جامعة المنيا تفوز بثلاثة مراكز مُتقدمة على مستوى الجامعات المصرية - تعرف عليها    مقترح برلماني لإلغاء درجات "الحافز الرياضي" لطلاب الثانوية    أسعار العملات اليوم الأحد 2-6-2024 أمام الجنيه المصري    وزير التموين : ندرس طرح الخبز لغير حاملى البطاقات بسعر 125 قرشا للرغيف    تحديد فئات المحاسبة لقاطرات تأمين سفن شحن نترات الأمونيوم بميناء دمياط    "سلامة الغذاء": 30 ألف طن زيادة في الصادرات الغذائية.. وهولندا والسعودية أكبر الأسواق    «الإسكان» تدرس شبكات المرافق في المناطق الجاري تقنين أوضاعها بالعبور الجديدة    العليا للحج والعمرة: انتظام أعمال تفويج حجاج السياحة وتكاتف لإنجاح الموسم    قصف مكثف من الطائرات الإسرائيلية يستهدف أقصى جنوب رفح الفلسطينية    وزيرا دفاع كوريا الجنوبية وأمريكا يدينان استفزازات كوريا الشمالية" الطائشة"    مسبار صيني يهبط على الجانب البعيد من القمر    جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ غارات على أهداف في لبنان    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا حيويا في إيلات بإسرائيل    وزير الخارجية يتوجه لإسبانيا للتشاور حول مستجدات القضية الفلسطينية ومتابعة مسار العلاقات الثنائية    المكسيكي الثالث في المونديال.. باتشوكا يتوج بدوري أبطال كونكاكاف    "العميد متفهم".. نجم الزمالك السابق يتحدث عن مكسب صلاح ومشاركة الشناوي أمام بوركينا    بعد انتهاء عقد موديست .. الأهلي يبدأ التفاوض مع محمد كوناتى لضمه فى الميركاتو الصيفى    احمد مجاهد يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة    نتيجة الصف الأول الثانوى بالرقم القومى.. رابط النتيجة    غرق طفل في حمام سباحة داخل مدرسة بالغربية    10 يونيو.. معارضة الفنان أحمد جلال على حكم حبسه في قضية مخدرات    هربا من مشاجرة.. التحقيق في واقعة قفز شاب من الطابق الرابع بأكتوبر    استحداث جائزة جديدة باسم "الرواد" بجامعة القاهرة.. التفاصيل وقيمتها المادية    بحضور البابا تواضروس.. احتفالية "أم الدنيا" في عيد دخول السيد المسيح أرض مصر    مى عز الدين تطلب من جمهورها الدعاء لوالدتها بالشفاء العاجل    بلدهم أولى.. المفتي يدعو المصريين بالخارج لإرسال زكاتهم وأضاحيهم لوطنهم    هل يجوز أن اعتمر عن نفسي واحج عن غيري؟.. الإفتاء توضح    شروط الأضحية الصحيحة في الشرع.. الإفتاء توضح    "الرقابة الصحية" تشارك بالنسخة الثالثة من معرض "صحة أفريقيا 2024"    طريقة عمل الكيكة الباردة بدون فرن في خطوات سريعة.. «أفضل حل بالصيف»    منحة عيد الأضحى 2024 للموظفين.. اعرف قيمتها وموعد صرفها    كاتب صحفي: الرؤية الأمريكية تنسجم مع ما طرحته القاهرة لوقف القتال في غزة    ما هي محظورات الحج المتعلقة بالنساء والرجال؟.. أبرزها «ارتداء النقاب»    «الإفتاء» توضح حكم التصوير أثناء الحج والعمرة.. مشروط    لتحسين أداء الطلاب.. ماذا قال وزير التعليم عن الثانوية العامة الجديدة؟    مواعيد قطارات عيد الأضحى المقرر تشغيلها لتخفيف الزحام    وزير الري يؤكد عمق العلاقات المصرية التنزانية على الأصعدة كافة    وزير خارجية الإمارات: مقترحات «بايدن» بشأن غزة «بناءة وواقعية وقابلة للتطبيق»    سعر الريال السعودي اليوم الأحد 2 يونيو 2024 في بنك الأهلي والقاهرة ومصر (التحديث الصباحي)    إحالة تشكيل عصابي للمحاكمة بتهمة سرقة الدراجات النارية بالقطامية    بسبب سيجارة.. اندلاع حريق فى حي طرة يودى بحياة مواطن    إضافة 3 مواد جدد.. كيف سيتم تطوير المرحلة الإعدادية؟    «أوقاف شمال سيناء» تنظم ندوة «أسئلة مفتوحة عن مناسك الحج والعمرة» بالعريش    ورشة حكي «رحلة العائلة المقدسة» ومحطات الأنبياء في مصر بالمتحف القومي للحضارة.. الثلاثاء    ل برج الجدي والعذراء والثور.. ماذا يخبئ شهر يونيو لمواليد الأبراج الترابية 2024    الزمالك يدافع عن شيكابالا بسبب الأزمات المستمرة    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    "الأهلي يظهر".. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا؟    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«التخطيط» تستعرض إنجازات الدولة المصرية في 9 أعوام بمؤتمر «حكاية وطن»
نشر في الوطن يوم 30 - 09 - 2023

شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في اليوم الأول من مؤتمر «حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز»، في جلسة بعنوان: «سياسات وبرامج الحكومة في دعم الاقتصاد الوطني»، المنعقد بحضور الرئيس السيسي، وبمشاركة عدد من الوزراء والسياسيين والإعلاميين والشباب.
وخلال الجلسة استعرضت الدكتورة هالة السعيد إنجازات الدولة المصرية في 9 أعوام، وجهود الدولة التنموية والرؤية المستقبلية في ظل التحديات الدولية والإقليمية غير المسبوقة.
أهداف التنمية المستدامة اتفق العالم على تحقيقها بحلول 2030
وأشارت «السعيد» إلى أهداف التنمية المستدامة الأممية ال17 والتي اتفق العالم على تحقيقها بحلول 2030، ومن أهمها الحد من الفقر، والحد من الجوع، مدن مستدامة، طاقة نظيفة، المساواة بين الجنسين، فرص عمل لائقة، مشيرة إلى أن مصر كانت سبّاقة في تبني تلك الأجندة التنموية، حيث أطلق السيد الرئيس رؤية مصر 2030 في 2016، وكان لها 3 أبعاد أساسية الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
كما لفتت «السعيد» إلى الظروف والتحديات الدولية التي يمر بها العالم حاليًا، موضحة أن 12% فقط من ال17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح، و38% من تلك الأهداف لم تشهد أي تقدم وتراجعت، و50% من الأهداف خرجت تمامًا عن السياق.
وحول وضع مصر في مؤشر أهداف التنمية المستدامة، قالت «السعيد» إن مصر تقدمت 6 مراكز في عام 2023، وأن مصر تصنف ضمن 26 دولة على مستوى العالم ذات التزام مرتفع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى توثيق جهود الدولة وتوفير التقارير والبيانات ومنها التقارير الوطنية الطوعية، والتقارير الوطنية لمتابعة تنفيذ أجندة أفريقيا 2063، وإصدار أول تقرير تنمية بشرية منذ عشر سنوات، وتقارير توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، ومؤشر تنافسية المحافظات وغيرها.
وأوضحت «السعيد» أن هناك مجموعة كبيرة من البيانات والمؤشرات التي يتم الاستعانة بها عند وضع الخطط، سواء كانت مؤشرات محلية أو دولية، يتم الاستعانة بها من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أو معهد التخطيط القومي أو وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أو الوزارات المعنية الأخرى، وأكدت وزيرة التخطيط أن البعد الاقتصادي والاجتماعي في أجندة التنمية المستدامة أبعاد أصيلة، فمصر ملتزمة بالحق في التنمية كحق أصيل من حقوق الإنسان.
أضافت أنه من أجل تحقيق كل تلك الأهداف وتحقيق جودة الحياة للمواطن المصري؛ كان لابد من تكثيف الاستثمارات العامة، والتي زادت من 110 مليارات جنيه في 2013-2014 إلى تريليون و50 مليار جنيه هذا العام، كما زادت الاستثمارات على المستوى المحلي من 8.2 مليار جنيه إلى 38 مليارًا في خطة العام الحالي.
وتطرقت «السعيد» إلى أن الهدف الأساسي في التعليم في رؤية مصر 2030 هو الإتاحة والتنافسية، مشيرة إلى أنه في التعليم الجامعي تم توفير 103 جامعات مع توفير جامعة حكومية على مستوى كل محافظة، وعلى مستوى التعليم قبل الجامعي فقد شهد استثمارات كبيرة خلال السنوات الماضية من أجل إنشاء 120 ألف فصل، مؤكدة أنه تم تحقيق العدالة المكانية عن طريق أن 35% من تلك الاستثمارات تمت في محافظات الصعيد، حيث وصل عدد الطلاب الذين لم يكن في قراهم فصول دراسية إلى 160 ألف طالب، وتم إنشاء 3478 فصلًا وبذلك تم تحقيق الإتاحة الجزئية، ونسعى إلى تحقيق الرؤية المستهدفة بوجود 35 طفلًا لكل فصل إلا أن الزيادة السكانية تعيق ذلك، لذا لابد أن يتم ذلك بمشاركة القطاع الخاص.
وقالت «السعيد» إن مبادرة «حياة كريمة» هي المشروع التنموي الأكبر على مستوى العالم والذي يهدف إلى توطين أهداف التنمية المستدامة، موضحة أنه خلال cop27 تم إطلاق مبادرة «حياة كريمة» لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية، بناء على نجاح مبادرة «حياة كريمة».
وأوضحت «السعيد» أنه لأول مرة في مصر يتم وضع حد أدنى للأجور في القطاع الخاص، وذلك حماية للعمال ومن أجل إيجاد التوازن بين الحفاظ على المؤسسات والعمالة وحماية حقوق العمالة.
وحول رفع كفاءة المؤسسات، أشارت «السعيد» إلى ميكنة منظومة الخطة ليتم ربطها بالمنظومة المالية في وزارة المالية ومع بنك الاستثمار القومي بما يتيح المتابعة الدقيقة للمشروعات والاستثمارات المخصصة لها، لافتة إلى إطلاق منظومة «أداء» لمتابعة الخطة ومنظومة «بيان» للحسابات القومية ليتم من خلال التعامل المباشر والميكنة مع الوزارات الحصول على بيانات الناتج المحلي الإجمالي بشكل دقيق.
كما جرى ميكنة مكاتب الصحة ومنظومة التطعيمات، وكذلك بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية تم ميكنة 350 مركزًا تكنولوجيًا على مستوى المحافظات يقدم 250 خدمة جماهيرية، مشيرة كذلك إلى التعاون مع وزارات العدل والداخلية في توفير المراكز التكنولوجية المتنقلة لخدمة المواطنين، وتم الوصول إلى 250 مركزًا متنقلًا ومن المستهدف الوصول إلى 1000 مركز متنقل.
وأشارت هالة السعيد إلى إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي تحت رعاية السيد الرئيس السيسي لتحفيز روح المنافسة وتسليط الضوء على قصص النجاح، موضحة أن الجهاز الإداري للدولة يضم العديد من الكوادر المتميزة التي تحتاج إلى التحفيز والتشجيع، مؤكدة أن الاستثمار في البشر وبناء الإنسان يمثل جزء مهم من رؤية الدولة المصرية.
وتناولت «السعيد» الحديث حول البعد البيئي في ظل التغيرات والكوارث الطبيعية موضحة أنه يمثل جزءًا مهمًا من رؤية الدولة سواء لمواجهة تغير المناخ أو للتحول الأخضر أو لمواجهة ندرة المياه، متابعة أن 78% من مشروعات الدولة موجهة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية إذ إن كل الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الدولة موجهة في مشروعات النقل الكهربائي والقطار السريع ومنظومة المخلفات ومحطات توليد الطاقة بالإضافة إلى 22% في مشروعات التكيف والتي تضمنت مشروعات تأهيل وتبطين الترع، حماية وتطوير السواحل المصرية، ومحطات ومشروعات تحلية المياه.
وأشارت «السعيد» إلى الجهود المبذولة لتخضير الخطة الاستثمارية، لافته إلى إصدار معايير الاستدامة البيئية على المستوى القومي، حيث تم الوصول إلى نسبة 40% من مشروعات الدولة خضراء ومستهدف الوصول ل 50% في العام القادم، متابعة أنه نتيجة لكل جهود الدولة المصرية التنموية؛ فقد بلغ معدل النمو المحقق 6.6% قبل اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، مع وصول معدل البطالة إلى أدنى مستوى له عند 7%، مع بلوغ الاستثمار الأجنبي المباشر 10 مليارات دولار مع ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 34.9 مليار دولار.
وأوضحت «السعيد» أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة للأزمات العالمية المتلاحقة والمركبة من أزمة كوفيد والأزمات الجيوسياسية وأزمات تغير المناخ، التي تدفع الدول النامية إلى صرف ما لا يقل عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي لها للحد من كوارثها وليس لمعالجة التخفيف والتكيف، موضحة أن تلك الأزمات المتلاحقة أحدثت العديد من التداعيات من نقص المعروض من السلع، وارتفاع الأسعار وأزمات الطاقة، واضطرابات في سلاسل التوريد، موضحة أن من العوامل التي ضخمت من حجم الأزمة كون الولايات المتحدة والصين وأوروبا يمثلون 50% من الاقتصاد العالمي، إذ إن ما يحدث لديهم اليوم يؤدي إلى انخفاض شديد في معدلات النمو ومعدلات التجارة العالمية.
وتابعت السعيد أنه في ظل تلك التحديات كان لابد من إعادة النظر إلى الرؤية المستقبلية للدولة المصرية ورؤية مصر 2030 وتحديث الأجندة باعتبارها وثيقة حيه لدمج التطورات المحلية والدولية والإقليمية مع السعي إلى جعل الاقتصاد الصري أكثر مرونة وقدره على امتصاص الصدمات وتحويله إلى اقتصاد انتاجي يقوم على المعرفة ويتكامل ويتنافس مع الاقتصاديات مما يعكس الحاجة إلى نمو مستدام وتوفير فرص عمل لائقة.
وحول معدلات النمو المستهدفة أوضحت السعيد أنه مستهدف تحقيق ما لا يقل عن 7 إلى 8% معدل نمو مستدام سنويًا مع النظر إلى هيكل الإنتاج والنمو، وفيما يتعلق بسوق العمل أوضحت السعيد أنه تم تحقيق 7% معدل بطالة يصاحبها بعض التحديات في هيكل العمالة، حيث تبلغ بطالة المرأة ثلاثة أضعاف بطالة الرجل بالإضافة إلى ارتفاع معدل بطالة الخريجين الحاصلين على مؤهلات عالية بالإضافة إلى نسبة من القطاع غير الرسمي في سوق العمل، مؤكدة أهمية مرونة سوق العمل وكفاءته، متابعة أن هناك 83 مليون وظيفة معرضه للفقد في 2030، مع وجود 69 مليون وظيفة جديدة تعتمد على مهارات الإبداع والتحليل النقدي والتكنولوجيات، مؤكدة ضرورة إعادة النظر إلى هيكل الوظائف وتعديله.
وأوضحت السعيد أن التحديثات التي تتم حاليًا تضم التوجه نحو مزيد من مشاركة القطاع الخاص، موضحة أن استثمارات القطاع الخاص وصلت إلى 36% هذا العام ومستهدف الوصول على 65% في 2030، موضحة أن النظرة المستقبلية تتضمن النظر إلى هيكل الاقتصاد المصري، كفاءة مستوى التشغيل ومرونة سوق العمل ومواصلة الاستثمار في رأس المال المصري مع ضبط معدلات النمو السكاني، بالإضافة الى تعزيز مشاركة القطاع الخاص لما لذلك كله من عناصر داعمة من الحوكمة وكفاءة المؤسسات والشمول المالي.
وتطرقت السعيد الى هيكل الإنتاج وبرنامج الإصلاحات الهيكلية، موضحة أنه يتم التركيز على قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع زيادة وزنهم النسبي من 25% في الاقتصاد إلى 35%، موضحة أنه تم بلوغ نسبة 30% حتى الاّن في الوزن النسبي لتلك القطاعات بالإضافة إلى قطاعي السياحة واللوجيستيات لما لهم من ميزة تنافسية، متابعه أن لكل تلك القطاعات مستهدفات كمية وسياسات وإجراءات تنفيذية وتعديل في التشريعات من إجراءات كزيادة نسبة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 10% إلى 20% في الصادرات إلى جانب زيادة نسبة المكون التكنولوجي في الصادرات لتصبح أكثر تنافسية في الصادرات الدولية، مشيرة كذلك إلى ضرورة تحسين مؤشر قطاع الأمن الغذائي، بالإضافة إلى معدلات تشريعية أخرى كتعديل قانون الزراعة وقانون التعاونيات.
وتابعت السعيد أن قطاع التعهيد مستهدف الوصول فيه إلى 9 مليارات دولار، بالإضافة على دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في خلق فرص العمل وتعزيز المهارات، وحول قطاع اللوجستيات أشارت السعيد إلى ضرورة الاستفادة من الميزة التنافسية لدى مصر لكونها ممر للتجارة العالمية والاستفادة من موقعها الجغرافي بربطها بالموانئ والمدن الصناعية وشبكات النقل مما يجعل مصر مركز للتجارة العالمية.
وفيما يتعلق بالنظرة الخاصة لسوق العمل أوضحت السعيد أنه ولأول مرة يتم استعراض جانب العرض في سوق العمل، مشيرة إلى العمل على رفع كفاءة سوق العمل من خلال زيادة الملتحقين بالتعليم الفني من 57% إلى 65%، موضحة أنه دائمًا ما كان هناك تحدي يتمثل في النظرة المجتمعية لسوق العمل، مؤكدة ضرورة اعتماد مدارس التعليم الفني اعتماد دولي وربطها مع القطاع الخاص لضمان فرص عمل لائقة، مشيرة إلى إطلاق منصة مجالس القطاعات المهارية تحت منصة المجلس القومي الأجور و«إتقان» بالإضافة إلى تطوير منظومة الدراسات البينية المشتركة على مستوى الجامعات لحاجة سوق العمل الديناميكي لها.
وفيما يتعلق بمواصلة الاستثمار في رأس المال البشري مع زيادة النمو السكاني، أوضحت السعيد أن مصر قفزت 19 مركزًا في تقرير التنمية البشرية على الرغم من تراجع المؤشر على المستوى العالمي وذلك نتيجة الجهود المبذولة وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الدولي، مؤكدة ضرورة مضاعفة الاستثمار في التعليم والصحة للاستفادة من خصائص السكان، مشيرة إلى إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والمتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للسكان للتأكيد على الاستثمار في خصائص السكان مع الاستثمار في العنصر البشري، موضحة أن المشروع تشاركي بين كل المؤسسات الدولة ويقوم على عدد من النقاط المهمة والمتضمنة التمكين الاقتصادي للمرأة والمحور التوعوي والثقافي وتنظيم وتغيير المنظومة القيمية للمجتمع المصري.
وأكدت السعيد أن المرأة المصرية حصلت على تمكين سياسي غير مسبوق الفترة الماضية، مشيرة إلى أهمية التمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل للمرأة، متابعه أن المساواة في فرص العمل وفقًا للدول التي وصلت للمساواة يزيد من الناتج المحلي الإجمالي ب 34%، وتناولت السعيد الحديث حول الإجراءات التي اتخذتها الدولة للقطاع الخاص ومنها إطلاق وثيقة ملكية الدولة بالإضافة إلى قرارات المجلس الأعلى للاستثمار وتعديل عدد من القوانين بالإضافة إلى سياسة الحياد التنافسي وإنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية.
إطلاق وثيقة ملكية الدولة
وأضافت السعيد أن الدولة قامت بالعديد من الاجراءات لزيادة مشاركة القطاع الخاص منها إطلاق وثيقة ملكية الدولة، وقرارات المجلس الأعلى للاستثمار، وتعديل بعض القوانين وسياسة الحياد التنافسي، إلى جانب إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، موضحة أن هذا الصندوق هو الذراع الاستثماري للدولة المصرية تم إنشاؤه بقانون في عام 2018، ودوره هو خلق ثروات للأجيال القادمة، والمساهمة في تنفيذ سياسة ملكية الدولة.
وحول مراقبة عمل الصندوق، أشارت السعيد إلى أن الصندوق يراقب من الجهاز المركزي للمحاسبات وفقًا للقانون، كما يراقب من المراقبين المعتمدين لدى البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية، مضيفة أن الصندوق له جمعية عمومية يترأسها السيد رئيس مجلس الوزراء وبه ممثلون من الحكومة هم السادة: وزير المالية، نائب محافظ البنك المركزي، إلى جانب سبعة من الخبراء في مجالات الاقتصاد والاستثمار والقانون، مؤكدة أن الصندوق يطبق معايير الحوكمة الدولية وهو عنصر مهم لجذب الصندوق للاستثمار، كما أن الصندوق عضو في المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، نتيجة تطبيقه لمعايير الحوكمة الدولية.
وسلطت السعيد الضوء على إنشاء صندوق مصر السيادي لمجموعة من الصناديق الفرعية وفقًا لرؤية مصر 2030، منها صندوق للسياحة والاستثمار العقاري، صندوق للمرافق والبنية الأساسية، صندوق للخدمات الصحية والدوائية، صندوق للخدمات المالية والتحول الرقمي، والاستثمارات الخضراء، إلى جانب صندوق فرعي لإعادة الهيكلة والطروحات، مؤكدة أن الصندوق يهدف إلى تعظيم الاستفادة من أصول الدولة غير المستغلة، والدخول في شراكات مع القطاع الخاص لتوطين الصناعات الاستراتيجية التي تضعها الدولة المصرية في رؤيتها وخطتها الاستثمارية، وبرنامج عمل الحكومة، إلى جانب دور الصندوق في دعم عمل الشركات الناشئة، وطرح الشركات من خلال الصندوق الفرعي للطروحات.
وتطرقت «السعيد» بالحديث إلى تطوير مجمع التحرير وهو عبارة عن أصل غير مستغل تم طرحه طرحًا تنافسيًا تقدم له تحالفًا دوليًا من مجموعة من الشركات العالمية، وتم الترسية عليه بغرض تحويله إلى مكان متعدد الأغراض: فندقي، إداري، تجاري، مشيرة إلى مشروع تطوير أرض القرية الكونية بالشراكة مع القطاع الخاص تم تحويلها إلى مجمع للمدارس على أعلى مستوى.
وأشارت «السعيد» إلى الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الدولة في البنية التحتية والمواصلات العامة، إلى جانب توطين الصناعات الاستراتيجية، مثل إنتاج القطارات بالشراكة مع القطاع الخاص ووزارة النقل والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وتتميز هذه الصناعات بأنها كثيفة العمالة وكثيفة التكنولوجيا، كما تقوم بعمل قيمة مضافة ونقلة نوعية نتيجة التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في هذه الصناعات، لافتة إلى تحويل مصر كمركز إقليمي للطاقة بالشراكة مع القطاع الخاص، ووزارتي الكهرباء، والبترول والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما تم إنشاء أول مصنع لانتاج الأمونيا الخضراء والذي جرى افتتاحه في فعاليات cop27، كما يتم المشاركة في مجموعة من المشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، إلى جانب طرح 21 محطة تحلية للمياه مع وزارة الإسكان، وتم تأهيل 17 تحالفًا دوليًا للدخول في هذا النوع من المشروعات.
وفيما يتعلق بدعم الشركات الناشئة، أشارت السعيد إلى إنشاء شركة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لدعم الشركات الناشئة والصغيرة ، إلى جانب المساهمة مع القطاع الخاص في دعم شركة ناشئة متخصصة في الانتاج الزراعي وتوجه كل نشاطها للتصدير، وذلك بهدف زيادة صادرات مصر الزراعية، ولفتت السعيد إلى نشاط الصندوق الفرعي للطروحات حيث يتخذ الطرح عدة أشكال منها الطرح بغرض الادارة ، أو حق انتفاع أو طرح تملك حصص، أو طرح لزيادة رأس المال، وذلك بناء على تنفيذ سياسة وثيقة ملكية الدولة والتي تم إطلاقها بعد إجراء 39 حوارا مجتمعيا، منهم 25 في مركز المعلومات، و14 حوارا مجتمعيا في وزارة التخطيط.
وأوضحت أن الطرح له عدة فوائد ومزايا منها إضافة خبرات جديدة متميزة، للدخول في هذه الشركات، زيادة الحوكمة والرقابة على هذه الشركات، إلى جانب زيادة رأس مال بعض الشركات، وفتح أسواق جديدة، وجذب استثمار أجنبي مباشر.
وأكدت «السعيد» أن صندوق مصر السيادي نجح في تنفيذ 16 مشروعًا خلال الثلاث سنوات الماضية، على الرغم من تناقص الاستثمار العالمي في هذه الفترة، كما جذب الصندوق استثمارات بقيمة 48 مليار جنيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.