يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، الذي وصل البلاد مساء أمس، في زيارة رسمية إلى القاهرة تستغرق يومين، ومن المقرر أن يجري الجانبان مباحثات ثنائية تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالقارة الإفريقية والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. في عام 1942، اتفق المسؤولون المصريون مع المسؤولين في جنوب إفريقيا، على إنشاء أول قنصلية عامة لجنوب أفريقيا في القاهرة، والتي تحولت بعد 7 أعوام إلى بعثة دبلوماسية، بعد قرار مجلس الوزراء المصري، برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع اتحاد جنوب أفريقيا إلى مستوى البعثات الدبلوماسية. الرئيس نيلسون مانديلا، الزعيم الإفريقي المعروف، سبق أن زار مصر في أكتوبر عام 1997، في خطوة مثلت أهمية وعمق العلاقات بين البلدين، وحرص الطرفين على تطويرها، إلا أن آخر زيارة لرئيس جنوب إفريقي لمصر كانت في 18 أكتوبر عام 2010، عندما زار جاكوب زوما، مصر لمدة يومين على رأس وفد من كبار المسؤولين والوزراء بحكومة جنوب إفريقيا وعدد من كبار رجال الأعمال بجنوب إفريقيا. زيارة "زوما" لمصر كانت برفقة أيضًا ممثلين عن شركات بالقطاعات ذات الأهمية المشتركة بالبلدين كصناعة السيارات، والصناعات الغذائية، والحاصلات الزراعية، والأدوية والصناعات الدوائية، والخدمات المالية والبنوك، الطاقة والتنقيب، والسياحة، وألتقيا خلال الزيارة وقتها بوزيري الري والكهرباء والطاقة، وتم الاتفاق على دعم التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطاقة. اعتبر الرئيس الجنوب إفريقي، أن مصر وقتها، شريك استراتيجي مهم لبلاده، وفي حضور أكثر من 500 رجل أعمال من الجانبين، وألقى زوما كلمته، أمام منتدى الأعمال المصري، مؤكدًا أن جنوب إفريقيا ومصر ستعملان من أجل ترسيخ السلام فى إفريقيا وحل النزاعات بالطرق السلمية والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. وأشاد جاكوب، خلال زيارته أيضًا بالدعم الكبير الذي قدمته مصر شعبا وحكومة لشعب جنوب إفريقيا خلال نضاله الطويل ضد الفصل العنصرى، موضحًا أن العلاقات التاريخية بين البلدين تعد قاعدة قوية راسخة لعلاقات الشراكة فى المجالات الاقتصادية، وأن هناك اتفاقًا بين الطرفين على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار فى السودان.