هي رمز الحضارة الآشورية، وموطنًا لأحد أهم الاكتشافات الآثرية في القرن العشرين، يرجع تاريخ تأسيسها للقرن الثالث عشر قبل الميلاد، ومعروفة في العراق ب"مهد الحضارات". هي "نمرود"، التي تعرضت لحادث بشع، بعد تحطيم أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي آثارها، ليتركوا المدينة الأكثر شهرة بالآثار "جريحة". تعرف على مدينة "نمرود" العراقية في 7 معلومات: 1. تقع المدينة التاريخية عند ضفاف نهر دجلة، وتعتبر كبرى مدن شمال العراق، وأول المناطق التي سقطت في يد مسلحي "داعش" في يونيو الماضي. 2. أصبحت في القرن التاسع قبل الميلاد عاصمة الإمبراطورية الآشورية الحديثة، وتعتبر من المواقع الأثرية المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو". 3. اسمها المعتمد هو الاسم العربي للمدينة التي كانت تعرف به وهو "كلحو". 4. اكتشفت المدينة بعض علماء الآثار عام 1820، أجريت عمليات استكشاف الآثار والتنقيب عنها في عقود لاحقة من قبل علماء أجانب، وتعرضت المدينة للنهب إبان الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003. 5. نقلت بعض آثار "نمرود" من الموقع الأثري إلى متاحف عدة، بينها متحفا "الموصل وبغداد"، إضافة إلى متاحف في باريس ولندن ومدن أخرى، إلا أن أبرز القطع وبخاصة التماثيل الآشورية الضخمة والقطع الحجرية المنقوشة، بقيت في الموقع وتم تدميرها بواسطة مقاتلي "داعش". 6. من أبرز الآثار التي تم نقلها "كنز نمرود" الذي اكتشف في 1988، وهو عبارة عن 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب، ووصف العديد من علماء الآثار هذا الاكتشاف، بأنه الأهم منذ اكتشاف قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون عام 1923. 7. عرض كنز "نمرود"، الذي يرجع تاريخه إلى نحو 2800 عام، لفترة قليلة في المتحف الوطني العراقي في بغداد، قبل اجتياح العراق للكويت في صيف العام 1990، وأخفت السلطات العراقية الكنز بعد ذلك، ثم عثر عليه محفوظا في المصرف الوطني العراقي، بعد أسابيع من سقوط نظام صدام حسين، إثر دخول القوات الأمريكيةبغداد في 2003.