كانت هناك مقولة شائعة بأن "ليس هناك أصعب من انتظار الموت"، وصدقت هذه المقولة بل وطُبِّقت في باكستان، فهناك عدد كبير تم إعدامه اليوم، بينما ينتظر عدد آخر من الباكستانيين تنفيذ حكم الموت عليهم بتهم مختلفة. وطالب عدد كبير من المنظمات الحقوقية والإنسانية في مختلف دول العالم بإلغاء حكم الإعدام، ولكن لم تجد تلك الدعوات أي استجابة، والغريب هو أن تلغي دولة حكم الإعدام ثم تعمل به مرة أخرى، ومثال ذلك دولة باكستان. - إيقاف حكم الإعدام عام 2008 في باكستان. أوقفت باكستان العمل بحكم الإعدام منذ عام 2008 حينما تولت حكومة ديمقراطية السلطة بدلًا من برويز مشرف، الحاكم العسكري. - عودة العمل بحكم الإعدام في 2014 أعادت السلطات الباكستانية حكم الإعدام بعد حادثة تُعد الأبشع في تاريخ البلاد، وهي هجوم 9 من حركة طالبان ارتدوا الزي الرسمي للجيش الباكستاني وأطلقوا النيران عشوائيًا أثناء ممارسة بعض الطلاب أنشطتهم، ثم قتلوا التلاميذ في كل صف وفي النهاية فجَّروا أنفسهم، وهو ما أدى لسقوط العديد من الضحايا وذلك في مدرسة ببيشاور تابعة للجيش الباكستاني، وذلك في منتصف ديسمبر الماضي والذي قتل على إثره 150، منهم 141 طفلًا و9 معلمين، كما أكدت حينها مصادر أمنية أن منفذي الهجوم لقوا مصرعهم بالكامل. - إعدام 12 شخصًا اليوم أعلنت وسائل إعلام باكستانية، اليوم، أن جهات أمنية أعدمت 12 مدنيًا متهمين في جرائم مختلفة تتنوع بين الإرهاب والقتل، حيث تم إعدامهم شنقًا، وذلك يعتبر أكبر عدد تم إعدامه في يوم واحد منذ عودة حكم الإعدام. -8000 يواجهون الموت وبعد إعدام 12 شخصًا اليوم، يواجه 8000 شخص باكستاني عقوبة الإعدام في سجون بنجلاديش معظمهم استنفذوا كل وسائل الطعن علي الحكم، حيث إن 30% منهم متهمون في قضايا إرهاب والباقي قضايا متنوعة. -إدانة العفو الدولية وحقوق الإنسان أدانت منظمة العفو الدولية ومفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عودة العمل بحكم الإعدام في باكستان ووصفتها بأنها غير مجدية للقضاء على الإرهاب كما تدعي الحكومة الباكستانية.