شيع الآلاف من أهالي قرية مشتهر مركز طوخ بالقليوبية، جثمان الشهيد النقيب "محمد جمال عطية الأكشر" 27 عامًا، الضابط بالقوات المسلحة والذي لقي مصرعه أمس، في حادث انفجار عبوة ناسفة بمدرعة عسكرية بالشيخ زويد بشمال سيناء، أسفر عن مصرعه وإصابة 10 مجندين، في جنازة شعبية ورسمية مهيبة. وتحولت جنازة الشهيد، لمظاهرة ردد فيها أهالي القرية هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "لا إله إلا الله الإرهابي عدو الله"، كما رفعوا لافتة لصورة الشهيد كتب عليها الأيه القرآنية "ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون". وطالب المشاركون، بالقصاص العادل والناجز من الجناة وتقديمهم إلى محاكمه عاجلة، وسط زغاريد نساء القرية التي ملأت أرجاء المقابر والجنازة في وداع الشهيد لجنة الخلد. وخرج الجثمان من مسجد "سيدي مسعود" بمشتهر، وتوجه لمقابر العائلة وتقدم تشييع الجثمان وفد من الوحدة العسكرية التي كان بها الشهيد واللواءن جمال العربي وأحمد عمر نائب مدير أمن القليوبية، والعقيد إيهاب هاشم مأمور مركز طوخ، وأعلن المشاركون بالجنازة، استعدادهم للتضحية بأرواحهم في الحرب ضد الإرهاب وتأييدهم للتحركات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمواجهة الجماعات الإرهابية في سيناء، مطالبين بفتح باب التطوع في الجيش للمشاركة في هذه الحرب المقدسة.