أكد الدكتور أحمد عبدالله، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، وأستاذ علم الاجتماع، أن الثورات لابد أن يصاحبها عنف ولمدة طويلة، مشيرًا إلى أن العنف ليس كائن في شخصية الشعب لكنه ينتج عن الإحساس بالظلم. وقال خلال افتتاح فعاليات مؤتمر العنف المصاحب للتغيرات السياسية في العالم العربي في كلية الآداب جامعة المنصورة: "الإنسان المصري لا يثور إلا إذا مست كرامته وقوت يومه والتجربة المصرية هي الأكثر خطورة في مواجهة العنف في الدول العربية". وأقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور السيد أحمد عبدالخالق، وزير التعليم العالي والدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة. وأكدت الدكتورة ماجدة نصر، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن العنف الأصعب الذي نعاني منه هو المعنوي الذي يتسلل من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الشباب عن طريق مفاهيم وألفاظ غريبة علينا والتعليم هو الوحيد القادر على مقاومة ذلك من خلال زرع الوعي والفكرة السليمة منذ الصغر. وأضاف الدكتور الهلالي الشربيني، نائب رئيس الجامعة، أن المؤتمر يؤرخ ويحلل أعمال العنف في بعض البلدان العربية الذي نتج عنه تغيرات سيكولوجية وفكرية ووصول الأزمة السياسية إلى مد ثوري، لكن القيادة السياسية الحكيمة في مصر قادت البلد للاستقرار لتضع مصر على الطريق الصحيح. وطالب الدكتور رضا السيد أحمد، عميد الكلية، القائمين على المؤتمر بدراسة ظاهرة العنف وتقديم حلول ورأى وأفكار. وشجع "سيد أحمد" الباحثين من خلال عدة قرارات أولها تشكيل مجلس لعرض أمور الباحثين والمعيدين والمدرسين المساعدين ومجلس طلابي لبحث مشاكلهم، معلنا إقامة مؤتمرين الأول في شهر نوفمبر لشباب الباحثين والثاني مؤتمر المواهب الطلابية في مجالات الأدب والثقافة العلمية.