قال هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، أنه لا يعلم شيء عن الدعوى القضائية التي تطالب بمنعه من دخول المنشآت العسكرية بسبب تمتعه بالجنسية الأمريكية، مؤكدًا أنه يدخل مقر المخابرات والمنطقة الشمالية العسكرية لمتابعة الأعمال الخاصة بمنصبه. ورفض محافظ الإسكندرية، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمقر مجلس الوزراء بالمدينة، ما اعتبره تشكيكًا في وطنيته، متسائلًا: كيف يشككون وأنا أعمل لخدمة الوطن ولو كان هناك شك في شخصي لما كان تم اختياري من الأساس، وأنا جاي اخدم بلدي في أي موقع، ولو كنت اخترت في منصب رئيس حي، كنت سأوافق على الفور. وحول الدعوى القضائية ضده، أكد أنه إذا صدر ضده حكم قضائي ببطلان تعيينه سيرحل فوراً ولن يعارض، مضيفًا: القضاء المصري شامخ ونحن نحترم أحكامه. وأعلن هاني المسيري، البدء في مشروع سكان العشوائيات بالمحافظة، بتكلفة نصف مليار جنيه، بالإضافة إلى البدء في مشروع كبير يوازي قناة السويس. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، من أجل استغلال الميكنة الموجودة في القناة لإقامة 4 مشروعات بتكلفة مليار و300 ألف جنيه، تبدأ من مكتبة الإسكندرية على الشاطئ المقابلة أمامها، وصولًا إلى منطقة رشدي، تشمل فنادق وشواطئ تجذب مزيد من الاستثمارات للإسكندرية. وأشار "المسيري": إلى أنه وقع اتفاقيات مع شركات استثمارية كبرى، بالإضافة إلى اتفاقية إنشاء المدينة الطبية خلف كارفور، مضيفًا لدي أحلام كثيرة لخدمة الإسكندرية؛ لإرجاعها كمدينة سياحية، وأن تكون خالية من فيرس سي والأمية. وتابع "المسيري"، أنه بصدد إنشاء مراكز لخدمة المواطنين، بدلًا من وقوفهم طويلًا في المكاتب الحكومية لإنهاء مصالحهم، ولكنها ستكون بمبالغ مرتفعة نسبيًا. وقال هاني المسيري، إنه تمكن خلال المرحلة الماضية من فهم 95% من مشاكل المحافظة، وتم وضع خطة عمل لها وتكليفات محددة هدفها التواصل مع المواطنين وحل المشكلات الرئيسية التي تعيق عمل المحافظة. ولفت إلى أنه تم طرح مشروع نفق محطة الرمل بعد تنظيفه لاستغلاله، ولم يتقدم أحد لتنفيذه، فتم التعاقد مع وزير التموين لإقامة جمعيات تعاونية فيه على أن يكون للمحافظة نصيب ب 40% منه، على أن يتم استغلال باقي المساحة لإنشاء مركز خدمات. وأوضح "المسيري"، أنه سيتم توقيع اتفاقية مع وزير الصناعة لاستغلال أرض المسابك بدائرة الجمرك وتفعيل بناء 220 ورشة في المحافظة بأرض المسالك وتوقيع استغلالها كمراكز خدمات لاستيعاب 1500 فرصة عمل. واعترف محافظ الإسكندرية بوجود تقصير خلال المرحلة الماضية في التواصل مع الإعلام وأنه تم تدارك الخطأ، موضحاً أنه تعاقد مع شركة إعلامية متطوعة، للتواصل مع الإعلام، ولكنها لن تكون حائلًا للتواصل مع الإعلام بشخصه. وأضاف: لدينا من 10 إلى 22 ألف موظف، و9 رؤساء أحياء، وأن دوره هو تحديد استراتيجية ورؤية وتخطيط وحل مشاكلات المحافظة، والتي لم يستطع رؤساء الأحياء حلها، لافتًا إلى أن خطته تعتمد على إعادة التوظيف موضحاً أنه فوجئ بتعيين 1150 من الخريجين لعام 2013 دون عمل محدد لهم. وقام المحافظ بعرض داتا شو لتوضيح خطة عمله كنموذج توضيحي مشدداً على أهمية المشاركة الاجتماعية. وشهد المؤتمر الصحفي لمحافظ الإسكندرية، تعزيزات أمنية مشددة لدخول الحضور من الصحفيين، وبرر "المسيري" موقفه قائلا:" البلد مش في كامل صحتها وناس بتحاول تدخل في النص من أجل أغراض أخرى"، كما نشبت مشادات كلامية بين أمن مجلس الوزراء بمقر المؤتمر، وعشرات الصحفيين، بعد رفض الأمن لدخولهم، حيث لم يستطع بعض الصحفيين من الدخول بحجة "الدواع الأمنية"، وعدم وجود أسمائهم في الكشوفات. وشارك المسيري في اجتماعه الدكتورة سعاد الخولي، نائب المحافظ، إلا أنها غادرت سريعا لقيامها بافتتاح مشروع اجتماعي خدمي في غرب الإسكندرية.