أكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن سرقة الآثار نشاط مألوف في مصر منذ مئات السنين، لكن الجديد هى عمليات النهب الواسعة على أيدى عصابات تنقب عن الآثار في مواقع مهمة مثل أهرامات الجيزة، ومنطقة المعابد فى جنوبالأقصر. ورغم مرور أكثر من 20 شهرا على اندلاع الثورة، وتعرض المتحف المصري للنهب في أيامها الأولى، مازال هناك نحو 50 قطعة مفقودة لم يتم استردادها حتى الآن، ووصلت الفوضى- كما ترصد الصحيفة- إلى حد استخدام ماكينات حفر ثقيلة للتنقيب عن الآثار في غياب كامل للأمن. ونقلت الصحيفة عن ديبورا لير، رئيسة معهد كابيتول هيل للآثار في جامعة جورج واشنطنالأمريكية، قولها "من يسرق الآثار هناك ليسوا أشخاصا يمسكون بفرشاة وجاروف، بل عصابات منظمة تستخدم الجرافات"، وتضيف ليرا، التى تعمل على مساعدة الحكومة المصرية فى استرداد وحماية آثارها، أن "صور الأقمار الصناعية للمواقع الأثرية المصرية قبل وبعد الثورة تظهر زيادة ملحوظة في فى عمليات الحفر التى تتم على أيدى العصابات، وبعض هذه المواقع باتت تشبه الجبن السويسري (تقصد أنها أصبحت مليئة بالحفر والثقوب)". وأشار التقرير أيضا إلى محاولات الحكومة المصرية للسيطرة على الظاهرة وطلبها المعونة من دول ومنظمات أجنبية "لكن الاهتمام بحماية الآثار يتراجع أمام انشغال الحكومة بمشكلات أكثر إلحاحا، مثل عجز الموازنة والخلل الرهيب في ميزان المدفوعات".
