يخرج الطفل من بيته سالماً غانماً، متوجهاً إلى مدرسته، وبعد ساعات قليلة يعود مصاباً فى رأسه أو قدمه، وأحياناً لا يعود. هكذا تحولت المدارس إلى ساحة لممارسة العنف ومكان غير آمن على الأطفال بسبب الحوادث المتكررة. رحمة محمد أحمد، 8 سنوات، طالبة بالصف الثانى الابتدائى بمدرسة «صلاح سالم الابتدائية»، فى بنى سويف، خرجت من بيتها فى الصباح وعادت بعد الظهر إلى المستشفى، حيث سقط عليها باب المدرسة الحديدى، فأصيبت بجرح نافذ فى الرأس، ونقلتها إحدى بائعات «الكشرى» أمام المدرسة إلى المستشفى. مديرية التربية والتعليم ببنى سويف فتحت تحقيقاً فى الواقعة عقب انتقال وكيل وزارة التربية والتعليم. وفى سوهاج، ذهب طالب فى الصف الرابع الابتدائى بمدرسة «الشهيد» بقرية «التحرير» مركز طما، إلى مدرسته دون أداء واجباته المدرسية، لكنه لم يكن يتوقع أن هذا الخطأ سيستوجب عقابه بالضرب وكسر ذراعه من قبل أحد مدرسيه، فأمرت نيابة شمال سوهاج الكلية بحبس المدرس 4 أيام على ذمة التحقيق. وفى الإسكندرية، تكررت الواقعة نفسها، حيث أصيب إسلام على الغمرى، الطالب بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة «قلعة قايتباى الإعدادية»، بكسر فى ذراعه، بعد أن دفعه مدرس الرياضيات «ن، أ» على الأرض. أحمد الغمرى، عم الطالب المصاب قال ل«الوطن»: «ابن أخويا راح يزور مدرسة الابتدائى اللى كان فيها ويسلّم على أحد المدرسين، وأثناء وجوده فى الفناء لاحظ تعدى مدرس الرياضيات على تلميذ فى ثانية ابتدائى، فحاول التدخل، وقال للمدرس: ليه حضرتك بتضربه، ده صغير، فرد: «إنت مال أهلك»، وضربه فسقط على الأرض وانكسرت ذراعه اليمنى، ما أدى إلى عجز فى أحد أصابع يده. وأضاف عم التلميذ المصاب: «إدارة المدرسة سارعت برمى إسلام خارج البوابة، وهو فاقد الوعى، لكن أحد المدرسين اتصل بوالده فأسرعنا لنقله إلى مستشفى الأوقاف». وأكدت هدى محمد على، مدير إدارة الجمرك التعليمية ل«الوطن» أنه تم تحويل المدرس للتحقيق. وفى الشرقية، اعتدى مدرس بالضرب المبرح على «عبدالرحمن»، الطالب بمدرسة «الألفى الإعدادية»، بمنيا القمح، ب«خرزانة» ما أدى إلى إصابته بكدمات وجروح بالفخذ اليسرى.