أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم، أن المدنيين المصابين بجروح بالغة في حلب بفعل البراميل المتفجرة، التي تلقيها القوات السورية النظامية، بحاجة لعمليات جراحية وكراس نقالة وأطراف اصطناعية، وذلك مع دخول النزاع السوري عامه الخامس. وأوضحت المنظمة، ومقرها باريس، أنه بسبب النقص الحاد في التجهيزات الطبية والعناية الضرورية بعد العمليات الجراحية، أصبح الأطباء مضطرين أحيانا إلى القيام بعمليات بتر، في حين أنه في الأوقات العادية يمكن إنقاذ أطراف الجرحى. وبحسب تقرير "أطباء بلا حدود"، عن الوضع في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في ثاني أكبر مدن سوريا، فإن إيجاد كرسي متحرك هو عمل شبه مستحيل كما هناك نقص في الأطراف الاصطناعية. وكان عدد الأطباء العاملين في حلب، قبل الحرب حوالي 2500، أما اليوم فما لا يقل عن مئة طبيب ما زالوا يعملون في مستشفيات المدينة، التي لا تزال تستقبل المرضى، بحسب أطباء بلا حدود. وبدأت القوات السورية في العام 2013، إلقاء البراميل المتفجرة من الجو على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، وهذه المتفجرات عبارة عن براميل من الزيت وأسطوانات الغاز أو خزانات مياه مفرغة من محتواها وتمت تعبئتها بمواد متفجرة، فضلًا عن خردة معدنية. وتضاعف استخدام البراميل المتفجرة، خلال الأشهر الماضية في حلب، فيما يركز المجتمع الدولي على عمليات مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي بات يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق. وفي نفس الوقت، ينفي النظام السوري، استخدام البراميل المتفجرة، ويؤكد أن القنابل التي تطلقها طائراته لا تستهدف سوى الإرهابيين. ولكن، وفقًا لمنظمة "أطباء بلا حدود" فإن البراميل المتفجرة قتلت وأصابت آلاف المدنيين في نزاع مستمر منذ أربع سنوات، ويدخل عامه الخامس، وتجاوزت حصيلته 210 آلاف قتيل. وخوفًا من القصف الجوي، لا تستطيع المنظمات الإنسانية الدخول إلى مناطق النزاع لإنقاذ المدنيين.