استمعت النيابة لأقوال الدكتور هشام عبدالحميد أحمد على فرج مدير عام دار التشريح فى يوم 18/2/2015.. وجاء نص الاستماع إلى الأقوال كالتالى: المحقق محمد سيف رئيس النيابة الكلية وذلك بعد ما وجهنا إليه اليمين القانونية هذا ونفاذاً لقرارنا السابق بشأن إعداد محضر تحقيق مستقل لسماع شهادة السيد الأستاذ الدكتور هشام عبدالحميد، مدير عام مشرحة زينهم، وبمناسبة وجوده بسراى النيابة الكلية فدعوناه بداخل غرفة التحقيق وشرعنا فى سؤاله بالآتى، فأجاب: اسمى/ هشام عبدالحميد أحمد على فرج 51 سنة وأعمل مدير عام مشرحة زينهم بمصلحة الطب الشرعى ومقيم بشبين الكوم - المنوفية ويحمل بطاقة رقم قومى 26306141900353 حلف اليمين س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟ ج: اللى حصل يوم الأحد الموافق 8/2/2015 اتصل بى هاتفياً الدكتور أشرف العشماوى أحد المسئولين بهيئة الإسعاف وأبلغنى بوصول عدد من المتوفين بأحداث الدفاع الجوى بمباراة الزمالك وإنبى وبلغ عددهم 13 متوفى، ثمانية منهم بمستشفى البنك الأهلى وخمسة بمستشفى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة وأنه يرغب فى نقل الجثامين إلى مشرحة زينهم وأنا قلت له يبعتهم بسرعة واتصلت بالأطباء بالمشرحة وتوجهت إلى المشرحة وبعد وصولى بقليل بلغ عدد الجثامين بالمشرحة تسعة عشر جثماناً وكلمت السيد المستشار مساعد وزير العدل للطب الشرعى وطلبت منه سرعة وصول وكلاء النيابة لإجراء المناظرة اللازمة على الجثامين قبل البدء فى عملية التشريح وبالفعل وصل أحد أعضاء النيابة وقام بإجراء المناظرة اللازمة لكافة الجثامين داخل المشرحة، وبمجرد مناظرة أى جثمان على الفور يتم إجراء عملية التشريح لذلك الجثمان بمعرفة أحد الأطباء بالمشرحة وفور الانتهاء من التشريح يبدأ فى إجراءات تسليم الجثامين لذويهم وقمنا بالفعل بتحديد نموذج تبليغ القضاة الخاص بالمتوفين إلى رحمة الله تعالى وتسليمها لأهليتهم ولكن أحد أهلية المتوفين وهو بيقدم صورة ترخيص الدفن المحرر بمعرفة مفتش الصحة فوجئت إنه كاتب سبب الوفاة تسمم غاز بالمخالفة لما تم إثباته بنماذج تبليغ القضاة وعلى الفور توجهت إليه وسألته عن سبب كتابة سبب الوفاة بالمخالفة لما هو ثابت بنماذج التبليغ فقال معلهش؟؟ وكان عايزنى ماأكبرش الموضوع ولكن سبب خطورة الأمر أنه ممكن يسبب مشكلة كبيرة فيما بعد ويحمل المشرحة المسئولية بشكل مباشر عن الوفاة، وأنا اتصلت على الفور بالأستاذ الدكتور وزير الصحة فلم أستطع تحقيق الاتصال معه وتحقق الاتصال بيننا نحو الساعة العاشرة صباحاً فى اليوم التالى وأبلغته باللى حصل فقرر فتح تحقيق إدارى واستدعاء ذلك الطبيب لمعرفة سبب قيامه بذلك الأمر وبالفعل قمنا بتسليم كافة الجثامين لأهليتهم حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً ذلك اليوم، وكان سبب التأخير أن بعض أهلية المتوفين كانوا رافضين تسلم الجثمان بسبب تشكيكهم فى سبب وفاة اللى تبعهم بالمشرحة وكانوا بيطلبوا ذكر أن سبب الوفاة ناتج عن الاعتداء من قوات الشرطة ولكننا امتنعنا عن ذلك. س: حدد لنا عدد المتوفين إلى رحمة الله الذين وصلت جثامينهم للمشرحة بشأن تلك الأحداث؟ ج: تسعة عشر جثماناً. س: هل ناظرت جثامين المتوفين إلى رحمة الله حال وصولك للمشرحة بنفسك من الخارج؟ ج: أيوه ناظرت كافة الجثامين وكان معايا أحد وكلاء النيابة اللى كان بيناظر الجثامين وبمجرد الانتهاء من مناظرة الجثامين ظاهرياً من الخارج يبدأ الأطباء بالمشرحة فى اتخاذ إجراءات التشريح على الفور. س: صف لنا ما أسفرت عنه مناظرة جثامين المتوفين إلى رحمة الله ظاهرياً من الخارج وما أسفر عنه تشريح جثامين المتوفين إلى رحمة الله؟ ج: هى كانت جميع الجثامين بها كدمات وسحجات غير منتظمة الشكل ذات أبعاد وأحجام مختلفة تركزت معظمها فى الصدر والظهر والوجه والرأس والعنق، وبتشريح الجثامين شاهدنا فى معظمها انكابات دموية غزيرة تحت الجلد وداخل العضلات مركزة فى منطقة الصدر مع وجود كدمات بالرئتين وأنزفة بالتجويف الصدرى وكذلك كسور فى عظام الأضلاع فى بعض الحالات. س: هل ثبت من خلال تشريح جثمان أى من المتوفين إلى رحمة الله ثمة آثار إصابية لطلقات نارية حية أو خرطوش أو تعرض أى من المتوفين للاعتداء بثمة أدوات كالعصى والشوم أو الاصطدام بجسم راض كالحجارة أثناء التشريح. ج: لم يظهر لنا الكشف الظاهرى الخارجى وكذا التشريح الداخلى للجثامين كافة وكذا الفحص الشعاعى لكافة الجثامين تعرض أى من المتوفين إلى رحمة الله لثمة إصابات بطلقات نارية أو الاعتداء عليهم بجسم راضّ سواء من العصى أو الحجارة. س: وما نتيجة تشريح جثمان المتوفين إلى رحمة الله من حيث سبب وفاة كل منهم؟ ج: توصلنا من خلال الكشف الظاهرى الخارجى والتشريح أن الوفاة تعزى إلى توقف التنفس نتيجة الضغط على جدار الصدر من الخارج وما صاحبه من إعاقة بحركات التنفس وفشل التنفس نتيجة التدافع والسقوط على الأرض وسقوطهم فوق بعضهم البعض. س: هل تلاحظ لك من خلال الكشف الظاهرى الخارجى أو التشريح الداخلى لجثمان أى من المتوفين إلى رحمة الله آثار غاز مسيل للدموع نجم عنه اختناق أى من المتوفين إلى رحمة الله وكان سبباً مباشراً أو غير مباشر فى أحداث الدفاع بشكل قاطع؟ ج: تشخيص الاختناق نتيجة التسمم بالغازات المسيلة للدموع يعتمد على الفحوص المعملية من خلال تحليل الدم للبحث عن الغازات المسيلة فى الدم ومن خلال المظاهر الإكلينيكية، وقد ثبت يقيناً أن وفاة جميع الأشخاص الذين تم تشريحهم فى هذه الواقعة بها سبب وفاة واضح لا يحتمل الشك وهو الإصابات المشاهدة والمركزة مقابل الصدر والتى من شأنها إعاقة حركات التنفس وقد قمنا بأخذ عينات دم وإرسالها للمعمل وسنوافيكم بالنتيجة عقب الانتهاء منها. س: وما الذى تلاحظ لك فى شأن ذلك التصريح؟ ج: أحد أهلية المتوفين وهو بيسلم تصريح الدفن تلاحظ لى أن سبب الوفاة نتيجة تسمم بالغاز بالمخالفة لما هو ثابت بنموذج التبليغ المحرر بمعرفة الطبيب الشرعى. س: وما التصرف الذى قمت باتخاذه حيال ذلك الأمر؟ ج: أنا قمت بالاتصال بالسيد وزير الصحة ولكن لم أستطع تحقيق التواصل معه فجراً وتمكنت من الاتصال به صباح اليوم التالى نحو الساعة التاسعة صباحاً وأبلغته اللى حصل فقرر سرعة إرسال ذلك الطبيب لإجراء تحقيق إدارى معه.