زار يحيى قلاش نقيب الصحفيين، عصر اليوم، أسرة شهيدة الصحافة ميادة أشرف، في مسقط رأسها بقرية أسطنها بالباجور بالمنوفية، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادها. وتقدم قلاش بالعزاء إلى والد ووالدة الشهيدة، مؤكدا أن النقابة تعمل على حماية أبنائها، وتوجه بعدها مع والد الشهيدة إلى مقابر العائلة، حيث دفنت ميادة، وقرأ الفاتحة على روحها. وأكد قلاش، أن النقابة ستدرس تخصيص معاش شهيد لأسرة ميادة أشرف "شهيدة الصحافة" من قبل الحكومة، أو صرف معاش استثنائي من قبل النقابة، بقرار من رئيس الوزراء، مضيفًا أنه حق قانوني لأسرتها، وأشار إلى أن والدتها ستسافر لآداء العمرة على نفقة النقابة. وأضاف قلاش، أن مهنة الصحافة مرتبطة منذ زمن بعيد بالمخاطر، وأن سجل النقابة حافل بالشهداء، مؤكدًا "نسعى لعمل ضمانات لتأمين الصحفيين في أماكن الخطر، وسيتم ذلك من خلال مظلة تأمين لحمايتهم"، مضيفًا "في الدول المحترمة محدش بيرمي حد في الشارع ويقوله روح موت". وأشار قلاش، إلى أن النقابة تسعى لتنظيم سوق العمل، وتعديل قوانين تنظيم الصحافة، قائلا "مينفعش صحفي يشتغل في مكان 4 أو 5 سنوات، ومنعرفش حاجة عنه إلا لما يموت، لابد من إخطار النقابة بمن يعمل في الصحافة، وأن تكون النقابة طرفا في التعاقد بينه وبين مؤسسته لضمان حقه". وأضافت والدة الشهيدة، أنهم منذ وفاتها وهم يتقاضون معاش نقابة العاملين بالصحافة، ومرتب ميادة من جريدة "الدستور" فقط، ولا يتقاضون معاش من النقابة، قائلة "نحتاج معاش أساسي من نقابة الصحفيين، وأنا أقدر زيارة النقيب وأعضاء النقابة لي". كما اشتكت والدة ميادة، من تجاهل المسؤولين لحق ابنتها، وطالبت وفد الصحفيين بالحفاظ على أنفسهم ، ووجهت رسالة للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، عن طريق يحيى قلاش، قالت فيها "وعده لم يتم الوفاء به، وحق ابنتي لم يعد حتى الآن". فيما قال والد الشهيدة، إن زيارة قلاش لأسرتهم منحتهم بعض الأمل في أن يتم الحصول على حق نجلتهم المهدور، مضيفا أنه يتمنى ألا تكون الزيارة مجرد رسميات، وأن يتم تحقيق الوعود التي وعد بها قلاش، من عودة حق ابنته. وتابعت والدة ميادة "أطالب نقابة الصحفيين ومجلسها الجديد، بالقصاص لابنتي، وتقديم من تسبب في وفاتها للمحاكمة"، مشيرة إلى أن الشهيدة كانت تعشق الصحافة منذ طفولتها، وأفنت حياتها في سبيلها. يذكر أن نقيب الصحفيين، أهدى درع النقابة لأسرة الشهيدة، ووعدهم بتشكيل هيئة دفاع لمتابعة قضيتها والقصاص لها.