وضعت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة خطة لتكثيف حملات توعية الناخبين بالدستور الجديد، بالتزامن مع الحملات التى ينفذها التيار السلفى والقوى الليبرالية للتصويت ب«لا». وقال جمال عشرى، القيادى الإخوانى: «إن الجماعة بدأت ندوات لتوعية الشعب بالدستور الجديد»، موضحاً أن الهدف معرفة رأى الناس قبل إصدار الصياغة النهائية للدستور، للوصول إلى توافق حوله قبل الاستفتاء عليه. وقلل من حملات السلفيين والليبراليين ضد «الدستور»، وقال ل«الوطن»: «إن الشعب واعٍ وسيختار فى النهاية الأفضل له». من جانبه، اتهم الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، القوى العلمانية بأنها تثير الصخب دائماً، لأنها ترفض أساساً أن يكتب الدستورَ أحد غيرها. فى المقابل، بدأ التيار السلفى استغلال المساجد، لدعوة الناس إلى التصويت ب«لا» على الدستور، وقال اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إنهم يرفضون أى دستور يخالف الشريعة الإسلامية، وسيدعون أئمة المساجد لتفسير هذا الأمر للناس وتحذيرهم من التصويت بالموافقة عليه. وأثار بيان وزعته جماعة الإخوان بمحافظة المنيا غضباً فى أوساط القوى المدنية، بعد احتوائه على اتهامات لها ب«التعاون مع الفلول ضد أهداف الثورة». وقال البيان الذى يحمل اسم وشعار الإخوان: «يطل علينا العيد ومصرنا الغالية تشهد محاولات دؤوب لعبور المرحلة الانتقالية تعرقلها محاولات مضادة من بقايا الحزب الوطنى البائد وسدنته وبعض من دعاة العلمانية والليبرالية الذين أعلوا مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة على الصالح الوطنى العام». واعتبر أحمد بهاء شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن البيان السابق «عامر بالأكاذيب وقلب الحقائق والافتراء»، مشيراً إلى أن ذلك «عادة الجماعات التى تشعر بالضعف وعدم تصديق المجتمع لها، وهى نفس ممارسات وأخطاء الحزب الوطنى والرئيس مبارك»، على حد قوله.