"الإنزال البري".. العملية المرتقبة، بعد تصريحات العميد شمس الدين البكيلي، مستشار محافظة عدن وعميد ركن بالجيش اليمني، بأن لديه معلومات تفيد بأن "إنزالا بريا" سيحدث، في إشارة لوصول "أسطول سعودي مصري" عصر أمس لخليج عدن، لقصف القوات المتقدمة على ساحل آبين الممتد حتى العلم، في تصعيد لعمليات "عاصفة الحزم" التي شنتها 10 دول عربية بقيادة السعودية، في 26 مارس الجاري، في خطوة لمحاولة استعادة اليمن من يد جماعة الحوثيين، التي انقلبت على نظام الحكم، وسيطرت ميليشياتهم المسلحة على العديد من الأماكن في البلاد. أوضح اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، ماهية عمليات "الإنزال البري" أو "الإبرار البحري"، مشيرًا إلى أنها عملية لنقل القوات من مراكب أسطول، تنزل على شاطىء مُعادي في منطقة ما، وتتطلب قوات مدربة على "الإلزام"، إلى جانب وجود أسطول يحمي المراكب التي تقل القوات للشاطىء، ووجود طائرات لحمايتهم من أي استهداف يأتي من الجو. وتابع كاطو، في تصريح ل"الوطن"، أن "الإنزال البحري" يكون على مرحلتين، الأولى من خلال "ناقلات كبيرة"، أو قوارب كبيرة للشواطىء الضحلة "قليلة العمق"، وأنه لاستكمال العملية تتطلب "إبرار جوي"، لتأمين المنطقة، لكن عملية إنزال القوات، هي أضعف فترة في العملية، لذلك لابد من أن تسبقهم القوات الجوية لتأمين الشاطىء، وهنا يأتي دور مخابراتي متسع للغاية للاعتماد على معلومات سليمة. "مرحلة من المراحل المتقدمة في الحرب"، هكذا وصف الخبير الاستراتيجي عملية "الإنزال البري"، وأنها تخطيط واصل في عمق الحرب وليس في بدايتها، مشيرًا إلى أن الفرق بين الإبرار الجوي والبحري، أن الأول من الطائرات والأخرى من السفن.