"يا حبايب بالسلامة رحتم ورجعتم لنا بألف سلامة.. رحلة نصر جميلة مشوار كله بطولة.. خطوة عزم نبيلة لسنين جاية طويلة.. ثورة شعب بحاله.. هبت من أجياله.. أيدتم في نضاله.. وشاركتم أبطاله"، كلمات كتبها المؤلف حسين السيد لعمالقة الغناء العربي محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، لمؤازرة جنود الجيش المصري عقب عودتهم من المشاركة في حرب اليمن خلال فترة الستينيات. تتوالى السنوات وتأتي الذكرى ال38 على رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، عقب أيام قليلة من مشاركة الجيش المصري في الهجمة العسكرية على اليمن "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة عدد من الدول العربية؛ لوقف الانقلاب الحوثي على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. وتتواصل الهجمات والضربات العسكرية على اليمن، ولم يتواجد من ينشد للجيش المصري سوى موسيقى موسيقار الأجيال الحاضن لصوت العندليب، لرفع همم الرجال في المعركة بكلمات: " يا فرحة أحبابكم وأهاليكم وشعوبكم.. ويا نكبة حسادكم والخونة أعداءكم". كما أن تلك الأغنية ستعلو في المشهد عند انتهاء تلك الضربة العسكرية، وسيردد أهالي المشاركين من كافة الدول العربية كلمات "بالحضن يا حبايبنا يا حياتنا يا شبابنا.. اليوم دا يوم عيدنا والورد مواعدنا.. يملا عيون الدنيا فرحة وابتسامة.. كل العرب إخواتكم عايشين في انتصاراتكم.. عرفوا تضحياتكم و شهامة عروبتكم.. عشت يا جيشنا العربي وتحيا الشهامة".