تسببت الديون المتراكمة على المركز الحضاري النوبي في الأقصر، فى توقف عدة حرف وصناعات يدوية وتسريح عشرات الفتيات العاملات بالمركز، الذي أنشئ عام 2007 بتكلفة تعدت 15 مليون جنيه، للحفاظ على موروث وثقافة نحو 30 ألف نوبي مقيم بالقرب من المركز. وقطعت شركة الكهرباء التيار عن المركز منذ 5 أشهر، بسبب تراكم مديونيات تقدر بنحو 180 ألف جنيه، وفشل المسؤولين فى المتعاقبون على المحافظة فى تسوية هذه المديونيات بسبب حالة الركود، التى يعانى منها المركز وقلة المبيعات وعدة وضع خطة مبتكرة للتسويق والمشاركة فى المعارض داخل وخارج مصر، مما تسبب فى تسريح نحو عدد كبير من الفتيات العاملات بالمركز. وقالت إحدى العاملات بالمركز -فضلت عدم ذكر اسمها- "المركز الذى كان منارة ثقافية فى الأقصر يقصده السائحون والمهتمين بالتراث النوبي أصبح "خرابة كبيرة" بسبب انقطاع التيار الكهربائي وقلة عدد الزائرين للمركز وفشل القائمين على المركز فى تسويق المنتجات وعدم الرغبة فى المشاركة فى المعارض، التى تقام داخل وخارج مصر . وكشف المصدر، أن 3 حرف يدوية توقفت تمامًا منذ بضعة أشهر بسبب انقطاع التيار، وهي حرف "الجلود والخوص والفخار"، وعلى أثر ذلك تم تسريح عددًا من الفتيات أجبرن على العمل من داخل بيوتهن، كما تم إغلاق الحديقة أو الكافتريا، التى كانت مؤجرة لأحد الأشخاص بسبب عدم إدارتها بشكل جيد وتراكم المديونيات أيضا. وأكدت المهندسة إيمان عياد مديرة المركز، أنه لا يوجد تسريح للفتيات بل أن أغلبهن تزوجن ولا يوجد لهن بدائل، مشيرة إلى أن المركز يعمل بشكل طبيعى منذ أشهر بدون كهرباء، ووعدهم المحافظ خلال زيارته للمركز منذ أيام بحل المشكلة وتسوية المديونيات. وأضافت أن أرباح وعائدات المركز انخفضت بصورة كبيرة بسبب ما تعانيه البلاد من حالة ركود سياحي إثر على الجميع ولكن هذا لم يمنعنا من تصنيع المنتجات والمشاركة فى المعارض. واختتمت حديثها قائلة:" جهزنا فخاروفور توصيل الكهرباء، سنبدأ في العمل فورا".