سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثل الأزهر في مناظرة بحيري: إسلام كان متوترا وحاول استفزازي عبدالله رشدى: «بحيرى» يجتزئ النصوص من سياقها و«بياكل عيش» وأمدوه خلال الفواصل بأوراق لتدعيم آرائه.. وكشفت كذبه أكثر من مرة
قال عبدالله رشدى، الباحث الشرعى بالأزهر الذى اختارته المشيخة لمناظرة المذيع إسلام بحيرى فى ضيافة الإعلامى أسامة كمال على فضائية «القاهرة والناس»، مساء أمس الأول، إن «بحيرى» كان متوتراً ومنفعلاً بعض الشىء، وتم مده ببعض الأوراق أثناء الفواصل الإعلانية التى تخللت المناظرة بينهما. وأضاف «رشدى» فى حوار مع «الوطن» أنه تم الاتفاق قبل الحلقة على عدم عرض فيديوهات أو مداخلات خلال المناظرة.. وإلى نص الحوار: ■ أنت كنت ممثل الأزهر فى المناظرة؟ - نعم. ■ ما الذى تم الاتفاق عليه قبل إجراء المناظرة؟ - اتفقنا على عدم عرض فيديوهات أو مداخلات وإتاحة الفرصة كافية بالتساوى بين طرفى المناظرة، ولكن حينما طلب «بحيرى» عرض أحد المقاطع، طلبت أنا عرض مقطع له يثبت كذبه. ■ هل تم الاتفاق على مناقشة موضوعات بعينها؟ - لم يحدث، ونحن بفضل الله كنا مستعدين لمناقشة أى مسألة فى الدين لخدمة الأمة وإزالة أى لبس أو محاولات تدليس. ■ ماذا عن محاولة استشهاد «بحيرى» بما قاله الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر؟ - «إسلام» حاول شخصنة القضية، والتشويش على الموضوع الرئيسى، ولكننى اعترضت على ما قاله وقلت له: «ليس لى علاقة بما قاله الدكتور عبدالمنعم فؤاد». ■ ماذا دار بينكما خلال الحلقة؟ - «بحيرى» حاول استفزازى أكثر من مرة، وتجاوز فى الكلام بعض الشىء، ولكن الأزهر علمنا الحلم، وديننا رسّخ فينا احترام الجميع، مهما كان الخلاف معهم، كما أن «إسلام» كان منفعلاً ومتوتراً بعض الشىء، والحمد لله كنت فى قمة الهدوء وأقابل انفعال الطرف الآخر بالابتسامة، لأننى على حق، وابن مؤسسة عريقة لها باع طويل فى نشر سماحة ووسطية الإسلام، وهو سقط فى أخطاء عديدة. ■ ماذا جرى خلال فواصل البرنامج؟ - كان يتم مد «إسلام» من خارج الاستديو بأوراق خلال الفواصل لتدعيم موقفه وخدمة آرائه، وربما كان هذا يأتى من خلال العاملين معه فى برنامجه «مع إسلام»، خصوصاً أن المناظرة على فضائية «القاهرة والناس» التى يقدم عليها برنامجه الأصلى. ■ هل حدثت أى مشادات فى الكواليس؟ - «إسلام» كان يركز فى قراءة ما يقدم له من أوراق، وأنا والله ما ساعدنى أحد بورقة. ■ لكن كنت تستعين بالجهاز الخاص بك؟ - نعم كنت أستعين بالجهاز الخاص بى، حتى أتمكن من قراءة النصوص كاملة التى اجتزأها «بحيرى» من سياقها لخدمة أغراضه وأفكاره. ■ ماذا عن اتهامك للطرف الآخر بالكذب؟ - أثبتُّ كذبه على الهواء أكثر من مرة، حيث كان يقسم بالله أنه لم يقل كلاماً بعينه، ثم مقطع الفيديو كذّبه. ■ ما أكبر مشكلة واجهتك فى المناظرة؟ - «بحيرى» يتحدث دون علم، ويفترى على الأئمة الأربعة والتابعين والصحابة بغير وجه حق، لدرجة أنه اتهم أحد الصحابة بالكذب وتطاول على التراث، وأنا رددت على كلامه بالحجة والبرهان وأثبت أنه ليس على حق، ويسىء للأئمة والتابعين عن عمد. ■ أنت رددت أن «إسلام» يأكل عيش بما يقول؟ - نعم، لأنه تعدى كل الخطوط وتجاوزاته فى الدين فاقت الحد، وهو ليس بمتخصص ولا يملك أدوات العلم حتى يأتى لنا بمشروع دينى جديد، بل أساء وتجاوز فى حق علماء الأمة وأساء للتراث، فهو لا يعلم قيمته ولا قدره. ■ هل أساء «إسلام» للقرآن؟ - نعم، فقد تهكم على حدود الزنا المذكورة فى كتاب الله، ووصف حكماً ورد فى القرآن الكريم بأنه «كلام عبيط»، وبعدها يقول لعنة الله على الخلافة كلها، ويصف التراث بالعفن، فكيف يمكن لمسلم أن يقبل هذا الكلام. ■ ما ردك على اتهام «بحيرى» الفقهاء بالترويج لاغتصاب الرجال للبنات الصغيرات؟ - هذا كذب وافتراء، وأنا رددت عليه، فلم يقل أى عالم باغتصاب فتاة صغيرة، فكل الأئمة أجمعوا أن الدخول بالفتاة مرهون بأن تطيق الجماع وتدرك ذلك عقلياً وبدنياً، والرسول عليه الصلاة والسلام قال: «لا ضرر ولا ضرار». ■ فى أى وقت تم إخطارك بموعد المناظرة؟ - قبلها ب24 ساعة، ولم أكن مستعداً بشكل كافٍ، لأن الوقت كان محدوداً، كما تم إبلاغى بأن المناظرة غير محددة المحاور. ■ ظهرت مرتدياً البذلة وليس الزى الأزهرى.. لماذا؟ - «إسلام» وأمثاله يرون أن المؤسسة الدينية كهنوتية، وأنا بفضل الله أردت الظهور بالبذلة حتى أنفى تلك الفكرة، وأؤكد أن الأزهر لا يفرض زياً بعينه، وهو عصرى ويساير كل المستجدات. ■ ما الذى جرى بينكما بعد انتهاء المناظرة؟ - «بحيرى» خرج مسرعاً، ولم يكن راغباً فى مصافحتى، ولكنى ذهبت إليه وقلت له، أستاذ إسلام إحنا مسلمين وإخوة، مش عايز تسلم علىّ، والخلاف بيننا لا يفسد للود قضية، فجاء رده: «حرام عليك اللى إنت عملته»، ثم اتجهت إليه وصافحته وقبلته، وقلت له يعنى ينفع ما قلته بحق الصحابة والأئمة الأربعة والتابعين؟! ■ لماذا قبلت اعتذار أسامة كمال عما بدر من «بحيرى»؟ - ديننا علمنا التسامح والرد على الإساءة بالعفو، وهذا هو نهج الأزهر. ■ ولماذا دفع الأزهر بأحد الشباب الباحثين لمناظرة «بحيرى» ولم يدفع بعضو من مجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء؟ - نعم، حتى توضع الأمور فى نصابها الصحيح، وحتى يعرف كل إنسان قدره، فأصغر شاب من الباحثين بالأزهر قادر على مناظرة أى شخص فى أى مكان لخدمة الدين. ■ ما انطباع المؤسسة الدينية عن المناظرة؟ - الحمد لله انطباع جيد، ووجدت إشادة ممن تابعوا المناظرة.