمساجد والكنائس دُمرت.
كم تحتاج غزة لإعادة الإعمار؟
- غزة تحتاج لعشرات المليارات من الدولارات لتعود للحياة وتعيش حياة جديدة، حيث فيها نكبة كبيرة جداً.
هل يقلقكم وجود خطة إسرائيلية لاقتطاع الشمال من غزة؟
- هناك مخطط لاقتطاع أجزاء من غزة والسيطرة عليها أمنياً والعالم كله وأولهم أمريكا لا يقبلون ذلك.
هناك مقترحات إسرائيلية وكلام عن شريط عازل فى غزة.. ما رأيك؟
- «إيش ممكن ياخدوا منها»، غزة مليانة سكان ومساحتها 365 كيلومتراً مربعاً وفيها 2.4 مليون نسمة.
وكوادر السلطة موجودة بالفعل فى غزة وجاهزون لتولى المسئولية
إذا حكمت السلطة غزة فى اليوم التالى لهذه الحرب هل لديكم الكوادر والخطط؟
- لدينا بالفعل الكوادر والخطط، حيث إن الكوادر التابعة للسلطة موجودة بالفعل فى غزة.
الناس فى الشارع تسأل عن وقف العدوان.
- دُعينا لقمة عربية لدعم جهود السلطة فى وقف الحرب وعقدت قمة عربية إسلامية فى الرياض، وأرسلت وفداً إسلامياً عربياً جاب العالم كله مرتين وزار كل دول العالم مرتين، ولا يزال يزور وينقل المواقف والآراء العربية فى مصر والسعودية والأردن وتركيا، وفى 7 أكتوبر كان كل العالم ضد فلسطين حتى بدأوا حملتهم وبدأوا اتصالاتهم برئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا ورئيس وزراء كندا وإيطاليا وبدأ العالم كله ينقلب على هذا الموقف، وخرجت المظاهرات فى كل العالم وفى لندن، والحكومات أيدت هذا الكلام لأنها ترى ما يجرى كارثة لا يمكن أن يتحملها بشر.
كانت هناك دعوة منك فى العلمين الجديدة للفصائل للحديث وتوحيد الصف.. حدثنا عن توحيد القرار الفلسطينى.
- آسف لسماع كلمة الحوار الفلسطينى أو كلمة المصالحة الفلسطينية، وجهودنا للمصالحة لم تتوقف إطلاقاً آخرها دعوة العلمين التى دُعى فيها كل أمناء الحركات الفلسطينية إلى العلمين، وأشكر مصر التى دأبت على ذلك وفتحت العلمين أبوابها ومطاراتها لأمناء الحركات الفلسطينية، وبعد دعوتى حضر 11 أمين تنظيم وعلى رأسهم حركة حماس واجتمعوا يومين كاملين وتحدثوا، وطلبت منهم أولاً أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى، ولم يعترض عليها أحد، وثانياً: تطبيق الشرعية الدولية وتطبيقها بالكامل، ثالثاً: أنه فى ظرف لا يسمح له بالمقاومة العسكرية وطالبت بالمقاومة الشعبية السلمية، رابعاً: أن نذهب فى اليوم التالى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومع الأسف لم يُجمع المؤتمر على هذا و«أنا حتى ألم الموضوع سويت بيان» جمعت فيه كل الآراء وقلت باتفاق معهم إننا نتابع الحوار بلجنة متابعة من جميع الفصائل التى حضرت والتى لم تحضر، وبعد أسبوع اتصلت بمصر تقبلونى قالوا فوراً وهذا دأب مصر معنا، وبلغناهم أن الاجتماع فى القاهرة بعد أسبوع من العلمين وقلنا «يالا يا شباب إلى يومنا هذا بيجاوبونا وننتظر.. شو بدى أسوى أنا، وأنا بدعى الكل دون استثناء لوحدة وطنية ولوحدة القرار الفلسطينى، وبدنا قرار وطنى فلسطينى على منظمة التحرير المتفقين عليها منذ زمن كممثل شرعى وحيد والكل بيحكى فى الشرعية وأخذنا فيها قرارات فى المجالس الوطنية وماقدرش أدخل واحد يقول أنا ضد الشرعية الدولية وبعدين المقاومة الشعبية السلمية وبعدين ندعو لحل سياسى فى اليوم التالى».
فى الطريق إلى الضفة نجد مستوطنات هنا وهناك.. ماذا عنها؟
- هذه المستوطنات غير شرعية ولا يعترف بها أحد وهى أمر واقع، وفى الماضى أنهى شارون مستوطنات غزة، وكأن شيئاً لم يكن، وسيأتى يوم وينتهى كل استيطان غير شرعى.
كيف أثرت هذه الحرب الغاشمة على الاقتصاد الفلسطينى؟
- هناك حرب شديدة علينا من إسرائيل، وحصار شديد، وإسرائيل فى اتفاق باريس نص على اعتبار الحدود والمعابر ليست بأيديهم، وأنها هى التى تجمع الضرائب وتحصل على نسبة 3%، وأنهم تجار وأنهم يجمعون مليار دولار، وأننا كدولة بسيطة يهمنا المليار دولار، وأننا نواجه ضغوطاً وصامدون بسببها، وأن هناك دعماً ومساعدة لا تصل لنا وأوروبا قررت زيادة الدعم للفلسطينيين 2024، وذلك بعد تغيير الظروف.
محمود عباس «أبومازن» ل«لميس الحديدى»: ما يحدث فى غزة كارثة وإبادة لم تحدث حتى فى نكبة 48.. ولو أرادت أمريكا لأوقفت الحرب بإشارة
ما أصعب لحظة مرت عليك فى هذه الحرب كفلسطينى؟
- عشت نكبة 1948 وخرجت لاجئاً من بيتى، ومنذ ذلك اليوم وأنا أعيش فى مآسٍ لكن فى صبر وفى أمل.
هل هناك آمال فى تغير الحال؟
- مستحيل يروح الأمل وأنا كل همى أن أبقى الأمل لدى الناس، وأقول اصبروا جاى وهتيجى، واتفاقية أوسلو هى بريق أمل، ولكن أمثال نتنياهو كارثة، ونعيش الضيق الآن فى أصعب حالاته ولكن عندنا أمل.
ما رسالتك للشعب الفلسطينى خاصة أهلنا فى غزة؟
- حصل عندكم مصائب، ولكن لم يحدث أصعب من هذه المصائب إنما الأمل قادم، وستبقى غزة وستعود كما كانت، وستبقى أحسن رغم المعتدين والإسرائيليين والدولة الفلسطينية تشملها غزة والقدس وستعود وستكون دولة فلسطينية قوية تعيش بين دول العالم.
نحن شعب نستحق الحياة والاستقلال.. ولا يجوز أن نبقى إلى الآن بعد 76 سنة تحت الاحتلال.. ولا يوجد دولة فى العالم محتلة سوانا
ما رسالتك للعالم؟
- أرجو أن يفهموا أننا شعب مثلنا مثل الناس ونستحق الحياة والاستقلال، وأنه لا يجوز أن نبقى إلى الآن بعد 76 سنة تحت الاحتلال، علماً أنه «لا يوجد شعب فى الدنيا يوجد تحت الاحتلال غيرنا، وهل يجوز هذا؟ ويجب أن يفهموا أننا نستحق نعيش كباقى البشر أحراراً فى أمورنا وأحراراً فى حياتنا».
شكراً.. ل«المتحدة»
قدمت الإعلامية لميس الحديدى الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى ساندت فكرتها وقدمت لها كل الدعم الممكن وحولت حلمها لحقيقة يراها الناس، كما قدمت الشكر للرئاسة الفلسطينية على الدعم الذى قدمته، وقدمت الشكر للرئيس محمود عباس «أبومازن»، الذى خصها بأول حوار له منذ الأزمة.
مسار حل الدولتين
هناك 142 دولة معترفة بفلسطين ومعترفة بحل الدولتين، ما يمثل أغلبية الأمم المتحدة، وفلسطين عضو مراقب فى الأمم المتحدة منذ 2012، وأطالب بعض دول أوروبا أن يعترفوا بفلسطين كدولة، وفلسطين العضو المراقب فى الأمم المتحدة من أنشط الأعضاء وقد تولينا رئاسة مجموعة 77 + الصين لمدة عام، وإسرائيل لديها نظرية خاطئة ومخترعة اسمها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأن هذا الشعار خرج عام 1900 وقتما ذهب هرتزل وزار فلسطين ووجدها مليئة بالمواطنين، وقال إنه يجب التخلص من هؤلاء، وأننا موجودون من أيام الكنعانيين ومن قبل اليهود فى هذا البلد، ومولودون فيه ولدينا اعتراف عالمى بالدولتين وأن إسرائيل لا تقبل شيئاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.