أقر أنا المواطن المصري الموقع ادناه وأنا في كامل قواي العقلية والجسدية بأنه و قد اتضح الآن لنا جميعا إننا لن نتمكن من العيش في المدينة الفاضلة التي دعا لها أفلاطون وكذلك لم يصل بنا الحال بعد لما الت اليه الامور في اسبرطة... يالا(اهي عيشة والسلام) ومن ثم وجب علينا التفكير في حالة الاختلاف والتفرد التي نتمتع بها دون سائر شعوب الارض وحيث أن البحث و التدقيق و مبدأ الاخذ بالأسباب قد يعد دربا من دروب الجنون في اسثناءات القواعد فقد لجأت اليه دون تردد (خدنا ايه من العقل يعني؟). و بقدرما قد لا نمتلك تمييز مطلق بين الجميل والقبيح ولا حتي بين الخائن والشريف بقدر ما نستطيع بسهولة التمييز المطلق بين( ريال مدريد و أتليتكو مدريد) ونتيجة لهذا واعتمادا على مبدأ النسبية اياه كان لابد ان يتلاشى الفرق حتى بين المؤيدين و المعارضين فنتبع مقولة أن ثوار الامس هم جلادين الغد وحكام اليوم هم مساجين الغد وتختلط المفاهيم ويتحرك بنا قطار الحياة في انحاء هبة النيل دون هوادة ولا رحمة ولا تأخذه بنا أدنى درجات الشفقة ولا يستطيع قائده كبح جماحه او الوصول لاحدى محطاته بشكل أمن. ووسط هذه الحالة من الاختلاف و التفرد و النسبية كان لابد لثورتنا أن تتبع نفس المنهج وان تكون مختلفة فتحاول تحقيق العيش و الحرية و الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية دون المساس بمؤسسات اصابتها اعطال الزمن وعوامله التى لاترحم ووصل بها الحال لخدمة نظام حاكم، جرى خلعه، دون غيره من العامة والبسطاء الذين لجأ معظمهم للقراءة في كشكول محاضرات عبير كما وصفه الراحل (علاء ولي الدين) و ما ادراكم نتائج القراءة عند ام عبير؟. وما زاد الطين بلاء في نظر البعض ممن لايجيدون القراءة فى كشكول ام عبير أن الثوار وان من نادوا بمبادئ تلك الثورة لم ينالوا منها الا الاتهام بالعمالة و الخيانة وممارسة الرذيلة ( اه نسيت وطبعا القراءة في كشكول ام عبير) بينما كانت المؤسسات هي الفائز الأكبر و الرابح الوحيد من ثورة قامت اساسا لاصلاحها ( لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله). وعليه فقد بدا لي خاصة ولمن سيقرأ هذا المقال لو فرضنا نشره أن الصراع الحقيقي هو ليس صراع طائفي او ايدلوجي ولا صراع بين العسكرية والمدنية ولا حتى صراع أجيال ولا بين التراس أهلاوى ووايت نايتس بل هو صراع الفكر و الوعي بين من اراد ان يبني دولة بفكر جديد وبين من اراد ان يستغل التوقيت ويبني دور مخالف اويبني في ارض زراعية. بين من فتح نوافذه وبدأت اجهزة الاشارة عنده تعمل مبكرا لاستقبال رياح التغييروحرية التعبير دون تجريح أو تخوين و من استكان و ارتضى ان يكمل مشوار حياته كالزومبي جالسا في مقهي ممسكا بجريدة يحاول حل كلماتها المتقاطعة و لو طفح بيه الكيل يدور عن ام عبير يستلف منها نفسين من كشكول محاضرات عبير. الموقع أدناه: مواطن مصري مقرأش ولا ورقة من كشكول عبير حتى الأن.