قال اللواء طيار أحمد كمال المنصوري، إن لقب "المجنون"، كان أول تكريم له من "كلاب جيش الاحتلال الإسرائيلي"، عندما صنعوا فيلمًا بالاشتراك مع أمريكا، نشروه في ما بعد عبر موقع "يوتيوب" بعنوان: "الطيار المصري المجنون"، مضيفًا: "أنا أقول لهم إن المنصوري، ليس مجنوناً، ولكنه كان يدافع عن أرضه وعِرضه، ويشرفني أنهم أطلقوا علىّ هذا اللقب بعد قتلي لهم، فقد كنت في مناورة اسمها مناورة الموت الأخيرة وعندما أكون معرضًا للموت ومتيقنًا من ذلك، فأنا أقرر ألا أموت بمفردي، وألا يحدث هذا إلا بعد أن أحصد روح كل من يفكر في الاقتراب أو الاعتداء على بلدي". وأضاف "المنصوري" في تصريحات خاصة ل"الوطن": "عندما أجد أنني معرض للموت، آخذ قرارًا بالهبوط بطائرتي إلى الأرض، فإذا هبط ورائي الإسرائيلي فلن يستطيع العودة للسماء مرة أخرى، وبالاستعانة بالله، كنت أعود للتحليق مجددًا، وأتمكن من إكمال اللفة الخاصة بالمناورة تجاه الأرض، والمفترض أن أؤدي هذه المناورة على ارتفاع 6 آلاف قدم، ولكن بعد قيامي بقلب الطائرة ووضعي مقدمتها تجاه الأرض لأرغم الطيار الإسرائيلي على أن يتبعني، يعتقد الطيار العدو أنني أقوم بمحاولة انتحار، فلا يعيرني انتباهه ويمضي في تحليقه، وفي تلك المرة وجدت أنني على ارتفاع 3 آلاف قدم، وحينها رفعت رأسي لله وناجيته: إنى مقاتل في سبيلك، فلا تجعل أرواحنا تذهب هدرًا، وبفضل الله، نجوت من هذه المناورة، وانطلقت من الأرض كالصاروخ ووجدت الطيار الإسرائيلي أمامي فأطلقت أول صاروخ على طائرته، ثم الصاروخ الثاني، وقلت له: (الآن ابتسم أنت تموت)، وكانت هناك عبارة شهيرة جدًا انتشرت وقتها عن أن سلاح الطيران المصري يأسف على أن الطيارين الإسرائيليين قد ماتوا، نتيجة غبائهم".