شيع الآلاف من أهالى قرية «ميت عافية»، التابعة لمركز شبين الكومبالمنوفية، ظهر أمس، جنازة مساعد أول قوات مسلحة مصطفى الفرماوى عبدالهادى، الذى استشهد أمس الأول، فى تفجير مدرعة بمنطقة الخروبة بالشيخ زويد شمال سيناء. وتقدم الجنازة اللواء أسامة فرج سكرتير عام محافظة المنوفية، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية، إضافة لعشرات من جنود وضباط القوات المسلحة من زملاء الشهيد. وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله»، فيما أصرت كل من والدة الشهيد وزوجته على مصاحبة الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، وقامت الزوجة بالمشاركة فى حمل الجثمان رغم اعتراض أشقاء الشهيد. وبعد دفن الجثمان، وقف نجل الشهيد أحمد، (15 عاماً)، يتلقى العزاء فى والده، حاملاً علم مصر الذى كان ملفوفاً على جثمان والده. وقالت والدة الشهيد، فى تصريحات ل«الوطن»: «ربنا يحرق قلبهم الكفرة زى ما حرقوا قلبى على ابنى منهم لله، حسبنا الله ونعم الوكيل»، وأوضح على، شقيق الشهيد الأصغر، أن مصطفى يعمل سائق مركبة مدرعة، وسافر قبل 4 أيام فقط من الانفجار لوحدته بالشيخ زويد، مضيفاً أن الشهيد له 3 أبناء أكبرهم أحمد فى الصف الثانى الإعدادى، فى حين أن شقيقتيه لا تزالان بالمرحلة الابتدائية. وطالب فرماوى عبدالهادى، (65 سنة)، والد الشهيد، الجيش والشرطة بالقصاص لنجله والتخلص من كافة الإرهابيين فى سيناء، مضيفاً: هؤلاء ليسوا مسلمين ولا وطن لهم ولا ملة، و«ابنى مش هيرتاح فى تُربته إلا لو تم تصفية هؤلاء الإرهابيين والقضاء عليهم تماماً».