شهد حفل افتتاح ملتقى القاهرة الدولي السادس للرواية العربية، اليوم، حضورًا كبيرًا حافلًا من الروائيين المصريين والعرب، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، وسط غياب وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي. ويعقد الملتقى، بعنوان "تحولات وجماليات الشكل الروائي"، وتهدى دورته هذا العام للروائي الراحل فتحي غانم، وأطلق على دورة الملتقى اسمه هذا العام. بدأت مراسم الاحتفال، بكلمة الناقد صلاح فضل مقرر اللجنة العلمية بملتقى القاهرة الدولي للرواية العربية، وقال إن ملتقى الإبداع يتزامن مع ملتقى الرواية العربية، ليؤديا دورهما الإبداعي الحقيقي في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن فترة حكم الإخوان في مصر كانت نكسة للبلاد، وكان لا بد من التخلص منها حتى تستطيع استقبال المبدعين مرة أخرى، حد وصفه. وأضاف فضل، "المبدعون هم حملة شعلة التنوير في تاريخنا، وهم من قامت معهم المواطنين في 30 يونيو ليستردوا مصر مرة أخرى ممن استولوا عليها"، مشيرًا إلى أن المؤتمر الاقتصادي المنعقد حاليا بشرم الشيخ جاء ليساهم في إنشاء مشروعات تطويرية وتثقيفية في البلاد، موجهًا رسالة إلى الأدباء قائلا: "هذه الدورة تدعوكم لإقامة خارطة الطريق في الإبداع والأدب". فيما قالت الدكتورة زبيده عطا زوجة الأديب فتحي غانم، الذي تحمل دورة ملتقى اسمه، "زوجي يظل حيًا لا يموت ما دامت أعماله مقروءة، وهناك الكثير من القراء يشعر به وما يزال يعيش في قلوبهم". وأضافت "غانم فنان وأديب عشق الأدب والفن ورغم من عمله في الصحافة إلا أن الأدب ظل عشقه الأول"، موضحة أنه عبر من خلال أعماله عن الإنسان المصري والتحولات التي شهدتها مصر خلال عقودها المختلفة. وتابعت "روايته الأولى (الجبل) استوحها من من واقع حقيقي بين ساكني الجبل والمهندس المثقف، أما رواية (الرجل) الذي فقد ظله عكس خلاله سلبيات وإيجابيات وصراعات صاحبة الجلالة، والعمل آثار ضجة كبيرة وله أعمال تنبات لإرهاب الجماعات الإسلامية في فترة السادات وسبقت أعماله التنبؤ بالموجة الإرهابية". واختتمت قائلة "فتحي عبر عن مصر وترجمة أعماله للعديد من الغات، وكان خلوقًا ومحترمًا لذاته ولم يسع لمنصب وسيظل في قلبي". من جانبه، نقل الدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعى للثقافة، اعتذار وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي، للحضور وقال "أنقل إليكم تحية واعتذار وزير الثقافة، حيث منعه عن الحضور وجوده بالمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، لكنه سيشهد حفل الختام وتوزيع الجوائز". وأضاف عفيفي، "عودة ملتقى الرواية بعد غياب 5 سنوات يعتبر عودة لمصر من جديد، والآن أتذكر توفيق الحكيم ورائعته بعد ثورة 1919 عودة الروح، والآن بعد ثورة يناير يعود المؤتمر من جديد". وأشار عفيفي، إلى مضاعفة قيمة الجائزة المادية والمعنوية لكونها انطلقت من مصر بكم تعود مصر كعبة الثقافة، مختتمًا بالقول: "أوجه الشكر الدكتور جابر عصفور، فله كل التحية لأنه لم يبخل على هذا الملتقى بشيء حتى ينطلق".