قال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، إنه في إطار المتابعات الأمنية المكثفة لضبط المتورطين في حادث تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالي، والتي نتج عنها وفاة اثنين من المواطنين وإصابة آخرين من المواطنين ورجال الشرطة. وأضاف عبداللطيف، أن التحريات توصلت إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة والتي اتفقت توجهاتها مع التنظيم الإخواني، من بينها تنظيمات "أجناد مصر، أنصار بيت المقدس، الجماعة الإسلامية، حركة حازمون"، والذين شكلوا خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل حركات "كتائب حلوان، العقاب الثوري، كتيبة إعدام، حسم، الحراك الثوري، بلاك بلوك ضد الانقلاب"؛ للإعلان عن مسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية للإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة. وتوصلت التحريات، إلى تحديد بعض العمليات العدائية التي قامت بها عناصر تلك الخلية، بوضع عبوة أمام دار القضاء العالي وتفجيرها، وضع عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية بالجيزة، شارك فيها قيادي الحركة. وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحي، بإدارة المفرقعات أثناء تفكيكها، واستهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أتوبيس جامعة عين شمس بمشاركة قيادي الحركة "همام. م. ع"، ووضع عبوة بجوار التمركز الأمني بسينما رادوبيس بالهرم، انفجار عبوة بشارع طلعت حرب "ممر بهلر"، وضع عبوة انفجارية أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن بمنطقة حدائق القبة، استهداف تمركز أمني أمام مستشفى الهرم بعبوة انفجارية تم تفكيكُها بمعرفة رجال المفرقعات. كما توصلت التحريات، إلى تحديد مرتكبي واقعة التفجير أمام دار القضاء العالي، حيث تبين أن الهارب المذكور قام بتكليف كل من: "إسلام. ش. ش"، 23 عامًا، طالب ومقيم بمنطقة المطرية، وعضو تنظيم "أجناد مصر" يدعى "حسام" 28 عامًا هارب، بزرع عبوة تفجيرية أمام دار القضاء العالي بمكان تمركز القوات الأمنية. ونفذ المتهمين، التكليف وتوجها بتاريخ 1مارس الجاري إلى دار القضاء العالي، وزرعا العبوتين في تمام 10.30 مساءً، ثم عادا صباح اليوم التالي وقاما بتفجيرها عن بُعد عقب تجمع القوات، وتمكن قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع الأجهزة المعنية من ضبط أحد منفذي الحادث، حال شروعه بزرع عبوة تفجيرية أخرى بأحد المقاهي بشارع القصر العيني. وتم عرض المتهم، على نيابة أمن الدولة العليا بالمضبوطات، وتم موافاة النيابة بفلاشة ميموري تحوي مقاطع فيديو يظهر فيها عضوي الخلية المذكورين أمام دار القضاء العالي مساء 1 مارس الجاري. وباشرت النيابة التحقيق، واعترف المتهم المضبوط أمام النيابة بارتكاب الواقعة، وحوادث تفجيرية أخرى، وأجرت النيابة المعاينة التصويرية في حضور المتهم، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق.