أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، أن الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا وكارثي على أقل تقدير، في مدينة عدن التي ينقصها الغذاء والماء وخصوصا اللوازم الطبية والجراحية. وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة في صنعاء، ماري كلير فغالي، لوكالة "فرانس برس"، إن الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا، لاسيما أن البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية، وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة". كما ذكرت أن الحرب تؤثر بشكل كبير على البني التحتية، لا سيما شبكات المياه الشحيحة أصلا في صنعاء، فيما يتابع تحالف عربي بقيادة السعودية، عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين الشيعة، ومن يحالفهم، في حين يشهد الجنوب وعدن اقتتالا داميا بين المتمردين واللجان الشعبية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي. وقالت فغالي، إن الوضع الإنساني في عدن كارثي في أقل تقدير، مشيرة إلى أن الجثث لا تزال ممددة في الشوارع، فيما يتعرض عمال الهلال الأحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها. وبحسب المتحدثة، فإن الحرب في عدن أصبحت في كل شارع وكل زاوية، وكثيرون لا يستطيعون الهرب، فيما يتفاقم نقص الغذاء والماء والكهرباء. واعتبرت أن الوضع الأخطر هو في المجال الصحي، إذ نفدت اللوازم الطبية والجراحية، كما لا توجد الخبرات المطلوبة للتعامل مع الإصابات"، فيما لا تزال سفينة على متنها فريقان جراحيان تابعان للصليب الأحمر، ولمنظمة "أطباء بلا حدود"، تنتظر الإذن للوصول إلى اليمن من جيبوتي. كما ينتظر الصليب الأحمر، وصول 48 طنا من اللوازم والمعدات الطبية، على متن طائرتين من الأردنوجنيف إلى صنعاء. وأشارت فغالي، إلى تحميل طائرة أولى اليوم ب16 طنا من المساعدات الطبية في عمان، يفترض أن تصل إلى صنعاء غدًا، فيما يفترض أن تصل طائرة محملة ب32 طنا أخرى من المساعدات من جنيف بعد غد. ويحتاج الصليب الأحمر إلى الضوء الأخضر من قوات التحالف جوا، ومن الحوثيين على الأرض في حالة صنعاء، لنقل المساعدات جوا وبحرا. وختمت المتحدثة، أن الأولوية بالنسبة للصليب الأحمر حاليا، هي أن تستمر المستشفيات بالعمل، وأن ننقذ حياة أكبر عدد من الأشخاص.