أكد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، أن مشروع القرائية مشروعٌ قومي وحلٌ عبقري لمشكلات القراءة والكتابة، لكن المشكلة تكمن في آليات تنفيذ هذا المشروع، مشيرًا إلى ضرورة معالجة مشاكل القرائية بشكل علمي وإجراء تقييم للواقع عن طريق برنامج زمني بآليات تنفيذ ومؤشرات قياس . ووجه "الرافعي"، بإعداد تقييمين لهذا المشروع أحدهما تقييم ذاتي تعده إدارة القرائية ذاتها، والثاني تقييم خارجي يعده المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي لضمان الحيادية والموضوعية. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع الدكتورة هناء قاسم مدير إدارة القرائية، بحضور كل من الدكتور مجدي أمين مدير المركز القومي للامتحانات، والدكتور محمد عمر مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، ونصرة مسك رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية، والدكتورة رنده شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، والدكتورة رنده حلاوة مدير الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية. وأضاف الوزير، أنه سوف يتم إعلان نتائج هذا التقييم بكل شفافية وصراحة، حتى لو كانت نسبة التقدم بطيئة، مشيرًا إلى أن هذا الاختبار سيشمل عدة مستويات منها، نسبة الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة بالتشكيل، ونسبة الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة بدون تشكيل، ونسبة الطلاب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، وثم يتم مباشرة تنفيذ برنامج علاجي لمن لا يجيدون القراءة والكتابة على أن يتم إعداد هذا البرنامج بشكل علمي . ومن جهة أخرى، وجه الوزير بضرورة تدريب المعلمين وفقًا للاحتياجات التدريبية التي تنبع من الواقع، لافتًا إلى أن معلم المرحلة الابتدائية بالذات يحتاج إلى تأهيل وتدريب على كيفية التعامل مع تلاميذ هذه المرحلة . وأضاف "الرافعي" أن المعلم يحتاج أيضًا إلى تدريب على إدارة الفصل، وجعله مكانًا مهيئا للشرح قبل البدء فيه، مطالبًا بإعداد برامج جديدة وفقًا للاحتياجات التدريبية الواقعية، على أن يتم قياس أثر التدريب ومتابعة هذا الأثر .