طالب الاتحاد المصري للعمال والفلاحين بقطع العلاقات مع إيران، واعتبارها دولة معادية، على خلفية تعاونها مع العدو الأمريكي في تنفيذ مخططه لتقسيم المنطقة العربية. وقال الاتحاد المصري للعمال والفلاحين في بيان له، إن "عاصفة الحزم العربية قد قطعت يد إيران في المنطقة، وهم عصابات الحوثيين"، معتبرا التحرك العربي للحفاظ علي وحدة اليمن وسلامة أراضيه خطوة تاريخية تدعم الوحدة العربية وتساعد على تكوين الجيش العربي الموحد للحفاظ على الأمن القومي العربي. وقال البيان إن مشاركة مصر في "عاصفة الحزم" يأتي في إطار الحفاظ على أمنها القومي وحماية مصالحها، خاصة فيما يتعلق بمضيق باب المندب الاستراتيجي، إضافة إلى تفعيل التحالف العربي الذي تكون بعد ثورة 30 يونيو، والذي يضم كلا من السعودية والإمارات والكويت والبحرين، وهو سر دعم تلك الدولة لإرادة المصريين لإدراكها أن الخطر يهدد الجميع، ولا يمكن مواجهته إلا من خلال التعاون المشترك. وقال البيان إن المنطقة العربية باتت مسرحا للعمليات العسكرية والتداخلات الدولية التي سيكون لنتائجها تأثير واسع يمتد لعقود طويلة، لافتا أن اشتراك باكستان في هذا التحالف رسالة قوية لإيران بضرورة الابتعاد عن الملف اليمني وإلا سيتم محاصراتها من كل الاتجاهات، حيث تربط علاقات قوية بين الرياض وإسلام آباد، مشيرا أن ما يحدث في اليمن سيكون له انعكاسات واضحة على الملفين السوري والليبي، وخلق اتجاه للحل بما يدعم الشرعية في البلدين، مقابل منح المعارضة حق المشاركة في العملية السياسية، وهي الصفقة التي يمكن أن تقبل بها طهران بأن تتنازال عن وجودها في اليمن مقابل الإبقاء على حليفها بشار الأسد في السلطة، وهو ما يؤكد أن العملية السياسية شديدة التعقيد في المنطقة العربية بالكامل. ولفت البيان أن حلف الثورة المصرية في 30 يونيو نجح في فرض إرادته في المنطقة، خاصة مع إعلان أمريكا دعم عملية "عاصفة الحزم"، لافتا أن مصر ستحصل على مكاسب مختلفة عبر المشاركة في تلك العملية، مقللا من مخاوف البعض من تكرار نتائج حرب اليمن التي خاضها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ستينيات القرن الماضي، مؤكدا أن الظروف والملابسات الدولية مختلفة تماما، فمصر الآن لا تخوض حربا منفردة ضد المجهول، وإنما تعمل ضمن تحالف من 10 دول، كما أن الحرب تؤكد وحدة المصير بين مصر ودول الخليج العربي، وهو ما يعني استمرار الدعم الخليجي للقاهرة، وغيرها من المكاسب التي تعيد مصر لتصبح لاعبا إقليميا ودوليا فاعلا مجددا في مواجهة الغرور الإيراني والتركي. وطالب البيان بأن يكون لتلك العملية تأثير إيجابي على القمة العربية من أجل تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر التي تواجه الجميع، والتي لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التحرك الموحد بما يضمن تحقيق مكاسب للجميع.