لأنهما كل «رأسماله» فى الحياة، أصر أحد أهالى منطقة «الدويقة» على نقل «معزتين» حديثتى الولادة ضمن المتعلقات الخاصة به، تنفيذاً لقرار محافظة القاهرة بإخلاء العقارات المعرّضة للخطورة فى المنطقة، بمعرفة «الدولة» ومن خلال السيارات التى وفّرتها المحافظة، من المنطقة إلى مساكن بديلة فى مدينة 6 أكتوبر. نقل الرجل «معزتيه» خلال الحملة التى نفّذتها أجهزة المحافظة أمس الأول، لإزالة العقارات ذات الخطورة الداهمة التابعة لحى منشأة ناصر، والتى يمكن أن تنهار على رؤوس سكانها و«معيزها» فى أى لحظة. من جهة أخرى، قال الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، إن «المحافظة ستتولى مهمة إزالة وإخلاء 673 من العقارات الخطرة فى منطقة «الدويقة» من إجمالى 1056 تم نقل 383 منها إلى مساكن مؤقتة فى أكتوبر، حتى انتهاء مشروع الأسمرات بالمقطم». وأضاف «سعيد» ل«الوطن»: «لجان الحصر اكتشفت وجود تلاعب من قبَل أصحاب العقارات المقرر إزالتها بتوقيع بعضهم عقوداً لأشخاص ليس لديهم إقامة فعلية فى العقار من أجل الحصول على وحدات سكنية، إلى درجة أن أحدهم حرّر لآخر عقد إيجار (حمام)، فى محاولة لإيهام اللجنة بأحقيته فى التعاقد على وحدات سكنية فى الأسمرات». من جانبه، قال المهندس محمد نور، رئيس حى «منشأة ناصر»، إن سبب التأخر فى تسكين الأهالى هو الحالات المتداخلة مع الأسر المستحقة، التى لها إقامة فعلية بالعقار، الأمر الذى أدى إلى تشكيل لجنة لقبول تظلمات الأهالى بالحى، بهدف تسكين من تثبت إقامته الفعلية على الطبيعة، لإجراء عملية التعاقد على الوحدات السكنية». ولفت «نور» إلى أن الحالات التى تم التعاقد معها كانت تحمل بطاقة شخصية بها العنوان أو إيصال كهرباء أو شهادة ميلاد أو عقداً موثقاً فى الشهر العقارى بتاريخ قديم، وبخلاف ذلك فليس من حق الشخص التعاقد على الوحدة.
